المسئول عن تعيينات الحكام .. بيريرا: لدينا بيانات كاملة عن المنظومة في مصر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد البرتغالي فيتور بيريرا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، أن لديه بيانات كاملة عن منظومة التحكيم في مصر خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه ظل 5 أشهر كاملة يعمل لتقييم المنظومة في مصر.
وقال في تصريحات عبر برنامج بوكس تو بوكس على فضائية etc: "توليت المهمة منذ 9 أشهر، قضيت خلالها 5 أشهر لتقييم منظومة التحكيم، ولدينا بيانات كاملة عن كل العاملين في مجال التحكيم، والأنظمة والمعلمين وأخصائي الفار، وقمنا بعمل استقصائي يشمل كل حكام مباريات، والثاني للجان الحكام المختلفة في المناطق الكروية المختلفة داخل مصر، وكل هذه المعلومات التي قمنا بتجميعها بدأنا نصمم خطة استراتيجية تخص التعليم والتنظيم وتطوير الحكام من 2023 - 2026".
وأضاف: "قسمنا لجنة الحكام واقسامها.. ولدينا هيئتان مختلفان (لجنة حكام مشكلة من فنيين وهم حكام وإدارة التحكيم وجزء إداري يتابع كل الاجراءات الادارية الخاصة بعملنا"، وقمنا باجراءات خاصة وتعليمات للحكام، وكلها متفقة مع الاتحادين الدولي والافريقي، وبعد ذلك بدأنا العمل، والآن لدينا الحكام مقسمين وفقا لفئات، وكل فئة تحكم مسابقة معين، الفئة الأولى (دوري نايل).. والفئة الثانية نطلق عليهم فئة المستقبل وهم يحكمون الدرجة الثانية أ وما يتلوها من درجات ثانية وثالثة".
وواصل: "في نهاية الموسم، الحكام الافضل سيتم ترقيتهم إلى مرتبة أعلى، والأخير في التقييم سيهبط لمستوى ادنى، ولجنة الحكام تم تقسيمها وفقًا لتقسيم البطولات في مصر، ولهذا السبب بدأنا في عملية تأهيل لمعلمين الحكام وسينتقلون إلى جميع أنحاء الجمهورية، وأيضا هناك عدد من مدربي اللياقة البدنية سيذهبون لجميع المناطق
وقال :سنعمل بشكل موحد وتعليمات موحدة، ثم نظام اعطاء الشهادات سيكون بطريقة منظمة وتكون من خلال تصنيف يتم عبر تقييم معين، وقمنا بتأهيل من يصدر الاحكام على هؤلاء التحكيم واعطينا لهم شهادة بذلك، وسيقومون بتقييم الحكام على مستوى الجمهورية، لكي يعطونا حقيقة ما يحدث، وأيضا رأيهم في أداء الحكام، وايضا الدرجات التي يحصل عليها، من اجل الاستعانة بها في تصنيف الحكام، لقد قمنا بعمل شاق للغاية، نريد أن يكون الحكام دائما في القمة، ونقوم بعمل تقييم حالي، ونخطط للمستقبل بشكل دائم".
وأكمل: "أنا مسؤول عن لجنة الحكام بالكامل، وعن تعيين الحكام للدوري المصري ودوري المحترفين أ، وهناك معيار مستخدم بشكل واضح في التعيين أولهم التدوير بين الحكام، ولن يقوم حكم واحد بإدارة خمس مباريات لفريق واحد، وهناك تقييم واضح لذلك، والمبدأ الأخر هو منح الجميع فرص متساوية للمشاركة، لأننا نريد إعداد مجموعة واعدة للمستقبل في كل الدرجات".
وتابع: "انهينا الجولة الثامنة من الدوري، ما عدا بعض المباريات المؤجلة بسبب ارتباطات الأندية في افريقيا، وبالتالي لدينا أكثر من 70 مباراة لعبت حتى الآن، وكان هناك خطأ واحد فقط في احتساب ركلات الجزاء، وخطأ في إشهار بطاقة حمراء وكانت تسحق صفراء فقط، والجميع سعداء داخل اللجنة بأداء الحكام حتى الآن، وسعداء بالتطور في اداء الحكام والمساعدين وحكام الفار في دوري نايل".
وزاد: "احترام أراء الجميع، ولكن بالنسبة لي أنا وزملائي في لجنة الحكام، فأننا نعلم ما نخطط له في المستقبل، ونأخذ الخطوات المطلوبة، والنتائج سوف تتحدث عن نفسها في نهاية البطولة، وعلى من ينتقد أن يستمر في انتقاده، الكل له الحرية كاملة، ونعرف ما نريده، وأنا لدي خبرة كبيرة في مجال التحكيم".
وواصل: "نحن نركز في عملنا، هناك انتقادات إيجابية ونتعلم منها جيدًا لأنهم يريدون مساعدتنا وهي من شخصيات أمينة في نقدها، ولكن هناك نقد سلبي لأنهم لا يعرفون قواعد اللعبة وما هو بروتوكول الفار، ولا يعرفون أي شئ، فهل يتم انتقادي لأنني أجنبي، أم ينتقدوني أنني إذا نجحت سأخلق مشكلات لآخرين، وأنا هنا اعمل لصالح كرة القدم المصرية، ولم يحدث مطلقًا أنني تلقيت اتصالات من مسئولي الأندية بشأن أي أمور تحكيمية".
وأضاف: "عندما تعاقدت مع اتحاد الكرة المصري اتفقت مع جمال علام رئيس الجبلاية، هو أنني مسئول وحر تماما في اختيار ما أريد، واتخاذ أي قرارات تخص التحكيم في مصر، وأنا أقوم بالرد على كل الخطابات التي تصل للجنة الحكام، ولا أتحدث تليفونيًا أو بشكل شخصي مع أي نادٍ، فقط نقوم بالرد على الخطابات أو عبر البريد الالكتروني".
