كيف يؤثر تقلص المساعدات الغربية لأوكرانيا على ساحة المعركة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يتسابق المسؤولون في كييف لتعزيز القدرات العسكرية لبلادهم، ويعملون على تعميق العلاقات مع الحلفاء الآخرين الذين يظلون ثابتين في دعمهم، بالنظر إلى "العواقب الوخيمة" التي تواجه أوكرانيا حال عدم تمكن الولايات المتحدة من إيجاد طريقة لمواصلة تقديم المساعدة العسكرية، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، في بيان صدر، الخميس: "لن نتوقف عن الدفاع عن بلادنا، ولن نتخلى عن قطعة واحدة من أرضنا".
وأضاف أن الهدف هو جعل الجيش الأوكراني "قويا للغاية"، بحيث لا يصبح الأوكرانيون "رهائن لوضع سياسي متغير".
جاء ذلك بعد ساعات من قيام الجمهوريين بمجلس الشيوخ الاميركي بعرقلة إجراء يهدف إلى تقديم مساعدات إضافية بعشرات المليارات من الدولارات لأوكرانيا.
وعرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلبا قدمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار، تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل، بسبب عدم تضمنها إصلاحات في مجال الهجرة.
ورهن الجمهوريون تصويتهم على المضي قدما بإقرار هذه الحزمة، بتضمينها إصلاحات لسياسة الهجرة التي تنتهجها الإدارة الديمقراطية.
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد حذر الكونغرس قبل ساعات من التصويت، من أنه "إذا انتصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حربه بأوكرانيا، فإن جيشه لن يتوقف عند حدود هذا البلد، إذ يمكن أن يذهب إلى مواجهة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
وقدّمت الولايات المتحدة بالفعل مساعدات أمنية بقيمة 40 مليار دولار لأوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير 2022.
وقال الزميل البارز في برنامج روسيا وأوراسيا بمؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، مايكل كوفمان، إن "عدم اليقين بشأن تدفق المزيد من الأسلحة لأوكرانيا، مسألة سيتردد صداها في ساحة المعركة".
بسبب خلافات بشأن ملف الهجرة.. تعطل مشروع قانون أميركي لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل عرقلت المعارضة الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، طلباً قدّمه البيت الأبيض لإقرار حزمة مساعدات طارئة بقيمة 106 مليارات دولار تستفيد منها بالدرجة الأولى أوكرانيا وإسرائيل بسبب عدم تضمّنها إصلاحات في مجال الهجرة.وأضاف: "المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا تتبخر الآن، وينعكس ذلك في النقص بالذخائر الملموس على الجبهة".
وتواجه حزمات مساعدات أوروبية وأميركية إضافية عدة عراقيل، مما أدى إلى تراجُع التعهدات الجديدة بالمساعدات (العسكرية والإنسانية والمالية)، إلى أدنى مستوى لها منذ بداية الغزو الروسي، وفقا للبيانات الصادرة حتى نهاية أكتوبر عن معهد الأبحاث الألمانية "كييل".
وابتداء من أواخر سبتمبر، انخفضت قيمة الأسلحة التي أرسلتها إدارة بايدن إلى أوكرانيا من مخزوناتها العسكرية أو اشترتها من المقاولين نيابة عن كييف، إلى مئات الملايين من الدولارات، وهو انخفاض عن مستوى مرتفع قدره 2.8 مليار دولار خلال تعهد واحد في أوائل يناير، بحسب بيانات البنتاغون.
وقال البنتاغون مؤخرا إن لديه نحو 4.8 مليار دولار متبقية لإنفاقها على المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وإن هذا المبلغ يمكن أن يكفي خلال فصل الشتاء.
وقال مدير برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ماكس بيرغمان، إن حزم المساعدات المخفضة لتزويد أوكرانيا بالأساسيات، مثل ذخائر الدفاع الجوي وذخائر المدفعية، تم تقليصها.
وأضاف بيرغمان أن "عدم اليقين بشأن التمويل الأميركي المستقبلي، يدمر التخطيط العسكري الأوكراني.. أوكرانيا لن تعرف كيف تخطط للأشهر المقبلة؛ لأنها لن تعرف ما إذا كان سيتبقى لديها أية ذخيرة للقتال بها".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 9 شاحنات مساعدات تدخل إدلب شمال غرب سوريا
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلة لبنان يسلم 70 سورياً إلى دمشق الجيش اللبناني مفتاح صمود اتفاق وقف إطلاق النارأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 9 شاحنات مساعدات تابعة للأمم المتحدة عبرت، أمس، إلى إدلب في شمال غرب سوريا باستخدام معبر باب الهوى.
وأضاف المكتب في تقرير أن القافلة كانت تحمل 200 طن متري من المساعدات الغذائية من برنامج الغذاء العالمي، وهو ما يكفي لنحو 80 ألف شخص.
وقالت الأمم المتحدة، إن هناك نحو 664 ألف شخص ما زالوا نازحين حديثاً في أنحاء سوريا.
وبحسب التقرير، عاد نحو 486 ألف شخص من السكان إلى مناطقهم الأصلية خلال نوفمبر الماضي، معظمهم في محافظتي حماة وحلب.
وعبر أكثر من 30 ألف لاجئ سوري الحدود التركية إلى بلدهم خلال الأيام الـ17 الأخيرة، وفق ما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا.
وأكّد الوزير أن عدد الأشخاص الذين غادروا إلى سوريا خلال 17 يوماً بلغ 30663 شخصاً، مشيراً إلى أن هذا الدفق لن يتوقف.
وكانت أرقام سابقة نشرتها السلطات التركية أشارت إلى عودة أكثر من 25 ألف شخص من تركيا إلى سوريا في 15 يوماً بعد سقوط النظام. وأضاف الوزير ستفتح قنصليتنا العامة في حلب في غضون أيام، سنفتح مكتباً لإدارة الهجرة هناك، لقد ولد أطفال هنا، وحصلت حالات زواج وطلاق ووفيات، نحن نتخذ التدابير اللازمة لتسهيل إجراءات اللاجئين العائدين إلى سوريا.
في السياق، يرتقب أن يصل 50 طنّاً من المساعدات الإنسانية المؤلّفة من إمدادات طبية مموّلة من الاتحاد الأوروبي ومنسّقة من منظمة الصحة العالمية، إلى سوريا في 31 ديسمبر، بحسب ما أفادت متحدثة باسم المنظمة أمس الأول.
ووصلت الإمدادات الطبية الخميس الماضي إلى إسطنبول، ومن المقرر أن تنقل في 31 ديسمبر إلى سوريا بعد إتمام المعاملات الجمركية التركية، بحسب ما قالت مريناليني سانثانام، المكلّفة بالعلاقات الإعلامية للمنظمة في غازي عنتاب في جنوب تركيا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في منتصف ديسمبر إقامة جسر جوّي إنساني لسوريا عبر تركيا، في أوّل مبادرة أوروبية من هذا النوع منذ سقوط النظام مطلع الشهر ذاته.
وتتضمّن الحزمة مستلزمات الجراحة الطارئة وأدوية أساسية.
وصرّح لورينتسو دال مونتي، المحلّل المعني بشؤون التخطيط في منظمة الصحة العالمية، بأن الإمدادات الطبية ستوزّع على مؤسسات الصحة والأطباء في سوريا، عملاً بالمبادئ الإنسانية، كي تستفيد منها سوريا عموماً، وإدلب وحلب خصوصاً.
وأشار إلى أن المساعدات تتضمّن بشكل أساسي مجموعات مستلزمات، تتيح للأطباء في سوريا إجراء آلاف العمليات الجراحية ومعالجة المصابين.