3 احتمالات.. أين كان يحيى السنوار لحظة اقتحام الاحتلال منزله في غزة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قبل أيام، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حصار وتطويق منزل يحيى السنوار رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة والمطلوب الأول للاحتلال، مؤكدا أنه لن يهدأ حتى يقتله، وكانت المفاجأة التي جرى الكشف عنها بعد ذلك أن المنزل كان فارغاً ولا يوجد بداخله ولو فرد واحد.
وقد استقطبت لقطات محاصر منزل السنوار واقتحامه، اهتماماً كبيراً لدى المتابعين لتطورات الأوضاع في غزة، وأصبحت لديهم تساؤلات عديدة حول مكان اختفائه، لا سيما وأن كثيراً من المراقبين يرون أن مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي السياسي بات معلقاً برقبة رئيس حركة حماس في غزة.
#عاجل نتنياهو يزعم أن قواته تحاصر منزل يحيى السنوار الفارغ في خان يونس pic.twitter.com/Hglz2XsYfY
— Roya News (@RoyaNews) December 6, 2023 منزل يحيى السنوار ومكان اختفائهفي هذا السياق، يقول الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، في اتصال هاتفي لـ«الوطن»، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أعلن في بداية الحرب على غزة عدة أهداف يأتي أولها رأس يحيى السنوار، وتحدث كذلك عن تحرير المحتجزين الإسرائيليين والعسكريين والقضاء على حركة حماس بالكامل، وقد فشل في تحقيق الأهداف الثلاثة حتى الآن.
وأوضح «صافي» أن منزل السنوار في قطاع غزة أو في خانيونس معروف مكانه للجميع، وأي شخص يستطيع أن يتوجه إليه، لكن هنا سؤال بديهي، هل يعقل أن يكون يحيى السنوار على رأس المطلوبين لدى الاحتلال وسيبقى في منزله الذي يعرفه حتى الطفل الصغير؟، مجيباً أن هذا لا يعقل، وبالتالي ذهب الاحتلال واقتحم المنزل رغم أن تلك القوات تعلم أنه ليس في منزله.
وذكر الدكتور ماهر صافي أن يحيى السنوار لم يظهر في أي تصريح أو إعلامياً منذ فترة طويلة وحتى قبل أحداث السابع من أكتوبر، لأن أي ظهور له يعني القبض عليه مباشرة في ظل انتشار أجهزة تنصت ومراقبة وتتبع عالية الدقة للاحتلال فوق قطاع غزة، وبالتالي بمجرد ظهوره سيكون من السهل التوصل إليه، مشيراً إلى أن هناك 3 احتمالات فقد يكون السنوار داخل غزة أو خارجها وقد يكون في مكان ما تحت الأرض أو قد يكون في مكان ما فوق الأرض، وكل هذه الاحتمالات واردة.
نتنياهو يستعرض باقتحام منزل يحيى السنوارواعتبر المحلل السياسي الفلسطيني أن اقتحام منزل السنوار كان بالأساس نوع من الاستعراض ومحاولة لخلق تأثير نفسي سواء في أهالي قطاع غزة أو حتى لدى الإسرائيليين بأن منزل رئيس حركة حماس في غزة تحت السيطرة، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يبحث عن أي انتصار وهمي في ظل الضغوط التي تواجهه نتيجة فشله في التعامل مع الفصائل الفلسطينية.
ولفت «صافي» إلى أن منزل يحيى السنوار تعرض للقصف من قبل، ومعروف أنه عبارة عن حجارة وحطام منزل، ولكن الفكرة هي أن نتنياهو يريد القيام بأي عمل استعراضي لا سيما أن مصيره السياسي بات بيد الفصائل الفلسطينية ويحيى السنوار، ومقتل الأخير يمنح رئيس وزراء الاحتلال قبلة حياة.
يحيى السنوار بنسبة كبيرة لا يزال داخل غزةبدوره، يقول الدكتور عبدالمهدي مطاوع المحلل السياسي الفلسطيني، في اتصال هاتفي لـ «الوطن»، إن مكان يحيى السنوار غير معروف، وقد يكون بنسبة كبيرة داخل القطاع، وربما يكون قد خرج منه ولكن بشكل غير رسمي.
وأضاف أن هناك 124 من قيادات حركة حماس موجودون خارج قطاع غزة، لكن لا أحد يعرف مكانهم، وبالتالي فإن عدم الظهور الإعلامي لرئيس حركة حماس في قطاع غزة ليس شرطاً للتعرف على ما إذ كان داخل القطاع أو خارجه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار منزل يحيى السنوار غزة منزل یحیى السنوار رئیس حرکة حرکة حماس قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: نهش الكلاب جثامين الشهداء يكشف وحشية الاحتلال
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صور الكلاب الضالة وهي تنهش جثامين شهداء فلسطينيين أمام أعين جنود إسرائيليين تكشف "مستوى الوحشية وحجم السادية والإجرام واللاإنسانية في سلوك جيش الاحتلال وقيادته الفاشية".
وذكرت الحركة -في بيان اليوم الثلاثاء- أن "ما عرضته قناة الجزيرة من صور مروعة لكلاب ضالة تنهش جثامين الشهداء في شوارع محافظة شمال قطاع غزة تحت سيطرة ومراقبة الجنود الصهاينة، وفي ظل منع جيش الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول لانتشال الشهداء والجرحى منذ بدء حملة التطهير العرقي وعمليات التهجير القسري الإجرامية في شمال القطاع، يكشف مستوى الإبادة الوحشية التي ترتكب في القطاع، ويؤكد حجم السادية والإجرام واللاإنسانية التي تملّكت سلوك هذا الجيش الإرهابي وقيادته الفاشية".
وأشارت إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي استهدافه المتكرر والمتعمد مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، ومرافقه من خزانات مياه ووقود ومحطات أكسجين، في إطار سياسة الاستهداف الممنهج لكافة المرافق والمستشفيات وسبل الحياة في شمال القطاع.
واعتبرت الحركة ذلك "جرائم حرب تحدث أمام سمع وبصر العالم دون أن يحرّك ساكنا لإيقافها"، وفق البيان.
إعلانوتابعت أن "هذه الجرائم المروعة المستمرة، وما يخرج من صور وتفاصيل للمجزرة الحاصلة في شمال قطاع غزة ينبغي أن تحرّك ما تبقى من ضمير عالمي، للانتصار لقيم الإنسانية ووقف هذه الإبادة والعمل لتحريك قوافل إغاثة وإسعاف وإنقاذ دولية والدخول إلى شمال قطاع غزة، وفرض حماية المدنيين الأبرياء، وتوثيق هذه الجرائم لمحاسبة مرتكبيها من مجرمي الحرب الصهاينة".
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
ويتواصل القصف الإسرائيلي على مختلف مناطق قطاع غزة بالتزامن مع استمرار عمليات النسف والتفجير للمنازل والأحياء السكنية.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.