الفنان احمد حلمي يجلس بجوار جثمان شقيقه بالمسجد
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
وصل الفنان احمد حلمي إلى مسجد ناصر ببنها وجلس إلى جانب جثمان شقيقه في مسجد ناصر ببنها.
فيما أبدت أسرة الفنان احمد حلمي تحفظها على التصوير داخل المسجد
وتوافدت أسرة الفنان احمد حلمي في التوافد على مسجد ناصر ببنها لتشييع جثمان شقيقه خالد حلمي والذى وافته المنية صباح اليوم
فيما أصدرت محافظة القليوبية بيانا نعت فيه من خلال الصفحة الرسمية لمحافظة القليوبية خالد حلمى شقيق الفنان احمد حلمي والذى وافته المنية صباح اليوم بمدينة بنها بمحافظة القليوبية
وقال بيان المحافظة: تتقدم محافظة القليوبية بخالص العزاء والمواساة للفنان احمد حلمي ابن مدينه بنها ولإسرته في وفاة شقيقه خالد حلمي وقال بيان المحافظة أن صلاة الجنازة ستمون عقب صلاة الجمعة بمسجد ناصر بمنطقة الفلل ببنها وتشييع الجثمان بمقابر الشموت ويقام العزاء يمضيفة عبد المنعم رياض بمنطقة المنشية اليوم.
كما أعلنت أسرة الفنان احمد حلمي ببنها صباح اليوم وفاة شقيقه الأكبر خالد حلمي المدير العام بالجهاز المركزي للمحاسبات حيث قررت الأسرة تشييع الجثمان بمدينة بنها من مسجد ناصر بالفلل عقب صلاة الجمعة علي أن يقام العزاء يمضيفة عبد المنعم رياض بالمنشية اليوم
ونعت سالي حلمي ببنها شقيقة الفنان احمد حلمي شقيقها الأكبر علي صفحتها بموقع التواصل الفيسبوك وكتبت " اخي خالد حلمي في ذمه الله استحلفكم بالله أن تدعو له في هذه الجمعه الكريمه"
يذكر أن الشقيق الراحل هو الاخ الأكبر للفنان احمد حلمي وتربطهما علاقة قوية رصدتها صفحات التواصل الاجتماعي حيث لم يعلن الفنان اي تفاصيل أو نعي لشقيقه حتي الآن
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفنان أحمد حلمي شقيق الفنان احمد حلمي بنها جنازة الفنان احمد حلمی مسجد ناصر خالد حلمی
إقرأ أيضاً:
في الذكري الثانية لرحيل الفنان الكبير حمد الريح
نتحدث عن قصة أشهر اغنية زادت من شهرته.
** تمر اليوم الذكري الثانية لرحيل الفنان الكبير المسؤول والرائع جدا حمد الريح الذي غادرنا الي دار الخلود بتاريخ ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٢م بمنزله في بري بسبب كرونا وقد كان اصلا قد اصيب قبلها بضعف الذاكرة بسبب عملية جراحية في الرأس أجراها في الهند.
وقد تذكرت كيف كانت اغنية( الي مسافرة) والتي كتبها الشاعر الذي رحل وهو في ريعان شبابه وعظيم إنتاجه( عثمان خالد).
وربما لا يعرف البعض اغنية الي مسافرة الا بعد ان يعرف مطلعها : يا قلبي المكتول كمد .
فقد كان حمد الريح قادما بالبص من مدينة الاحلام ودمدني بعد ان احيا حفلا ساهرا هناك .. كان ذلك في بداية العام ١٩٦٨م وقد اشتري من اكشاك بيع الصحف بودمدني بعض الصحف ومن ضمنها مجلة الاذاعة السودانية وكان اسم المجلة القديم (هنا ام درمان )وقد ترأس تحريرها في زمان مضي شاعرنا الراحل الاكثر شهرة محمد الفيتوري .
