ثلاثة مغاربة ضمن المتوجين في مسابقة “سرد الذهب” بأبوظبي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تم الخميس بأبوظبي ،تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة “سرد الذهب” في دورتها الأولى ، من ضمنهم ثلاثة مغاربة.
والمغاربة الفائزون بهذه الجائزة التي أطلقها مركز أبوظبي لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية على المستويات المحلية والعربية والعالمية، هم القاص عبد الرحيم سليلي، الذي فاز بالجائزة في فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، والكاتبة هدى الشماشي (نفس الفرع) عن “مرثية العطر والبحر”، والمؤلفة نجيمة طايطاي غزالي (فرع الرواة).
وتحكي قصة عبد الرحيم سليلي التي تحمل عنوان “زلزال”، فاجعة الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز مؤخرا، من بداية أعراضه إلى ما تولد عنه من خلال أحد عشر مقطعا تنساب وتتوالى في عرض المشاعر التي صاحبته عبر التركيز على شخصية الجدة التي توصي الراوي أن يوقظها لصلاة الفجر فلم يتحقق لها أداؤها.
واعتمد الكاتب في قصته لغة مكثفة وذات مسحة شعرية ترصد تفاصيل دقيقة وتنقل التحولات على نحو تدريجي، كما أنها تمزج بين الحدث والمشاعر بطريقة مرهفة تعكس حجم المأساة.
أما “مرثية العطر والبحر”، فزاوجت فيها الكاتبة هدى الشماشي بشكل جميل بين الطرد من الأندلس في الماضي والهجرة السرية إلى إسبانيا في الحاضر، حيث أرادت المعلمة أن تكتب رواية عن القرية التي انتقلت إليها، فوجدت نفسها تحب شابا يفكر في الهجرة.
وقدمت الكاتبة من خلال عملها وصفا دقيقا لحياة القرية والانتقال بين التاريخ والحاضر لتقديم نص تتعدد فيه الأصوات وتتجاوز حوار الحب والهجرة والموت عبر تقنية موفقة في تقديم عوالم متناقضة.
واستحقت المؤلفة نجيمة طايطاي غزالي، الجائزة ، لاستطاعتها المحافظة في روايتها للحكايات الموروثة على لغة الحكاية الأصلية، وتقديمها بأسلوب يعتمد التشويق الذي يتلاءم مع أجواء الحكاية، مما يجعل طريقة أدائها واختيارها للحكايات دليلا على الحرص على الحفاظ على هذا التراث، وتقديمه بشكل جديد وعصري يستجيب للمتلقي المعاصر.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي في كلمة خلال الحفل الذي نظم تحت رعاية الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إن جائزة “سرد الذهب” تهدف الى المحافظة على فن السرد القصصي المتأصل في التقاليد والتراث الأدبي العربي، مشيرا الى ان اللغة العربية “مترابطة مع تراثنا وتاريخنا العريق ولا بد من ضمان استمراريتها ودوامها”.
من جانبه، قال علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن جائزة سرد الذهب تشكل جزءا من جهود الاحتفاء بالمبدعين وتسليط الضوء على أعمالهم الجديدة التي تساعد في “إثراء مكتباتنا بإصدارات نوعية وإلهام خيال القراء وتوسيع آفاقهم الفكرية والمعرفية”.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: سرد الذهب
إقرأ أيضاً:
وزارة المجاهدين تُدين السلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد
أصدرت وزارة المجاهدين، مساء اليوم الأحد، بيانا صحفيا، نددت فيه بالسلوكات “المشينة” التي تمس برموز الثورة الجزائرية وتاريخها المجيد. ويأتي هذا على خلفية تداول إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعلق بما يُسمى بـ”بطاقة أحفاد الشهداء”.
وجاء في البيان، أنه “تبعاً لتداول سلوكات تروم التطاول على رموزنا الوطنية، في مواقع التواصل الاجتماعي ونشر إشاعات مغرضة وتصريحات زائفة حول عملية الاعتراف بالمجاهدين، والترويج لوثائق لا أساس لها من الصحة تتعلق بما أصطلح عليه “بطاقة أحفاد الشهداء”، وهي الاشاعات والسلوكات التي ينشرها دعاة التدليس والتضليل، والتي تهدف إلى محاولات المساس بتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، وتصفية حسابات ضيقة تجاه رموزها الأفذاذ، بعدما أنّ سُدّت في وجوههم محاولات اللّعب على أمن ذاكرتنا الوطنية.”
