نائب رئيس «حقوق الإنسان»: للهيئة صلاحيات واسعة تتيح لها أداء مهماتها باستقلالية تامة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور هشام بن عبدالرحمن ال الشيخ، أن المملكة في ظل حرص وعناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - ووفقاً لما تضمنته رؤية المملكة 2030 شهدت إنجازات كبيرة في مجال حقوق الإنسان.
وأوضح أن الرؤية شكلت منهجاً واضحاً يحدد السياسات العامة، ومن ذلك البرامج والمبادرات والأهداف التي اشتملت عليها والمرتبطة بحقوق الإنسان، والتي تبعاً لها حققت المملكة في هذا المجال تطورات متسارعة.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في أعمال الندوة الدولية التي نظمها الصندوق الصيني لتنمية حقوق الإنسان في جمهورية الصين الشعبية بمناسبة الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمنعقدة في العاصمة الصينية بكين.
وأوضح الدكتور آل الشيخ خلال الندوة، أن المملكة تشهد تطورات كبيرة في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وذلك انطلاقاً من قيمها الإسلامية ومبادئها الدستورية، وشملت الأطر النظامية والمؤسسية، وتناولت كافة الحقوق، مشيراً إلى أن المملكة طرفٌ في عدد من الاتفاقيات الدولية الأساسية في مجال حقوق الإنسان، مبيناً أن هيئة حقوق الإنسان في المملكة تُعنى بحماية وتعزيز حقوق الإنسان وفقاً للمعايير الدولية في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية، ولها صلاحيات واسعة تتيح لها أداء مهماتها باستقلالية تامة.
ونوه آل الشيخ بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعد أهم وثيقة دولية أصدرتها الأمم المتحدة لحماية كرامة البشر وحقوقهم المتساوية الثابتة باعتبارها أساساً للحرية والعدل والسلام في العالم.
وتمنى في ختام كلمته أن تتبنى الندوة مواقف دولية مشتركة تدعم حقوق الإنسان لجميع الشعوب بالتساوي وفقاً للمعايير الدولية، بما يكفل تعزيز الأمن والسلم الدوليين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: هيئة حقوق الإنسان رؤية 2030 أهم الآخبار حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
غداً.. انطلاق ندوة "الإعلام والهوية الوطنية" بمشاركة واسعة من الأكاديميين والمختصين
مسقط- الرؤية
تنطلق صباح غدٍ الاثنين ندوة علمية بعنوان "الإعلام والهوية الوطنية.. استراتيجيات تعزيز القيم"، تنظمها جمعية الصحفيين العمانية تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، وذلك بمسرح الجمعية بمرتفعات المطار، وبحضور عدد من المسؤولين والمعنيين والمهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي.
وتسعى الندوة إلى تعزيز دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية العمانية، ومناقشة دوره في توثيق التراث العماني، واستكشاف العلاقة بين الإعلام والهوية الوطنية في ظل العولمة، كما تهدف إلى تطوير استراتيجيات إعلامية تساهم في تعزيز القيم الوطنية وتحفيز الابتكار الإعلامي لخدمة الهوية، بالإضافة إلى تعميق الفهم المشترك بين الإعلاميين والمجتمع، واقتراح حلول عملية تدعم مستقبل الإعلام العماني.
وتتناول الندوة عدة محاور رئيسية من بينها دور الإعلام في تعزيز الهوية الوطنية العمانية، ودور الإعلاميين في الحفاظ على القيم الثقافية الأصيلة، إلى جانب أهمية استثمار الأدوات الإعلامية في توثيق هذه القيم، كما تتيح الندوة منصة حوارية لتبادل الآراء بين الإعلاميين والأكاديميين والمهتمين بكيفية توظيف الإعلام كوسيلة فاعلة في تشكيل الوعي الجماعي وحماية القيم الوطنية مثل التسامح والاحترام المتبادل والتعايش السلمي.
