قبل أيام، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حصار وتطويق منزل يحيى السنوار رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة والمطلوب الأول للاحتلال، مؤكدا أنه لن يهدأ حتى يقتله، وكانت المفاجأة التي جرى الكشف عنها بعد ذلك أن المنزل كان فارغاً ولا يوجد بداخله ولو فرد واحد.

وقد استقطبت لقطات محاصر منزل السنوار واقتحامه، اهتماماً كبيراً لدى المتابعين لتطورات الأوضاع في غزة، وأصبحت لديهم تساؤلات عديدة حول مكان اختفائه، لا سيما وأن كثيراً من المراقبين يرون أن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي بات معلقاً برقبة رئيس حركة حماس في غزة.

#عاجل نتنياهو يزعم أن قواته تحاصر منزل يحيى السنوار الفارغ في خان يونس pic.twitter.com/Hglz2XsYfY

— Roya News (@RoyaNews) December 6, 2023 منزل يحيى السنوار ومكان اختفائه

في هذا السياق، يقول الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أعلن في بداية الحرب على غزة عدة أهداف يأتي أولها رأس يحيى السنوار، وتحدث كذلك عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين والعسكريين والقضاء على حركة حماس بالكامل، وقد فشل في تحقيق الأهداف الثلاثة حتى الآن.

وأوضح «صافي» أن منزل السنوار في قطاع غزة أو في خانيونس معروف مكانه للجميع، وأي شخص يستطيع أن يتوجه إليه، لكن هنا سؤال بديهي، هل يعقل أن يكون يحيى السنوار على رأس المطلوبين لدى الاحتلال وسيبقى في منزله الذي يعرفه حتى الطفل الصغير؟، مجيباً أن هذا لا يعقل، وبالتالي ذهب الاحتلال واقتحم المنزل رغم أن تلك القوات تعلم أنه ليس في منزله.

وذكر الدكتور ماهر صافي أن يحيى السنوار لم يظهر في أي تصريح أو إعلامياً منذ فترة طويلة وحتى قبل أحداث السابع من أكتوبر، لأن أي ظهور له يعني القبض عليه مباشرة في ظل انتشار أجهزة تنصت ومراقبة وتتبع عالية الدقة للاحتلال فوق قطاع غزة، وبالتالي بمجرد ظهوره سيكون من السهل التوصل إليه، مشيراً إلى أن هناك 3 احتمالات فقد يكون السنوار داخل غزة أو خارجها وقد يكون في مكان ما تحت الأرض أو قد يكون في مكان ما فوق الأرض، وكل هذه الاحتمالات واردة.

نتنياهو يستعرض باقتحام منزل يحيى السنوار

واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أن اقتحام منزل السنوار كان بالأساس نوع من الاستعراض ومحاولة لخلق تأثير نفسي سواء في أهالي قطاع غزة أو حتى لدى الإسرائيليين بأن منزل رئيس حركة حماس في غزة تحت السيطرة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يبحث عن أي انتصار وهمي في ظل الضغوط التي تواجهه نتيجة فشله في التعامل مع الفصائل الفلسطينية.

ولفت «صافي» إلى أن منزل يحيى السنوار تعرض للقصف من قبل، ومعروف أنه عبارة عن حجارة وحطام منزل، ولكن الفكرة هي أن نتنياهو يريد القيام بأي عمل استعراضي لا سيما أن مصيره السياسي بات بيد الفصائل الفلسطينية ويحيى السنوار، ومقتل الأخير يمنح رئيس وزراء الاحتلال قبلة حياة.

يحيى السنوار بنسبة كبيرة لا يزال داخل غزة

بدوره، يقول الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، في اتصال هاتفي لـ «الوطن»، إن مكان يحيى السنوار غير معروف، وقد يكون بنسبة كبيرة داخل القطاع، وربما يكون قد خرج منه ولكن بشكل غير رسمي.

وأضاف أن هناك 124 من قيادات حركة حماس موجودون خارج قطاع غزة، لكن لا أحد يعرف مكانهم، وبالتالي فإن عدم الظهور الإعلامي لرئيس حركة حماس في قطاع غزة ليس شرطاً للتعرف على ما إذ كان داخل القطاع أو خارجه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار منزل يحيى السنوار غزة منزل یحیى السنوار رئیس حرکة حرکة حماس قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حماس تمتلك مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن "حركة حماس الفلسطينية ما تزال تمتلك مئات الصواريخ الثقيلة القادرة على الوصول إلى الداخل الإسرائيلي".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، أنه "رغم مرور ما يزيد عن 273 يوما على الحرب الدائرة في قطاع غزة، فإنه ما يزال بإمكان حماس إطلاق الصواريخ على الداخل الإسرائيلي، نتيجة لامتلاكها مئات الصواريخ الثقيلة".

وأكدت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي انتقل بالكامل إلى المرحلة الثالثة في مناطق مختلفة شمالي قطاع غزة"، مشيرة إلى أن قواته العسكرية "تحرز تقدما في مدينة رفح جنوبي غزة"، متوقعة "استمرار القتال شهرًا آخر على الأقل".

وفي السياق نفسه، يغادر ديفيد بارنياع، رئيس جهاز الـ"موساد" الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تل أبيب متجها إلى دولة قطر، لاستكمال مباحثات ‏صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس الفلسطينية.

وذكرت جيلي كوهين، مراسلة هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، عبر صفحتها الرسمية على "إكس"، أن "رئيس الموساد سيسافر من تل أبيب إلى الدوحة، لعقد اجتماعات جديدة مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني".

وأوضحت كوهين أن "بارنياع سيطير إلى قطر، بمفرده دون بقية أعضاء الوفد الإسرائيلي المفاوض، وهما رونين بار، رئيس جهاز الشاباك، والجنرال احتياط نيتسان ألون، اللذان سيبقيا في إسرائيل دون المغادرة معه إلى الدوحة".

يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الخميس، إن "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تلقى عبر الوسطاء في مصر وقطر، رد حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أوضحت أن "حركة حماس أرسلت للوسطاء بأنها لن تمضي قدما بالمفاوضات الدائرة حول إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع تل أبيب دون ضمانات بانسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزةط، وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني، أن "مطلب حركة حماس ليس من المرجح أن تقبله إسرائيل".

وتعاني جميع مناطق قطاع غزة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع التي يتخبط فيها سكان غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على القطاع، في 7 أكتوبر الماضي، أحكم الجيش الإسرائيلي حصاره على قطاع غزة، وقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، الذين يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية.

 

مقالات مشابهة

  • رويترز: حماس توافق على بدء محادثات إطلاق سراح أسرى الاحتلال في المرحلة الأولى
  • حركة فتح: مفاوضات جدية خلال الـ 84 ساعة الماضية حول تبادل الأسرى
  • تعديلات هدنة غزة تعيد الأمل للتفاوض
  • إعلام عبري: حماس تمتلك مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى إسرائيل
  • سرايا القدس تقصف آليات وجنود الاحتلال بوابل من قذائف الهاون بالشجاعية
  • حدث ليلا.. مفاجأة مدوية بشأن مكان السنوار وضربة جديدة لنتنياهو
  • عاجل - مفاجآت مدوية فيديو بشأن يحيى السنوار.. هؤلاء فقط من يعرفون مكانه وهذه طريقة التواصل معه
  • مفاجأة مدوية 3 أشخاص يعرفون مكان يحيى السنوار.. وهذه طريقة التواصل معه
  • عضو المكتب السياسي لحماس : الحركة تتبادل الأفكار لوقف الحرب وانسحاب غزة
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار