سر حي الشجاعية.. هدف إسرائيل الاستراتيجي من حرب غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حي الشجاعية في غزة، من الأحياء القديمة التي تحمل تاريخ عميق وكبير، وضم الكثير من القادة والمجاهدين الفلسطنيين، ويشهد حاليا معارك ضارية بين كتائب القسام وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
فقد حي الشجاعية الكثير من ابناءه تحت القصف الإسرائيلي، وشردت أطفاله بسبب المجازر التي نفذها الاحتلال خاصة منذ عملية طوفان الأقصي، وهو الحي المستهدف لأسباب خاصة ضمن استراتيجية أعدها الكيان المحتل.
تعرض حي الشجاعية، لقصف جوي بأكثر من 60 صاروخا، بينما خلال الأيام الماضية تم محو مربعات سكنية بشكل كامل، مخلفا مئات القتلى والجرحى، ودفن العشرات تحت الأنقاض، وتحول أغلبه إلى ركام.
تاريخ حي الشجاعية
تعود تاريخ الحي لمعركة دارت بين الأيوبيين والصليبيين عام 1239، حسب المركز الفلسطيني للإعلام، إذ انتصر فيها المسلمون، وتنسب تسميته إلى "شجاع الدين عثمان الكردي"، وهو أحد أبطال تلك المعركة الذي قُتل فيها، بُني الحي في عهد الأيوبيين وبه أكبر سوق شعبية تُعرف "بساحة الشجاعية".
يضم جامع أحمد بن عثمان أو "الجامع الكبير" بالمدينة القديمة، وقبر أحد مماليك السلطان برقوق، ويدعى يلخجا، يحتوي على عدة مساجد تاريخية أخرى؛ منها السيدة رقية الهواشي وعلي بن مروان ويوجد به قبر يقال إنه لـ"شمشون الجبار" الشهير.
كما يعد الحي مسقط رأس شاعر الثورة الفلسطينية، معين بسيسو.
حي الشجاعية هدف إسرائيل الأول:
عُرف الحي بأنه هدف استراتيجي لإسرائيل، لأن له رمزية كبيرة ويقع بالنصف الشمالي من مدينة غزة، وهو من أكبر أحياء القطاع وبوابته الشرقية، وأُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014.
يتضمن الحي كتيبة الشجاعية، وهي من أقوى عناصر كتائب القسّام، ويمثّل أعلى تجمّع سكاني بغزة، ويبلغ معدل الأسرة الواحدة ما بين 8- 16 فردا، حسب مركز الإحصاء الفلسطيني، ومساحته 8 ملايين متر مربع، وينقسم إلى قسم جنوبي يُعرف بـ"التركمان"، وآخر شمالي يُعرف بمنطقة "إجديدة"، ويقطنه نحو 150 ألف نسمة.
ويحتضن الفصائل الفلسطينية كافة، وكونه معقلا لانطلاقتها شهد البدايات الأولى لمنظمة التحرير الفلسطينية، والجبهتين "الشعبية" و"الديمقراطية"، وهو المقر الرئيسي لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وينتمي إليه أبرز قادة الفصائل الفلسطينية الحالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشجاعية هدف إسرائيل الاستراتيجي حرب غزة حی الشجاعیة
إقرأ أيضاً:
الرئاسة الفلسطينية: واشنطن شريك رئيسي في مجازر إسرائيل
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تترجم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والسياسي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، كما حدث اليوم الأحد، في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين".
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن أبو ردينة قوله :"نحمل الإدارة الأمربكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب الإدارة الأمريكية بـ "إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وإلا فإن دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار".
قصف مدفعي على مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة#جباليا_تباد#بيت_لاهيا_تباد#مجزرة_بيت_لاهيا#شمال_غزة_يُبااد#غزة_تذبح_بصمت#بيت_حانون_تباد pic.twitter.com/sCbiiHQEue
— hamla kaddour (@HamlaKaddour) November 17, 2024وقتل 65 فلسطينياً، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية .