“أحلام العصر” من زمن ما قبل الإنترنت إلى عالم السوشيال ميديا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
جدة – عائشة العامودي
نظم مهرجان البحر الأحمر السينمائي مؤتمرًا صحفيًا لصناع فيلم أحلام العصر، المشارك ضمن فعاليات الدورة الثالثة التي انطلقت يوم الخميس ٣٠ نوفمبر.
أدار اللقاء أنطوان خليفة مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحضره فارس قدس (المخرج)، وصهيب قدس (ممثل)، ونجم (ممثلة)، وحكيم جمعة (ممثل)، وإسماعيل الحسن (ممثل)، ونور الخضراء (ممثلة)، وبراء عالم (ممثل).
ويحكي الفيلم قصة (عبدالصمد) نجم كرة قدم معتزل، سيئ السمعة، ومظلوم إعلاميًا، يتعاون مع ابنته (أحلام) في فرصة للانتقام من جميع من ظلمه من بوابة شهرة السوشيال ميديا، ويجدان فرصة سانحة للعمل مع (آلاء) و(حكيم) أشهر وكلاء أعمال للمشاهير في المنطقة، ويعملون على تسويق أضخم المشاريع العقارية التي تزيد من أطماعهم، ومع مرور الأحداث تنكشف المزيد من الحقائق الخفية، وكلما غاص عبدالصمد وأحلام في حلم الشهرة والنجومية زاد حجم تورطهما.
وعن مشاركة الفيلم في مهرجان البحر الأحمر قال إسماعيل: “الصراحة، كلنا هنا في جدة عندنا خصوصية للمكان، ونحبه حبًا ما يتكرر، ونحب أن نري كل الناس وأهلنا في جدة أعمالنا، وأتمنى أن يكون الجمهور استمتع بالفيلم. وشكرًا للمهرجان ووزارة الثقافة”.
وقال فارس: “شمس المعارف نجاحه فاق توقعاتنا، وكانت المسؤولية تخوف، ثم أصبحت دافعًا، أما فيلم أحلام العصر فهو قصة تعتمد بشكل كبير على فكرة الندم والتوبة. المشاهد يحس بنوع من الإرهاق، وهذا شيء صعب أن يصل بفترة وجيزة”.
واستطرد فارس في حديثه عن فيلميه “شمس المعارف” و”أحلام العصر”، قائلاً: “صعب نقارن بين أحلام العصر وشمس المعارف لأن الأخير أخذ وقته، وناس كثير تعرفوا على سينما السعودية من خلاله. هو فيلم خفيف جدًا على الروح وسهل المشاهدة، ويضحكني إسماعيل الحسن في شمس المعارف أكثر. أما أحلام العصر بهذا الوقت فصعب أوصفه بالكلمات، ممكن أسهل نقارن مستقبلاً لكن الأفضل ألا نقارن”.
فيما قال صهيب: “لدي إضافة بسيطة، وهي أهمية أن أول عرض عالمي للفيلم يكون وسط أهلي وناسي، أفضل دائمًا العيون التي تشاهد أفلامنا، وتكون عيونًا تحب أعمالنا وتقدرها.. نحن الحمد لله محظوظون بهذه الفرص مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي”.
وأوضح صهيب حول هل سيستمر أولاد قدس في التعاون سوية أم سينفصلان فقال: “حتى لو اختلفنا سنتقابل في البيت. في البداية كان تفكيرنا واحدًا لكن مع أحلام العصر كل واحد فينا أصبح له طريقة تفكير قد تكون مختلفة، وهي في النهاية عملية شد وجذب، والحمد لله متيسرة”.
بينما علق فارس قدس على السؤال نفسه قائلاً: “عندي طموح أن أشتغل مع أحد آخر. ما كان عندنا سينما زمان، أعمالنا كان أغلبها تعرض لفئة قليلة من الناس من المقربين، وفي النهاية المجال الفني عمل جماعي، فليس هناك مانع من التعاون”.
بينما تحدثت النجمة الصاعدة نجم عن أدائها في الفيلم وإتقانها للدور قائلة: “توجيهات فارس وصهيب وتعزيز ثقتي أسهمت في هذا الأداء رغم محاولتي عدم النظر للكاميرا بسبب تخوفي من الكاميرا، ومع التدريب وقدراتي التمثيلية استطعت الحمد لله إتقان الدور”.
وردًا على سؤال صحيفة الجزيرة حول وجود عدد من اللعيبة المعتزلين في ناديي الأهلي والاتحاد حيث كانت فكرة جميلة وجيدة، وتتواكب مع الحراك الكروي وكيفية إضافة هذه الجزئية، تحدث صهيب قائلاً: ظهر عدد من اللعيبة المشاهير والمعتزلين في أكبر ناديين بجدة في المشهد بشكل كوميدي، حيث كان عبدالصمد بشخصيته المعتادة ينتقدهم، فمثلاً يتحدث عن قهوجي بأنه محتال، ونحن نرى قهوجي يغرف السليق، وهذا ذات قيمة عالية جدًا.
وأكمل حديثه قائلاً: أنا لدي اهتمام كبير بالكرة السعودية، وكنت أسعى لعمل شيء للكرة في بلدي، خاصة لشعبيتها، والحمد لله وفقنا في هذا المشهد في فيلم أحلام العصر، فكرة القدم هي أحد الأشياء التي يمكن للإنسان أن يشتهر بها في زمن لا يوجد به إنترنت لما لها من تأثير كبير على الشعب السعودي .
الجدير بالذكر أن فيلم (أحلام العصر) سيعرض قريبًا في السينما بالسعودية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البحر الأحمر أحلام العصر
إقرأ أيضاً:
بودكاست «رسائل».. صوت يُحيي القيم وسط زحام السوشيال ميديا
وسط بحر من المحتويات الرقمية المتنوعة والمختلطة بين الإيجابي والسلبي، يواصل بودكاست «رسائل» إعادة إحياء القيم الأخلاقية وزرع الأمل في نفوس المتابعين، فمنذ انطلاقه في مارس 2023، على منصات التواصل الاجتماعي المتنوعة، يعمل على التواصل الحقيقي بين الناس، وتقديم محتوى هادف يعالج القضايا الاجتماعية والثقافية بروح إنسانية راقية.
وقالت الدكتورة دينا عامر، مقدمة البود كاست: «رسائل منصة تجمعنا على فكرة واحدة، نسمع بعضنا البعض ونحاول أن نفهم تجارب الآخر. من خلال الرسائل التي نتلقاها يوميا، وهدفنا أن نجعل كل شخص يشعر بأن صوته مسموع وقصته تستحق أن تُروى».
ويعتمد بودكاست «رسائل» على التفاعل الحقيقي مع الجمهور، والرسائل التي يرسلها المستمعون، ويقدم من خلالها حلولاً ومناقشات مفتوحة لقضايا تمس الجميع.