واتم: "كل التعيينات في دوري نايل ودوري المحترفين، أنا المسؤول الأول والوحيد عنها، أما الدرجتين الثانية والثالثة، فأنا لدي 3 زملاء أخرين هم المسئولين عن هذه التعيينات ويتم تحديد الفئات وهم من يقومون بإسناد المباريات للحكام في هذه الدرجات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الحکام فی مصر
إقرأ أيضاً:
من العنف إلي ضمير أبلة حكمت.. من المسئول عن انهيار القيم؟
في مشهد صادم للجميع يعكس حاله من التراجع الأخلاقي والسلوكي، شهدت إحدى المدارس المرموقة حادثة اعتداء طالبة علي زميلتها داخل الحرم المدرسي، حادثة ليست مجرد فعل عدواني بين مراهقات، بل صرخة مدوية تنذرنا بانهيار القيم والتربية، في مشهد يرجعنا إلي زمن مضي، حين كانت الدراما تجسد معاني الضمير كما رأيناها في شخصية ( أبله حكمت ) الرمز الحي للمعلم والمربي فنعود إلي عمل من أعظم الأعمال الدرامية وهو (ضمير أبلة حكمت) نري كيف كانت المدارس معابد للتربية قبل أن تكون مؤسسات تعليمية، وكيف كان المربي نموذجاً يحتذي به، فكان الضمير هو الأساس، وكانت القيم راسخة في كل تفاصيل حياتنا اليومية.
أما اليوم نجد جيل كامل يربي علي يد الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث العنف والتنمر والتفاخر باتت هي المشاهد والقيم التي نترك أبنائنا يشاهدونها بدون أي وعي أو رقابه أو غرس في نفوسهم المبادئ والقيم النبيلة والنخوة والشهامة التي تساعدهم علي بناء أنفسهم وأوطانهم وتجعلهم قدوة صالحة لأبنائهم في المستقبل.
وقد تشرفت بحديثي مع الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ناقشت معه قضية العنف المتزايد والانحدار الأخلاقي الذي أصبح مقلق في مجتمعنا الآن، فسلط الدكتور أحمد كريمة، الضوء علي مجموعة من الأسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة مؤكداً أن غياب التربية السليمة هو الجذر الأساسي كما أوضح الدكتور أحمد كريمة، أن الأسرة هي الركيزة الأولي في بناء الأخلاق، ومع انشغال الآباء والأمهات بتحديات الحياة اليومية وإهمالهم زرع القيم والتقاليد في نفوس الأبناء، أصبح الجيل الجديد ضحية فراغ أخلاقي كبير، كما أكد أن غياب القدوة الصالحة داخل نفوس الأبناء وانبهارهم بمنصات التواصل الاجتماعي والتقاليد والتربية من خلال الهواتف التي أصبحت متاحه لهم في كل وقت وحين بدون رقابه من الآباء والأمهات.
وأكد من خلال حديثه علي عدة عوامل هامة جدا:
أولًا: ضرورة العدالة الاجتماعية وأن يشعر جميع المواطنين أنهم تحت القانون وليس أحد فوق القانون.
ثانيًا: ضرورة تكامل جميع الأدوار جنبا إلي جنب لمعالجة التربية دون إغفال دور عن الآخر، وإبراز دور المؤسسات الدعوية للمسلمين، ودور المؤسسات الرعوية لأهل الكتاب، ودور المؤسسات التعليمية في نشر مكارم الأخلاق.
ثالثًا: ضرورة تنشئة الأبناء علي وجود قدوة حسنة تعلمهم مكارم الأخلاق كما كان في الجيل السابق.
رابعًا: ضرورة لم شمل الأسرة مرة أخرى واجتماعهم مع بعض علي مائدة واحدة والمشاركة الوجدانية مع الأبناء، التي أصبحت متلاشية الأن للآسف في كثير من الأسر.
وأجمل ما ختم به حديثه معي أنه أقترح علي مؤسسات الدولة إنشاء المركز القومي لمكارم الأخلاق.
فوجود مثل هذه الحوادث داخل مجتمعنا الآن يعد ناقوساً خطر يدعونا للاستفاقة قبل فوات الأوان، لأننا ببساطة لا يمكن أن نلوم جيلاً بأكمله قبل أن نحاسب أنفسنا أولاً، نحن بحاجة إلي ثورة تربوية تعيد بناء الإنسان من الداخل أولًا، تضع الأخلاق قبل التعليم، والضمير قبل التفوق، علينا ان نتذكر أن الأجيال لا تصنع بالصدفة، بل تبني برؤية ووعي وجهد مشترك، فتربية الأبناء ليست خيارًا، بل أمانة عظيمة سنسأل عنها جميعًا، كل كلمة ننطقها، كل تصرف نقوم به، كل قيمة نغرسها، كل قدوة نقدمها لهم تشكل جزء من شخصياتهم ومستقبلهم، فإن أهملنا هذه الأمانة، سنكون قد أسهمنا في بناء جيل بلا خلق، يفتقد الرحمة والمسئولية، فلنتأكد أن أبنائنا هم انعكاسا نزرعه بداخلهم، وأننا يوماً ما سنقف أمام الله عز وجل لنحاسب عليهم.
التربية ليست عبئاً بل هي رسالة عظيمة خالدة تصنع بها أجيالاً تنهض بالأمم أو تسقطها.
اقرأ أيضاً25 يناير عيد الشرطة المصرية
الطفل والرياضة