"روساتوم": مستقبل اقتصاد دول "بريكس+" مرتبط بجودة رأس المال البشري
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
شددت تاتيانا تيرنتييفا، نائب المدير العام لشؤون الأفراد في "روساتوم"، أمس الخميس، على الدور المحوري لرأس المال البشري والمهارات المستدامة في تشكيل مستقبل اقتصادات دول "بريكس+".
وأكدت تيرنتييفا، خلال مشاركتها في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "كوب 28" في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على وجود إمكانات كبيرة متاحة في هذه الشراكة بين دول "بريكس+"، في حين تستعد روسيا لتولي رئاسة المجموعة.
وتمثلت مشاركتها في تقديم الجزء الروسي من دراسة "بريكس" حول إدارة الموارد البشرية فيما يتعلق بالمهارات اللازمة لتحقيق انتقال الطاقة بفعالية.
وقالت تيرنتييفا: "في العام القادم، ستترأس بلادنا تحالف "بريكس+" في عام 2023، ولقد قمنا بتحقيق تقدم جيد معا ورسمنا أهدافا مشتركة للعمل عليها في عام 2024".
"روساتوم"وأضافت: "أتوقع أن نحقق تقدما في مشاريع حقيقية من خلال برامج التعليم المشتركة، وتبادل الخبرات، ودمج المعايير والمؤهلات المهنية، وبرامج تدريب المحترفين في التخصصات الحيوية الضرورية لانتقال الطاقة".
وأكدت المسؤولة خلال مشاركتها: "كمؤسسة روساتوم، أعلنا هذا العام عن إطلاق مشروع "أوبنينسك تك"، وهو مجموعة علمية تعليمية تركز على التكنولوجيا النووية والتكنولوجيا ذات الصلة. شخصيا، أعتقد أن هذا المركز الدولي يمكن أن يصبح واحدا من المراكز التعليمية لتحالف بريكس الجاذبة للشباب الموهوب للحصول على تعليم تطبيقي يمهد الطريق للتقدم".
وشددت المتحدثة أيضا على أن "التقرير الذي تم تقديمه يعكس جوهر آراء مجموعتنا "بريكس" بشأن الدور الحاسم للمهارات الضرورية في تسريع انتقال الطاقة في بلداننا. يبرز أيضًا المجالات التي تتطلب تعاونًا أكثر وثقة وكيف يمكن لاقتصاداتنا أن تكمل بعضها البعض. نأمل أن تصبح هذه الأجندة جزءًا هامًا من رئاسة روسيا في العام المقبل وفي مسار الطاقة".
إقرأ المزيد "كوب28" بدبي.. "روساتوم" الروسية تقدم حلولا تكنولوجية لتحقيق الأهداف المناخيةوشاركت في حلقة النقاش شخصيات رئيسية في قطاع الطاقة، من بينهم؛ زفاناني تيتوس ماتي، الرئيس التنفيذي لمعهد جنوب إفريقيا لتطوير الطاقة؛ وأليكسي كولابين، الرئيس التنفيذي بالمعهد الروسي للطاقة الذرية التابع لوزارة الطاقة الروسية؛ ومصطفى غوي، منسق برامج تنمية المهارات في مجال الطاقة الخضراء بمنظمة العمل الدولية، عضو في اللجنة الاستشارية لإعداد دراسة "بريكس" ومحمد أمين ناديريان، رئيس قسم الطاقة والاقتصاد والتنبؤ بمنتدى بلدان الصادرات للغاز (FSEG)؛ وسامح السيد، مدير البرامج لتطوير البرامج التعليمية في مجال الطاقة المتجددة، وكاترينا سالوجينا - سوروكوفايا، النائب الأول لرئيس "غازبروم بنك".
"روساتوم"كما شارك وزير الموارد المعدنية والطاقة في جنوب إفريقيا، جويدي مانتاش، كضيف فخري في الجلسة.
وقد أكد المشاركون على أن انتقال الطاقة العادل يتطلب من بلدان "بريكس" التعامل بشكل استراتيجي مع مهمة ضمان "التحول الأخضر" لسوق العمل، وذلك لأن حصة الدول الأعضاء في "بريكس" في الاستهلاك والإنتاج العالمي للطاقة من المتوقع أن تصل إلى 41% بحلول عام 2040.
