سلطان الجابر وأحمد الفلاسي على رأس حضور محلي وعالمي رفيع المستوى في احتفالية يوم التعليم في COP28
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نظمت وزارة التربية والتعليم، احتفالية يوم التعليم في مسرح الإرث في مركز التعليم الأخضر - إرث من أرض زايد في المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، بحضور معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP28، و معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة.
كما حضر الاحتفالية معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، ومعالي سارة عوض عيسى مسلم وزيرة دولة للتعليم المبكر، إضافة إلى عدد من وزراء التعليم في مجموعة من الدول الشقيقة والصديقة، وكبار المسؤولين في الدولة في مجالات التعليم والاستدامة.
و قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، بهذه المناسبة : "تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ قيم ومبادئ الاستدامة لدى الأجيال الناشئة باعتبارها جزءاً أساسياً من إرثنا الذي أرساه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، سررنا بزيارة مركز التعليم الأخضر "إرث من أرض زايد" الذي يقدم منصة فاعلة ومؤثرة غنية بالفعاليات التي من شأنها أن تعمق فهم وإدراك الشباب لأهمية العمل المناخي وضرورة تبني أساليب الحياة المرتكزة على الاستدامة، إضافةً إلى تفعيل التعليم المناخي والتأكيد على دوره المهم في مؤتمرات الأطراف ومساهماته المحورية في إيجاد الحلول المبتكرة لمعالجة القضايا المناخية العالمية".
وأشاد معاليه بجهود وزارة التربية والتعليم ومشاركتها الفاعلة في مؤتمر الأطراف COP28، منوهاً بأهمية ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة المتوازنة لدى الأجيال الناشئة.
من جهته قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، في كلمته الافتتاحية خلال الاحتفالية، إن مركز "إرث من أرض زايد" يحمل في اسمه جوهر رسالته للعالم ليكون رسالة من أرض زايد لكافة الأمم والشعوب عنوانها أن العلم هو الطريق الوحيد للنجاح وبناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتجاوزها.
وأشار إلى أن قطاع التعليم في الدولة يشهد انتقالاً تحولياً من الاهتمام بالكم إلى التركيز على جودة مخرجات العملية التعليمية والاستثمار في المهارات المتقدمة وعلوم المستقبل بما يتماشى مع سعي الدولة لبناء اقتصاد معرفي وتنافسي على المستوى العالمي. وثمن معالي الدكتور الفلاسي في كلمته إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" التوجهات العامة للاتحاد لعام 2024، والتي حدد فيها سموه الطريق لتحقيق إنجازات أكبر وأكثر طموحاً، تسير بشعب الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأملاً ورخاءً. وأشار معاليه إلى أن التعليم هو مساهم أساسي في تحقيق مستهدفات الوطن في كافة المجالات بداية من ترسيخ سمات الشخصية الإماراتية والتعريف بها محلياً وعالمياً، مروراً بتعزيز حضور الاستدامة في كافة جوانب حياتنا وجعلها أسلوباً للحياة، وليس انتهاء بتعزيز مكانة وتنافسية الدولة وحضورها الدولي.
أخبار ذات صلة "COP28" .. جناح الأديان يدعم العمل الجماعي في مواجهة التحديات المناخية "COP28" يعاود أنشطته الرسمية اليوم ويبدأ المفاوضات النهائية الاثنينوكشف معالي الدكتور الفلاسي عن أن وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركائها في اللجنة الوطنية للتعليم الأخضر نجحت في تحقيق عدد من الإنجازات النوعية في تعزيز حضور التعليم الأخضر ضمن النظام التعليمي في الدولة، حيث تم تسجيل 52% من المدارس و36% من مؤسسات التعليم العالي في الدولة ضمن البرامج الخضراء وهي في طريقها لأن تكون معتمدة بيئياً بشكل رسمي.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة نجحت في توفير المناهج المناخية المشتركة لجميع المدارس في الدولة، ودعمت مشاركة أكثر من 240 ألف طالب من أكثر من 1000 مدرسة في دروس ومبادرات بيئية موسعة، كما واصلت الوزارة بناء القدرات المناخية للمعلمين والتربويين حيث تم تسجيل 1380 مسؤولاً تربوياً، وأكثر من 10 آلاف معلم في برامج تدريبية متخصصة بالتعليم المناخي، كما أتم أكثر من 1,000 معلم ومسؤول تربوي تدريبهم المناخي، وعمدت الوزارة إلى تطوير نماذج لتعزيز المشاركة المجتمعية تشمل الإمارات السبع وذلك في إطار الجهود لزيادة الوعي المناخي على المستوى المجتمعي.
وشدد معالي وزير التربية والتعليم على أن ما تم تحقيقه حتى الآن ما هو إلا نقطة البداية وهو تأسيس لمرحلة جديدة تحمل من خلالها وزارة التربية والتعليم إرث المركز في دعم التعليم المناخي وتضمين الاستدامة في النظم التعليمية إلى آفاق جديدة، حيث تعمل الوزارة مع شركائها المحليين والدوليين على تطوير برامج ومبادرات تشمل كافة جوانب شراكة التعليم الأخضر للتوسع في تضمين الاستدامة ضمن النظم التعليمية، وتعميم نموذج دولة الإمارات الرائد في هذا المجال على دول العالم.
من ناحيتها أعربت ستيفانيا جيانّيني، المديرة العامّة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة اليونسكو، عن سعادتها بحضور احتفالية التعليم ضمن أول مركز خاص بالتعليم في تاريخ مؤتمرات الأطراف.
وأشارت إلى أن تأسيس مركز التعليم الأخضر يعكس العلاقة الترابطية بين التعليم والتغير المناخي حيث إن التعليم يساهم بشكل رئيسي في إيجاد الحلول للتصدي للتغيرات المناخية في عالمنا.
