أصبوحة أدبية تضامناً مع فلسطين لفرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دمشق-سانا
أقام فرع القنيطرة لاتحاد الكتاب العرب أصبوحة أدبية بعنوان الأرض أرضنا تضامناً مع فلسطين، شارك فيها عدد من الأدباء بأشكال أدبية مختلفة وذلك في صالة اتحاد الكتاب العرب بالمزة.
وبدأت الأصبوحة الشاعرة خزامى الشلبي التي قدمت عدداً من القصائد عكست فيها ما يجري في فلسطين، وعواطف السوريين وتضامنهم معها ضد العدوان الصهيوني الغاشم وصمود المقاومة مقتصرة على شعر الشطرين الموزون والمقفى والمنتهي بروي ملتزم مع الموضوع واللغة.
بدورها ألقت روعة سنوبر قصة قصيرة بعنوان (انتظار) صورت فيها أماكن في فلسطين تتعرض للدمار واستشهاد الأبناء بأسلوب غلبت عليه العاطفة والمحبة والوجدان الصادق.
وبأسلوب حديث عبرت الشاعرة هناء داود عن همومها الإنسانية وهموم المجتمع، وما تراه من ضرورة للصبر والتحمل حتى يبقى الإنسان ثابتاً محافظاً على حضوره، وذلك من خلال الصورة والكنايات والإيحاءات الفنية.
وختمت الأصبوحة الأديبة سوسن رجب بقصة دارت أحداثها في فلسطين، جمعت فيها الواقع والخيال بشكل فني تفاعل معه الحضور واختلطت دموعهم بدموع الطفل الفلسطيني.
ورأى الأديب محمد الحفري الذي أدار الأصبوحة أنها كانت مميزة، امتزجت فيها الأحزان والدموع مع الورود والأمل الذي انبثق من عبق الكلمات المعبرة والجميلة، لافتا إلى أهمية المدخلات التي قدمها عدد من الباحثين والأدباء الحضور، ومنهم جابر أبو حسين وبكور العاروب وصالح الأحمد وإياد يوسف وألون عبد الهادي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر «الخيال عند ابن عربي» لـ سليمان العطار
أصدرت وزارة الثقافة، متمثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الخيال عند ابن عربي» النظرية والمجالات، للدكتور سليمان العطار، ومن تحرير وتقديم قحطان الفرج الله.
العطار في هذا الكتاب لم ينظر لابن عربي بعده شاعرًا، وهو ليس كذلك، غهو فيلسوف غزير الإنتاج عميق الفكر، وهو في مقدمة فلاسفة الإسلام الذين تركوا أثرًا واضحًا ما زال يتفاعل حتى يومنا هذا في محافل الدرس الأكاديمي وخارجه.
مدخل العطار لطرح نظريته في الخلق الإبداعي ينطلق من تسليط مجهر البحث العلمي نحو أدوات الخلق التي تجعل من النص المتولد من الخيال خلقًا منفصلًا قابلًا لحالات الموت والولادة والتطور والتجديد غير قابل للفناء أو العدم.
وناقش العطار في هذا الكتاب الفريد، حضرة الخيال التي لا يعتريها وهم الوهم، سواء كان عند الإنسان بمفهومه الضيق وهو الآدمي أو بمفهومه الواسع وهو العالم، فإن خياله يخلو من الوهم ويعلو على التقليد في النظر إلى الأشياء.. فالعقل يخطئ أي يقع في الوهم، ويخيل له الخيال دون أن يدري أن هذا حق، لأن الخيال لا يخطئ، وهذا هو التخييل، الوهم قوة من قوى النفس يرمز لها ابن عربي بالشيطان.
ويقول العطار في تقديمه للكتاب: «علينا أن نوقظ الوعي بالنهضة حتى تتجاوز طور التشبث بالبقاء إلى طور صنع المستقبل، وهذه اليقظة لبناتها الأولى هي إحياء الفكر الخالد الذي تجاوزنا به العصور الوسيطة على درب النهضة والحداثة قبل أن تعرفهما أوروبا، ومن الطريف أن معظم هذا الفكر كان نابعًا من الأندلس، هذا البرزخ الذي أطل علينا دائما، كما أطل بنا على الجهة الأخرى على الغرب، ويبدو أن الأندلس كانت القاع الذي يترسب فيه الناتج الأخير لكل تفاعل كيماوي عربي، هذه الملاحظة المثيرة، تستحق الاهتمام من الدارسين لخط سير الحضارة والفنون والأدب في تاريخ العرب في طوره الإسلامي الوسيط».