وفي الوقت الحالي، تمتلك الدول الأعضاء بالفعل أكبر قاعدة عمالية (يد عاملة) في العالم، تبلغ 3.22 مليار شخص أو 41.13% من سكان العالم.
وأظهرت الدراسة التركيز على تحقيق التزامات تعزيز التوظيف لتحقيق التنمية المستدامة نفسه كمحور رئيسي، ويشمل ذلك تطوير المهارات للتعافي من جائحة COVID-19 وسياسات التوظيف التي تركز على المساواة بين الجنسين وحقوق العمال، كما هو موضح في إعلانات قادة دول "بريكس".
واعتبرت الدراسة أن فتح أفق المزيد من إمكانات النساء المحترفات والشباب عاملاً حاسمًا في تشكيل سوق العمل في قطاع الطاقة بشكل أكثر استدامة وتوازنًا.
وتشمل النتائج الرئيسية للدراسة حول مهارات انتقال الطاقة في سوق العمل:
• قطاع الطاقة في "بريكس" منافس بالفعل من حيث الدخل: تتجاوز أجور أكثر من نصف الشركات المستطلعة في دول "بريكس" المستوى الإقليمي بنسبة 30%.
• يشهد القطاع فجوات كبيرة في المهارات "الرقمية"، التي تعتبر حاسمة لانتقال الطاقة.
• يعتبر القطاع مغريا للشباب: في نصف الشركات المستطلعة في دول "بريكس" تتراوح نسبة الموظفين دون سن 35 عاما بين 25 و50%، وفي 16% من الردود، تتجاوز 50%.
• تظل مشكلة التوازن بين الجنسين في قطاع الطاقة قائمة: أعلنت أكثر من نصف الشركات أن أقل من 25% من المناصب القيادية يشغلها النساء.
• في المتوسط، تشارك أكثر من 40% من شركات الصناعة في "بريكس" بنشاط في العمل التوجيهي للمهن، بتنظيم فترات التدريب، والمنح الدراسية الشركاتية، وتقديم الدعم في التوظيف.
• تكملة خبرات دول "بريكس" في قطاع الطاقة: يمكن أن يؤدي تبادل الكوادر إلى تلبية حاجة الاتحاد للمتخصصين وتسريع الانتقال إلى توازن الطاقة الأكثر عدلا واستجابة لمتطلبات المهام.
يشار إلى أن "انتقال الطاقة" هو تحول هيكلي لتوازن الطاقة العالمي، يتضمن تقليل حصة الوقود الأحفوري وتوسيع استخدام مصادر الطاقة "الخضراء" والمستدامة للتعامل مع قضية المناخ.
ويتضمن ذلك اختراقات تكنولوجية في مجال كفاءة الطاقة والتحول إلى الطاقة المتجددة، والتخزين، والهيدروجين، والتقاط الكربون، واللامركزية، والرقمنة.
يذكر أنه تم إطلاق منصة أبحاث الطاقة لدول "بريكس" في عام 2019 بمبادرة من روسيا، من خلال قرارات وزراء الطاقة في البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وتهدف هذه المنصة إلى تسهيل التعاون بين الحكومات في مجال البحث وتبادل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار لتعزيز أمان الطاقة في دول "بريكس" وضمان الوصول الشامل إلى مصادر الطاقة الموثوقة والمستدامة والحديثة.
وتلعب السكرتارية الروسية للمنصة دورا حيويا كـ"نافذة واحدة" لتنظيم مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالتعاون الطاقوي، من دعم المجالات الأولوية إلى تنسيق برامج التعليم للشباب.
المصدر: روساتوم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أبو ظبي الاستثمار التغيرات المناخية الطاقة المناخ النفط والغاز بريكس دبي مؤشرات اقتصادية فی قطاع الطاقة انتقال الطاقة الطاقة فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
الحكومة تستعرض خطط تأمين الطاقة وتجنب تخفيف الأحمال مستقبلًا
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم؛ اجتماع الحكومة الأسبوعي، وذلك بمقرها بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم مناقشة واستعراض عدد من ملفات العمل المهمة والحيوية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى ما شهده هذا الأسبوع من نشاط مكثف للرئيس عبد الفتاح السيسي، على المستويين الخارجي والداخلي، وذلك عقب عودة من جولة أوروبية ناجحة شملت زيارة دولة إلى مملكة الدنمارك، وزيارتين رسميتين إلى مملكة النرويج، وجمهورية أيرلندا.
وخلال ذلك، أشار رئيس الوزراء إلى أن النشاط الخارجي للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، شهد عقد العديد من اللقاءات وإجراء الاتصالات الهاتفية مع عدد من القادة والمسئولين الدوليين، حيث تم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، هذا إلى جانب مناقشة واستعراض موقف تطورات عدد من القضايا والأوضاع الإقليمية وتأثيراتها وانعكاساتها على المنطقة، مع التأكيد على أهمية استمرار التواصل والجهود التي من شأنها أن تضمن تحقيق الاستقرار والأمن والأمان لمختلف شعوب دول الإقليم.
وانتقل رئيس الوزراء، للحديث عن نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداخلي وما شهده من عقد لقاء موسع مع كبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية والأجهزة الأمنية المختلفة والمحافظين، لافتا إلى ما تضمنه هذا اللقاء من تأكيد فخامته على عدد من الرسائل المهمة، والتي من بينها أن امتلاك مصر القدرة والقوة يضمن لها الحفاظ على أمن وسلامة مقدرات شعبها.
هذا إلى جانب التأكيد على استمرار جهود مصر المضنية للعمل على إنهاء مختلف الأزمات والصراعات بالمنطقة، وذلك انطلاقا من ثوابت الدولة المصرية السياسية القائمة على التوازن والاعتدال في التعامل مع مختلف الأحداث والمتغيرات المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستقرار والأمان ووحدة وسلامة أراضي مختلف دول المنطقة، ويحافظ علي حقوق شعوبها.
واستكمالا لحديثه عن الشأن الداخلي، أكد الدكتور مصطفى مدبولي، استمرار جهود الدولة في تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية لمختلف القطاعات الواعدة على أرض مصر، تعظيماً لما نمتلكه من المقومات والإمكانات في العديد من المجالات والقطاعات، وفي مقدمتها قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة.
لافتا في هذا الصدد إلى مشاركته في الاحتفالية التي أقيمت مؤخراً لتدشين محطة "أبيدوس1" للطاقة الشمسية بصحراء كوم أمبو، بمحافظة أسوان، بقدرة 500 ميجاوات، والتي نفذتها شركة "إيميا باور" الإماراتية، وكذا الإعلان عن بدء الأعمال الهندسية بمشروع محطة "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية بقدرة إنتاجية تبلغ 1 جيجاوات من الكهرباء النظيفة، والتي يتم تنفيذها أيضاً من جانب الشركة الإماراتية، منوهاً إلى أن هذا التدشين وغيره من الخطوات والإجراءات التي تتخذها الدولة إنما يأتي في إطار الخطة المتكاملة والعاجلة لتوفير الطاقة الكهربائية، وتأمين وتلبية مختلف الاحتياجات من الطاقة، وبما يسهم فى عدم اللجوء لإجراءات تخفيف الأحمال مرة أخرى.
من ناحية أخري، ثمن الدكتور مصطفى مدبولي خلال الاجتماع؛ المشاركة الواسعة التي تشهدها الدورة الحالية لمعرض المنتجات والحرف اليدوية والتراثية "تراثنا 2024"، والتي تمتد حتى 21 ديسمبر الجاري، من مختلف الدول والجهات المعنية بالحفاظ على التراث وتشجيع ريادة الأعمال وتمكين الشباب على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
كما أشاد بجودة المعروضات التي تميزت بالتنوع والثراء الفني، ليشكل معرض "تراثنا" كعادته منصة مهمة لعرض وتسويق المُنتجات الفنية المُميزة للحرف اليدوية والتُراثية، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية بإعادة إحياء تلك الحرف والصناعات، التي تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، بما يُعزز من فرص تطورها، ورعاية ودعم صانعيها.