وفي اثناء سير البص الي الخرطوم كان حمد قد وضع الصحف جانبا وبدأ في تقليب المجلة .. وفجأة استوقفته قصيدة طويلة تحمل معاني جديدة وقد لمس فيها حزنا كأنه كان دفينا .. ربما هي حكاوي العشق والغرام والمناجاة . وكان مكتوبا اسم شاعرها هو الشاعر الراحل عثمان خالد وقد كان شابا صغيرا قادما من كردفان ليعمل ويسكن مع اقربائه آل الشيخ الجعلي في حي القلعة المتاخم لودنوباوي بام درمان .
قال لي حمد ذات مرة انه وهو داخل البص قد توقف عند مفردات هذه القصيدة التي هزته فعلا وامتلكته امتلاكا لم يستطع منه فكاكا .. مما ادي الي ان يترنم بلحن هاديء لها .. لحن ذا وتيرة واحدة او كما يقول الملحنون لحن دائري وبايقاع واحد حتي نهاية الاغنية .. وقد كان ايقاعها جديدا جدا وقد اجاده عازف الايقاع الرائع ابراهيم كتبا .
وحين وصل البص الي محطته الاخيرة بموقف الخرطوم ٣ قبل انتقاله الي الشعبي لاحقا .. كانت فكرة اللحن قد اكتملت تماما .
يقول حمد بأنه حين وصل الي البيت في توتي وقبل ان يرتاح من عناء السفر فاذا به يمسك بآلة العود وبدأ يتغني باللحن قبل ( ان يطير منه ) وهو ما يسميه الفنانون ( قبض اللحن ).
وحكاية قبض اللحن هذه ذكرها استاذنا الكابلي بانهم ومعه فرقته كانوا في سنجة للمشاركة في حفل زواج وفي فجر اليوم التالي تحركوا بالتاكسي الذي اتوا به غافلين الي الخرطوم . وحتي لايشعر السائق بالنعاس بدا كابلي في دندنة بالعود بلحن اغنية حبيبة عمري للحسين الحسين وفجاة ضربه محمدية علي كتفه وكان يجلس خلفه في التاكسي قائلا له : اقبض!!!
اي اقبض مقدمة اللحن.
اما حمد الريح فقد ذهب للاذاعة في اليوم الثاني واجاز النص من لجنة النصوص واجاز اللحن ايضا .
وبعد اقل من اسبوع تغني به علي الهواء في التلفزيون في سهرة برنامج تحت الاضواء التي كان يقدمها الاعلامي اللامع حمدي بولاد اسبوعيا.
اما القصة الطريفة فان اجر الشاعر في كل من الاذاعة والتلفزيون كان مجمدا بالخزينة لانهم لا يعرفونه وحمد لا يعرفه.
ولكن هناك قصة اكثر طرافة و التي حكاها لي ايضا حمد الريح وهي كالتالي :
بعد مرور اكثر من عام وقد ظل الشعب السوداني يردد هذا اللحن الجميل ويتغني به الهواة في كل مكان .. كان حمد الريح مشاركا بالغناء في مناسبة ما بودنوباوي وبعد انتهاء الحفل وقد كان كل الناس بنات واولاد يحفظون الي مسافرة ورددوها معه اثناء الغناء .. وعند خروجه الي عربته اتي ليه شاب صغير وجميل المظهر وذو شعر سبيبي غزير قائلا له بكل خجل بعد السلام عليه :
انا يا استاذ عثمان خالد شاعر الي مسافرة !!!
فاندهش حمد الريح جدا وقال له انت وين ياخ ونحن نبحث عنك لسنة كاملة للتعرف عليك ولم نحصل علي عنوانك . ولماذا لم تقابلني سواء في مكتبة الجامعة او بنادي الفنانين للتعرف عليك .
عموما سوف احفظ لك حقك في هذه الاغنية التي رفعت من اسهمي جدا وساذهب الي حسابات الاذاعة والتلفزيون ليجهزوا لك حقك كشاعر حسب النظم المعمول بها .
ما ادهشني في هذه القصة ان هذا الشاعر وبهذه الاغنية التي اشتهرت لم يحاول ان يكتب عنها او يعرض نفسه للصحف انه هو شاعرها .. ولم يحاول الاتصال بحمد الريح .
ما اعظم نوعية تواضع شعراء زمان .
الله يرحمك يا حمد ...
الله يرحمك يا عثمان خالد.
abulbasha009@gmail.com