ويشارك في أعمال الندوة نخبة من الأكاديميين والباحثين يمثلون مؤسسات أكاديمية مرموقة مثل جامعة السلطان قابوس، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع نزوى، وكلية البيان، وجامعة نزوى، والجامعة الشرقية، والكلية العلمية للتصميم، والجامعة العربية المفتوحة، وجامعة مسقط، وكلية عمان الحديثة، وجامعة مجان.
وتتناول الندوة محورين رئيسيين، حيث يركز المحور الأول على دور الإعلام في تشكيل الهوية الوطنية وتعزيز القيم، مع التركيز على تعزيز السمت العماني والهوية الثقافية المميزة، ودور التعليم والتوعية في نشر ثقافة الانتماء الوطني، إضافة إلى أهمية تقديم محتوى ثقافي وتاريخي يعكس الهوية العمانية، مع مناقشة تأثيرات العولمة وكيفية مواجهتها. أما المحور الثاني فيستعرض التحديات التي تواجه الإعلام العماني في الحفاظ على الهوية الوطنية، مثل التهديدات الثقافية القادمة من الخارج، والتحديات التكنولوجية، وضرورة المواءمة بين الانفتاح العالمي والحفاظ على الهوية الوطنية، وانتشار وسائل الإعلام الأجنبية، والحاجة إلى تعزيز الانتماء الوطني بين أفراد المجتمع.
وتتوزع أوراق العمل على جلستين حواريتين، حيث تتضمن الجلسة الأولى تقديم أربع أوراق عمل، يقدم الورقة الأولى المكرم الدكتور صالح بن محمد الفهدي بعنوان "تعزيز السمت العماني"، وتقدم الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية الورقة الثانية بعنوان "التعليم والتوعية"، فيما يستعرض الأستاذ الدكتور سيف بن ناصر المعمري الورقة الثالثة بعنوان "المحتوى الثقافي والتاريخي"، ويقدم الدكتور سيف بن سالم الهادي الورقة الرابعة بعنوان "العولمة والتأثيرات الخارجية".
أما الجلسة الثانية فتتضمن خمس أوراق عمل، تقدم المكرمة الدكتورة عائشة بنت حمد الدرمكية الورقة الأولى بعنوان "التهديدات الثقافية"، ويقدم المكرم الدكتور محمد بن سعيد الحجري الورقة الثانية بعنوان "التحدي التكنولوجي"، فيما يستعرض الدكتور زكريا بن خليفة المحرمي الورقة الثالثة بعنوان "المواءمة بين الحفاظ على الهوية الوطنية والانفتاح على العالم"، ويقدم الدكتور محمد بن مبارك العريمي الورقة الرابعة بعنوان "انتشار وسائل الإعلام الأجنبية"، وتختتم الجلسة بورقة العمل الخامسة التي تقدمها الدكتورة حنان بنت محمود أحمد بعنوان "تعزيز الانتماء الوطني".
وتستهدف الندوة فئات متعددة تشمل الصحفيين والإعلاميين العمانيين، وطلبة الإعلام والاتصال، والأكاديميين والباحثين في مجال الإعلام والدراسات الثقافية، والمسؤولين بالهيئات الإعلامية والمؤسسات الحكومية، إضافة إلى صناع القرار والمخططين الاستراتيجيين ورواد وسائل الإعلام الاجتماعية والمحتوى الرقمي، إلى جانب المؤسسات الثقافية والتعليمية والمهتمين بالثقافة والتراث العماني.
ويصاحب الندوة معرض صور مميز يعكس الهوية الوطنية العمانية ويهدف إلى تعزيز الفخر بالموروث الثقافي، حيث يضم المعرض مجموعة من الصور التي تجسد محطات مهمة من تاريخ عمان، من العصور الإسلامية وحتى العصر الحديث، في مشهد يوثق عراقة الهوية ويبرز ملامحها الحضارية المتجددة.