رجح رئيس اللجنة الدائمة للعلاقات الخارجية بالبرلمان الأرميني ساركيس خندانيان، أن توقع الحكومة قريبا معاهدة السلام مع باكو في ظل إيجابية البيان المشترك لقيادتي البلدين أمس الخميس.
وقال خندانيان، "نتوقع دائما أن يتم التوقيع على معاهدة السلام، لأننا بناؤون، ولكن يجب أن تكون الوثيقة بالشكل الذي تراه أرمينيا مناسبا والذي ستوافق عليه أذربيجان".

ولفت خندنيان إلى المفاوضات المحتملة بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في واشنطن، منوها بأن يريفان أعطت موافقتها على هذا الاجتماع، معربا عن أمله في أن يبذل "الشركاء الأمريكيون المزيد من العمل في سبيله والضغط الكافي على باكو لمواصلة المفاوضات في الولايات المتحدة".

بالمقابل أوضح خندنيان أنه "بالنسبة لاجتماع محتمل لوزراء الخارجية في موسكو، فلم تكن هناك مقترحات واضحة لإجراء مفاوضات هناك، لكن من المهم للغاية ضمان استمرارية المفاوضات. وقد تم الاقتراح بأن تعقد الاجتماعات في واشنطن على مستوى وزراء الخارجية، ومن الجيد لو تعقد اللقاءات على مستوى رؤساء الدول في بروكسل".

كما أعرب رئيس اللجنة البرلمانية عن أمله في ألا يصبح قرار السلطات الأذربيجانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة "عذرا لتأخير المفاوضات".

يشار إلى مكتب رئيس وزراء أرمينيا وإدارة الرئيس الأذربيجاني أصدرا بيانا مشتركا أمس الخميس، وأعلنا أن يريفان وباكو تؤكدان عزمهما تنظيم العلاقات وإبرام معاهدة سلام على أساس احترام مبادئ السيادة والسلامة الإقليمية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الخارجيه أرمينيا انتخابات مفاوضات معاهدة السلام انتخابات رئاسية مبكرة وزراء الخارجية المفاوضات مفاوض مستوى وزراء الخارجية اللجنة البرلمانية البيان المشترك

إقرأ أيضاً:

معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟

عندما تولى الجنرال كليبر ، الذي يصادف اليوم ذكرى ميلاده، قيادة الحملة الفرنسية في مصر بعد رحيل نابليون بونابرت عام 1799، وجد نفسه في موقف صعب، حيث كانت القوات الفرنسية تعاني من العزلة، وتهددها الأخطار من جميع الجهات. 

ولم تكن ثورات المصريين وحدها هي التي تقلقه، بل ايضا الحصار البريطاني وقوات الدولة العثمانية التي كانت تسعى لاستعادة السيطرة على مصر، في ظل هذا الوضع، لجأ كليبر إلى التفاوض للخروج من المأزق، وكانت معاهدة العريش هي المحاولة الكبرى لإنهاء التواجد الفرنسي في مصر.
 

معاهدة العريش

بدأت المفاوضات بين الفرنسيين والعثمانيين بوساطة بريطانية في أواخر عام 1799، حيث أدرك كليبر أن القوات الفرنسية غير قادرة على الاستمرار في مواجهة التمردات الشعبية من ناحية، والضغوط العسكرية الخارجية من ناحية أخرى.

نصت المعاهدة التي وُقعت في يناير 1800، على السماح للقوات الفرنسية بالخروج الآمن من مصر على متن سفن عثمانية، مع الاحتفاظ بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية. 

كان الهدف الرئيسي لكليبر هو إنقاذ ما تبقى من قواته والحفاظ على كرامة الجيش الفرنسي بدلاً من تكبد خسائر فادحة في حرب غير متكافئة.

لكن سرعان ما انهارت المعاهدة بسبب رفض بريطانيا الالتزام بها، فبينما وافق العثمانيون على شروطها، رفضت بريطانيا السماح للقوات الفرنسية بالمغادرة بسلام، وأصرت على استسلامهم دون قيد أو شرط، هذا الموقف أغضب كليبر، الذي شعر بالخداع والخيانة، ودفعه إلى التراجع عن الاتفاقية واتخاذ قرار بمواصلة القتال.

بعد فشل المعاهدة، شن كليبر هجومًا عنيفًا على القوات العثمانية التي كانت قد دخلت مصر بالفعل، وحقق انتصارًا ساحقًا في معركة هليوبوليس في مارس 1800، أعاد الفرنسيون سيطرتهم على أجزاء كبيرة من البلاد، لكن هذا النصر لم يكن كافيًا لضمان استقرارهم، حيث استمرت المقاومة الشعبية ضدهم، خاصة بعد أن زاد قمع كليبر للمصريين، وهو ما جعله هدفًا لاحقًا لعملية اغتيال على يد سليمان الحلبي.

لم تكن معاهدة العريش مجرد اتفاقية فاشلة، بل كانت مؤشرًا على المأزق الذي وصلت إليه الحملة الفرنسية، حيث أدركت فرنسا أن بقاءها في مصر لن يستمر طويلًا في ظل الرفض الشعبي والضغوط الخارجية. 

ورغم انتصارات كليبر العسكرية، فإن موته بعد أشهر قليلة من فشل المعاهدة، ساهم في تسريع انهيار الاحتلال الفرنسي لمصر، الذي انتهى رسميًا عام 1801

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع مسؤولة أممية مستجدات غزة
  • زيلينسكي: كييف تريد السلام مع روسيا
  • وزير الخارجية الأمريكي: تحديد نيات أوكرانيا خطوة أساسية نحو السلام
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المنسقة الأممية “سيغريد كاغ”
  • رئيس جامعة بنها: الانتهاء من أعمال تطوير مستشفى الجراحة وافتتاحها قريبا
  • مبعوث ترامب للرهائن: هناك فرصة حقيقية لاتفاق شامل والوصول لحل نهائي
  • معاهدة العريش.. كيف حاول كليبر إنهاء الحملة الفرنسية على مصر؟
  • حماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامب
  • مسؤول إسرائيلي يزعم: حماس ترفض كل المقترحات ولا تقدم في المفاوضات
  • رئيس جامعة القاهرة يلتقى سفير أرمينيا بمصر لبحث وتعزيز سبل التعاون المشترك