حي الشجاعية في غزة، من الأحياء القديمة التي تحمل تاريخ عميق وكبير، وضم الكثير من القادة والمجاهدين الفلسطنيين، ويشهد حاليا معارك ضارية بين كتائب القسام وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

 

فقد حي الشجاعية الكثير من ابناءه تحت القصف الإسرائيلي، وشردت أطفاله بسبب المجازر التي نفذها الاحتلال خاصة منذ عملية طوفان الأقصي، وهو الحي المستهدف لأسباب خاصة ضمن استراتيجية أعدها الكيان المحتل.

 

تعرض حي الشجاعية، لقصف جوي بأكثر من 60 صاروخا، بينما خلال الأيام الماضية تم محو مربعات سكنية بشكل كامل، مخلفا  مئات القتلى والجرحى، ودفن العشرات تحت الأنقاض، وتحول  أغلبه إلى ركام.

 

تاريخ حي الشجاعية

تعود تاريخ الحي لمعركة دارت بين الأيوبيين والصليبيين عام 1239، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، إذ انتصر فيها المسلمون، وتنسب تسميته إلى "شجاع الدين عثمان الكردي"، وهو أحد أبطال تلك المعركة الذي قُتل فيها، بُني الحي في عهد الأيوبيين وبه أكبر سوق شعبية تُعرف "بساحة الشجاعية".

يضم جامع أحمد بن عثمان أو "الجامع الكبير" بالمدينة القديمة، وقبر أحد مماليك السلطان برقوق، ويدعى يلخجا، يحتوي على عدة مساجد تاريخية أخرى؛ منها السيدة رقية الهواشي وعلي بن مروان ويوجد به قبر يقال إنه لـ"شمشون الجبار" الشهير.

كما يعد الحي مسقط رأس شاعر الثورة الفلسطينية، معين بسيسو.

 

حي الشجاعية هدف إسرائيل الأول:

عُرف الحي بأنه هدف استراتيجي لإسرائيل، لأن له رمزية كبيرة ويقع بالنصف الشمالي من مدينة غزة، وهو من أكبر أحياء القطاع وبوابته الشرقية، وأُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014.

يتضمن الحي كتيبة الشجاعية، وهي من أقوى عناصر كتائب القسّام، ويمثّل أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ معدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فردا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، ومساحته 8 ملايين متر مربع، وينقسم إلى قسم جنوبي يُعرف بـ"التركمان"، وآخر شمالي يُعرف بمنطقة "إجديدة"، ويقطنه نحو 150 ألف نسمة.

ويحتضن الفصائل الفلسطينية كافة، وكونه معقلا لانطلاقتها شهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية، والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، وهو المقر الرئيسي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وينتمي إليه أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الحالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشجاعية هدف إسرائيل الاستراتيجي حرب غزة حی الشجاعیة

إقرأ أيضاً:

11 شهيدا وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال منزلين في حي الشجاعية ومخيم النصيرات

استشهد 11 مواطنا، وأصيب آخرون، مساء اليوم الأحد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلين شرق مدينة غزة، ووسط القطاع.

وأفاد مراسلنا بأن ستة مواطنين استشهدوا، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف للاحتلال استهدف منزلا لعائلة القرم في شارع البلتاجي بحي الشجاعية، شرق مدينة غزة.

وأضاف أن خمسة مواطنين استشهدوا، بينهم طفل، إضافة لإصابة 13 آخرين، جراء قصف للاحتلال استهدف منزلا في محيط مقبرة القسام بمخيم النصيرات، وسط القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 44، 976 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 106، 759 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 45097 شهيدا
  • “التعاون الإسلامي” يوثق زيادة استهداف إسرائيل للمدارس في الأراضي الفلسطينية
  • شهيدان برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق قلقيلية الفلسطينية
  • لجان المقاومة الفلسطينية تُشيد بالقصف اليمني للعمق الإسرائيلي
  • تصفية القضية الفلسطينية الهدف الاستراتيجي لبلطجة الكيان
  • واشنطن تطلب موافقة إسرائيل على مساعدات عسكرية عاجلة للسلطة الفلسطينية
  • أميركا تطلب موافقة إسرائيل لمساعدة السلطة الفلسطينية عسكرياً
  • 11 شهيدا وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال منزلين في حي الشجاعية ومخيم النصيرات
  • إسرائيل تبحث تفككا محتملا للسلطة الفلسطينية
  • الصحة الفلسطينية: الجيش الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر بالقطاع وحصيلة القتلى ترتفع إلى 44،976 منذ بداية الحرب