نفوق عشرات الأفيال في زيمبابوي بسبب تغير المناخ والجفاف
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نفقت عشرات الأفيال عطشا في متنزه وانجي الوطني (وانجي ناشونال بارك) الشهير في زيمبابوي ويخشى دعاة الحفاظ على البيئة من فقدان المزيد من الأفيال بسبب الجفاف الناجم عن تغير المناخ وظاهرة النينيو المناخية العالمية.
ويقول علماء إن ظاهرة النينيو التي تجعل الطقس أكثر حرارة وجفافا على مدار العام وتتفاقم بسبب تغير المناخ موضع قلق في المناقشات الجارية في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) المنعقد في دبي.
وقال مسؤول في هيئة المتنزهات والحياة البرية في زيمبابوي (زيمباركس) إنه لا يوجد نهر رئيسي في متنزه وانجي وإنما تعتمد الحيوانات على الآبار التي تعمل بالطاقة الشمسية.
وقالت دافين مادلاموتو، كبيرة علماء البيئة في (زيمباركس) لرويترز "نعتمد على المياه الاصطناعية بسبب تراجع المياه السطحية. ونظرا لأن الفيلة تعتمد على الماء، فإننا نسجل المزيد من حالات النفوق".
ويبلغ عدد الأفيال في وانجي 45000 ويحتاج الفيل مكتمل النمو إلى 200 لتر (53 جالونا) من المياه يوميا. ولكن مع نقص مصادر المياه، لم تتمكن المضخات التي تعمل بالطاقة الشمسية في 104 آبار من سحب ما يكفي من المياه.
ورأت رويترز عشرات من جيف الأفيال بالقرب من الحفر المائية وقال مسؤولو المتنزه إن أفيالا أخرى نفقت في الأدغال مما يوفر فريسة سهلة للأسود والنسور.
وذكرت مادلاموتو "يعاني المتنزه من تداعيات تغير المناخ وأصبحت كمية الأمطار قليلة".
ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية في زيمبابوي يمتد موسم الأمطار في من نوفمبر تشرين الثاني إلى مارس آذار لكن الأمطار لم تهطل إلا نادرا حتى الآن هذا العام ومن المتوقع أن يستمر الجفاف حتى عام 2024.
وقالت زيمباركس إن الحيوانات أصبحت مضطرة إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن المياه والطعام وعبرت عدة قطعان من الأفيال إلى دولة بوتسوانا المجاورة.
وذكرت أن عدد الأفيال في زيمبابوي يبلغ نحو 100 ألف، لكن القدرة الاستيعابية لا تتسع إلا لأكثر من نصفها بقليل مما يعني أن المتنزهات الوطنية مكتظة
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: الأفيال
إقرأ أيضاً:
COP29 .. تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة تغير المناخ
شهد جناح الأديان الذي ينظمه مجلس حكماء المسلمين، في الدورة التاسعة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP29، التي تستضيفها العاصمة الأذربيجانية باكو، إطلاق تحالف عالمي للقيادات النسائية الدينية في مواجهة التغير المناخي، بحضور 50 من القيادات النسائية يمثلن 15 دولة حول العالم، منهن ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، عضو مؤسس لمجموعة “الحكماء” والمؤسسة المشاركة لمشروع “الهندباء”، وهي حملة عالمية تقودها النساء من أجل العدالة المناخية، وريديما باندي، الناشطة الشابة في مجال المناخ.
وقالت ماري روبنسون، في كلمتها بمناسبة إطلاق التحالف العالمي للقيادات النسائية الدينية من أجل المناخ، إن القيادات الدينية تمثل قوة هائلة قادرة على تحفيز أكثر من 5.8 مليار شخص حول العالم، لتحويل القيم الأخلاقية والدينية إلى أفعال ملموسة لمواجهة أزمة المناخ.
ويهدف التحالف العالمي للقيادات النسائية الدينية الذي يحمل اسم “النساء، الأديان، المناخ”، إلى إشراك تحالفات العمل المناخي التي تقودها النساء من ديانات وجغرافيات مختلفة، والاستفادة من التأثير القوي للقيادات النسائية الدينية للمضي قدما وبسرعة أكبر نحو تحقيق الأهداف المناخية العالمية، إضافة إلى إلقاء الضوء على الأدوار النسائية في مواجهة أزمة المناخ على المستويين الوطني والدولي، ونشر أفضل الممارسات في مجال الاستدامة البيئية، وتعزيز التعاون بين التحالفات النسائية من مختلف الأديان، وتحفيز مزيدٍ من النساء على المشاركة في الجهود المناخية العالمية.
ويستفيد من هذا التحالف أكثر من 73 مليون شخص حول العالم، من منظمات كبرى مثل “الاتحاد الأمومي”، ومؤسسة “تزو تشي” البوذية، وحركة “براهم كوماريس”، إضافة إلى “الاتحاد الدولي للرؤساء العامات” .
كما تشمل خططه المستقبلية تعزيز الوعي العالمي بالجهود المناخية بقيادة النساء من خلال حملات إعلامية وقصص ملهمة تسلط الضوء على نجاحاتهن، وتوسيع نطاق التعاون لتنفيذ مشروعات تشجير دور العبادة وزراعة الأشجار واستخدام الطاقة المتجددة، بجانب تعزيز الوعي بأهمية تبني سياسات مناخية فعالة، خلال الفعاليات العالمية المقبلة مثل مؤتمر الأطراف COP30، مع إنشاء آلية تنسيقية لدعم التواصل وتبادل الخبرات بين الأعضاء لتوحيد الجهود في مواجهة التحديات المناخية.وام