وأكدت الوزارة، “أن هؤلاء الحاقدون أو الـمغرّر بهم الذين ينفثون سمومهم تجاه تاريخنا المقدّس ورموزه من الشهداء والمجاهدين ممن صنعوا عزة الجزائر ومجدها الأصيل، ديدنهم خدمة أجندات الفكر الاستعماري الفرنسي البغيض، الذي مازال أذنابه يحنون إلى الماضي الذي طويت صفحاته في الخامس من جويلية 1962، بتضحيات بنات وأبناء الشعب الجزائري، في محاولاتهم اليائسة للتعكير على ما تشهده الجزائر اليوم من زخم الإنجازات والتنمية في مختلف المجالات.”
وأضاف البيان:”وتنويراً للرّأي العام، تشجب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق تلك السلوكات المشينة والتجاوزات التي تمس برموز تاريخنا المجيد، وتفنّد ما يتم تداوله بين حينٍ وآخر سواءً ما تعلّق بعملية إثبات العضوية التي تصدر عن اللجنة الوطنية للاعتراف التي أنهت أشغالها سنة 2002، بناءً على توصيات ولوائح المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، وكذا العمليات المرتبطة بالحماية الاجتماعية للمجاهدين وذوي الحقوق والتي تحكمها النصوص الناظمة لعمل القطاع، وتنفي نفياً قاطعاً ما يتم نشره من مغالطات ومعطيات مجانبة للصواب حول بطاقات ما سمي ببطاقات أحفاد الشهداء، وتحتفظ بحق المتابعة القضائية لكل من يعمدُ إلى الترويج لهذه الأخبار والتصريحات الكاذبة، ولن تتوانى في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كلّ من يتجرأ على رموز تاريخنا الوطني ومآثرنا المجيدة، وذلك طبقا للتشريع والتنظيم المعمول بهما في هذا الشأن.
كما أكدت الهيئة ذاتها، أنّ الدّولة بموجب أسمى قوانين البلاد -الدستور-تضمن احترام رموز الثورة وأرواح الشهداء وكرامة ذويهم والمجاهدين، من خلال ما تسخّره من إمكانيات لخدمتهم والحفاظ على ذاكرتهم بما يؤكّد مدى وفاء الأمة للتضحيات الجسام التي قدمها شعبنا الكريم، ومدى تشبع الأجيال بالروح الوطنية، واعتزازهم بأمجاد ثورة أول نوفمبر 1954، وضمان التلاحم الوطني، والدفاع عن السيادة، وحماية مكاسب الشعب، وصون مؤسّسات الدولة، ومواصلة مسيرة الانتصارات من أجل البناء والتّنمية بعزم وثبات.
وقالت وزارة المجاهدين “إنّ المتّتبع لاستراتيجية وزارة المجاهدين وذوي الحقوق في ميدان تخليد ذاكرة الشهداء والمجاهدين، تجسيداً لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، يلاحظ اعتماد خطاب تاريخي جامع، وما تحقق من مكتسبات ومنجزات في مجال صون الذاكرة الوطنية من خلال تحسين وتعزيز المنظومة الاجتماعية والتشريعية والتنظيمية للمجاهدين وذوي الحقوق، والارتقاء بمنحنيات تنظيم الأعمال العلمية والأكاديمية التاريخية، وتسخير الرقمنة في هذا المجال، وإنجاز الأعمال الفنية والسمعية البصرية التاريخية، والعمل مع جميع الفواعل من المجتمع المدني والشباب لخدمة الذاكرة باعتبارها الحصن المنيع للوحدة الوطنية والمرجعية المثلى للحفاظ على الهوية الوطنية.”
وختم بيان وزارة المجاهدين:”وإذ تهيب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بشباب الجزائر (أحفاد الأمير عبد القادر وأحمد باي ولالة فاطمة نسومر والشيخ آمود، والعلامة عبد الحميد بن باديس، وسي مصطفى بن بولعيد وسي ديدوش مراد وسي أحمد زبانة وسي زيغوت يوسف والعقداء لطفي وعميروش وسي الحواس وحسيبة بن بوعلي ومريم بوعتورة…)، وبأعضاء أسرة الإعلام الشريفة، أنّ يعزّزوا وعيهم بالرّهانات التاريخية المطروحة، فإنّها تؤكد مرة أخرى إلى أنّ أبوابها مفتوحة للحصول على أي معلومات من شأنها أن تسهم في خدمة المجاهدين وذوي الحقوق وصون ذاكرتنا الوطنية المجيدة.”