وشددت على ضرورة حشد الجهود على مستوى الدول والمنظمات لإجراء تحولات جوهرية ضمن النظم التعليمية لتحقيق هذا الهدف. ولفتت المدير العامة المساعدة لشؤون التعليم في اليونسكو إلى أن شراكة التعليم الأخضر قد نجحت حتى الآن في جمع 82 دولة وأكثر من 1100 منظمة حول العالم لتحقيق هدف مشترك هو دعم بناء المدارس الخضراء والمناهج الخضراء والمجتمعات الخضراء والقدرات الخضراء.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوب 28 سلطان الجابر أحمد الفلاسي وزارة التربیة والتعلیم التعلیم الأخضر معالی الدکتور من أرض زاید التعلیم فی فی الدولة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك تلقي كلمة الإمارات في COP29 وتؤكد التزام الدولة بالعمل الجماعي والشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية
ألقت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، كلمة دولة الإمارات العربية المتحدة في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف (COP29) والمنعقدة في العاصمة الأذربيجانية باكو، مؤكدة التزام الدولة بالعمل الجماعي متعدد الأطراف وضمان الشمولية لتحقيق أهداف العالم المناخية.
وبحضور ملوك ورؤساء وممثلي الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ركزت معالي الضحاك على أهمية احتضان دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي في دبي وأهم النتائج التي خرج بها، وتسليمها الراية لرئاسة مؤتمر الأطراف الحالي في باكو، معربة عن ثقة الإمارات بقدرة مؤتمر الأطراف COP29 في جمهورية أذربيجان على تحقيق المزيد من النجاح للوصول إلى مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة وحماية كوكب الأرض.
وأكدت معالي الضحاك بأن أهمية مؤتمر الأطراف COP28 تكمن في كونه الأكثر شمولية وإجراء أوّل عملية تقييم شامل للحصيلة العالمية للتقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، بجانب نجاحه المتميز في الوصول إلى “اتفاق الإمارات التاريخي” الذي جمع 198 طرفاً حول خارطة طريق عملية لتحقيق انتقال عادل ومنظم ومنصف في مجال الطاقة، ذلك بالإضافة إلى دور المؤتمر في تفعيل صندوق الاستجابة للخسائر والأضرار، وغيرها من الإنجازات التي رسمت الطريق نحو تعزيز العمل المناخي العالمي.
واستعرضت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، استمرار جهود الإمارات للبناء على زخم مؤتمر الأطراف COP28 قائلة: “تواصل الإمارات البناء على نجاحات مؤتمر COP28 من خلال مبادرات وخطوات استراتيجية توظف الابتكار والتكنولوجيا والشراكات والتعاون لتعزيز تأثيرها المستدام، أبرزها إطلاق مبادرة “محمد بن زايد للماء”، بهدف تسريع تطوير حلول مبتكرة لمعالجة أزمة شح المياه العالمية”، مشيرة إلى تطلع الإمارات في هذا المجال إلى استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه في 2026 بالتعاون مع جمهورية السنغال، لتسريع تنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
وتابعت معاليها: “تلتزم الإمارات، ضمن الرؤية المشتركة “لترويكا رئاسات مؤتمر الأطراف” التي تمثل شراكة بين COP28 وCOP29 وCOP30، بالعمل عن كثب مع أذربيجان والبرازيل لضمان استمرارية الجهود وتسريع عملية التحول العالمي في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي، ودفع جهود التكيف والقدرة على مواجهة التحدّيات المناخية”.
وأكدت معالي الضحاك على مضي دولة الإمارات قدماً في الوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال جهود بارزة من بينها، مضاعفة قدرات الطاقة المتجددة ثلاث مرات وزيادة كفاءة الطاقة مرتين بحلول عام 2030، وضخ استثمارات بقيمة 55 مليار دولار (200 مليار درهم) بحلول العام نفسه. مشيرة إلى نجاح الإمارات مطلع هذا العام بالتعاون مع الأمم المتحدة وجمهورية بنما، في إقرار “اليوم العالمي للطاقة المتجددة”.
وسلطت معالي الضحاك الضوء على أهمية التكنولوجيا كركيزة أساسية لتسريع العمل المناخي، مشيرة إلى تحقيق الإمارات إنجازاً تكنولوجياً في أكتوبر 2024 بتوظيف الهيدروجين الأخضر في إنتاج الحديد والفولاذ، وذلك من خلال تأسيس كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” وشركة “حديد الإمارات” منشأة صناعية مستدامة كمشروع تجريبي لإنتاج الصُلب باستخدام الهيدروجين الأخضر. ويأتي المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، التي تهدف إلى ترسيخ موقع الدولة كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول عام 2031.
وفي إطار المفاوضات خلال مؤتمر الأطراف COP29، قالت معالي الضحاك: “ستركز الامارات خلال تلك المفاوضات على تحقيق هدف طموح لتمويل المناخ المتمثل في الهدف الجماعي الكمي الجديد (NCQG)، والذي يعُد عاملاً حاسماً لتمويل مناخي ميسور ومتاح لدول الجنوب العالمي. إضافة إلى ذلك، تعتزم الإمارات استكمال تفعيل المادة 6 من اتفاقية باريس لتمكين العمل المناخي الفعّال”.
وأضافت: “نؤكد على التزامنا بالدفع نحو تحقيق نتائج متوازنة تشمل كافة محاور المؤتمر، بما في ذلك التخفيف والتكيف والخسائر والأضرار، وقضايا الانتقال العادل، والمياه، والتكنولوجيا، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب”.
واختتمت معالي الضحاك كلمتها قائلة: “لا مكان للتردد، وكما تؤكد قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات، فإن العمل المناخي فرصةً وليس عبء”.