سودانايل:
2024-07-06@17:55:57 GMT

هل من حراك يمحو العار وينقذ ما تبقى من وطن؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

محو العار الذي الحقته سلطات الامر الواقع المنقلبة علي مجمل الأوضاع في السودان في 25 اكتوبر 2021 كتتويج للتامر المستمر علي ثورة ديسمبر، تلك السلطات المنشقة علي نفسها والمكونة لطرفي الحرب العبثية المدمرة، يحتاج لفعل عاجل ومؤثر علي الارض.الحقت تلك السلطات بتحالفاتها العار بالشعب السوداني ومرغت كرامته في التراب العطن، بين قتل وحرق وتنكيل ونزوح وهجرة ونهب ممتلكات وتدمير منشات ، لكنها لم تكتفي بذلك بل وامعانا في الذل والمهانة أصبحت تفرض الرسوم والجبايات والاتاوات التي لم تسبقها عليها التركية السابقة.


فوق ذلك فهي لم تعبأ بالدفاع عن المواطنين في الداخل والخارج فحسب بل تتامر و (تبدع) و تبدع في اجتراح كل ما هو مهين، حتي وصل الأمر كما ورد في الأخبار لفرض رسوم علي عذرية البنات كشرط لاكمال بعض الاجراءات (كما ورد في مقال صحفي تناقلته الاسافير)..فهل هناك عار اكبر من هذا؟
ان سكوت الشعب السوداني علي مخازي هذه السلطات لهو انعكاس علي الازمة القومية الشاملة التي يعيشها المجتمع السوداني وهي أزمة اضافة لجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية فهي ايضا تتحول لازمة قيم وعجز عن الفعل، مما يعني ان الأوضاع في السودان قد وصلت لدرك سحيق من الانحطاط يهدد بشكل جدي تماسك السودان ووجوده كدولة.
صحيح ان ما حدث في البلاد مروع وقد احدث صدمة اجتماعية ونفسية عظمي، لكن اذا لم تبقي هناك قوة حية لاستنهاض الهمم والشروع في مقاومة شعبية حيوية شاملة ضد الظلم والعار الذي يلحق بالبلاد ومواطنيها فعلي الدنيا السلام، فما حدث ويحدث هو اقصى درجات التردي الذي يمكن ان يحدث لشعب ما.
هناك العديد من الدعوات والبيانات والاجتماعات والمؤتمرات التي تمت وعقدت في الداخل والخارج فيما يتعلق بالازمة السودانية، لكن اي منها لم يحقق اي اختراق مهم في طريق مسار مقاوم فعليا لافعال لوردات الحرب من الجانبين، بل ان الأحوال تتدهور يوماً بعد آخر والحرب تزداد ضراوة وتدميرا وأصبحت الحلول الفردية هي الخيار الاول حتي ان تهريب البشر اصبح تجارة رابحة.
لقد وصل الكثير من الناس الي حالة اليأس ما عدا استثناءت مشرقة هنا وهناك معظمها ذا طالع فردي أو تطوعي، أما الفعل المنظم المنتج الفعال علي الارض من القوى السياسية والمدنية فهو في حدود الكلام والنوايا الحسنة ان لم نقل انه منعدم التأثير، والدليل علي ذلك تمادي سلطات الامر الواقع في تدمير البلاد عبر الحرب والامعان في اهانة الشعب السوداني وافقارة وابتزازه بالرسوم والجبايات مقابل احتكار للخدمات الاساسية حتي في المأكل والمشرب والصحة والتعليم وغيرها. ان الوضع لا يطاق وقد فاق حدود الممكن والمستحيل والصمت عليه يعني موت البلاد أو كما قال تقرير للاكونميست البريطانية (ان السودان قد مات ولم يجد من ينعيه)...البلاد تحتاج لصيحة عالية وصحوة كبرى لكي تفيق من نومتها الحالية التي أرجو ان لا تكون نومة ابدية.
اقتراب ذكرى اندلاع ثورة ديسمبر سيعطي مؤشرا علي إتجاه سير الامور خاصة وسط الشباب والنساء العناصر الأكثر فعلا في الثورة، فاذا قام حراك نشط فيما يسمي بالولايات الامنة فسيعطي ذلك أمل في طريق الخلاص الشاق المليء بالمخاطر والتضحيات، اما اذا لم يحدث فهناك ما يدعو للقلق والخوف العظيم.
7ديسمبر 2023

mnhassanb8@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة

القاهرة – متابعات تاق برس – وكالات – شهدت القاهرة، السبت، افتتاح مؤتمر دولي لبحث وقف الحرب بالسودان المستمرة منذ أكثر من عام، وسط مطالب مصرية رسمية بوقف “نزيف الدم”.

 

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان “معاً لوقف الحرب في السودان”، بمشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، وفق بيان.

 

وأفاد بيان الخارجية المصرية، بأن عبد العاطي، “افتتح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والذي يعقد اليوم في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة”.

 

وشارك في المؤتمر “ممثلو تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان”، وفق البيان دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المصري “خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل”.
وأكد أن “التداعيات الكارثية (للحرب في السودان) التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة”.

 

ولفت إلى أن وقف الحرب “يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني”.

 

وأوضح الوزير المصري، أن بلاده “استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة.”.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده “ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي”.
وأكد أن “أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية”.

 

ولفت إلى أن “استضافة مصر لهذا المؤتمر تعد استكمالاً لجهودها وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد”.

بدروه، قال عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية «تقدم» المشارك بالمؤتمر إن “مؤتمر القاهرة” ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان.

 

وأوضح حمدوك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

 

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.

مؤتمر القاهرة

مقالات مشابهة

  • مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة
  • القاهرة تستضيف مؤتمرا دوليا لبحث سبل وقف الحرب المستمرة في السودان
  • مصائب الكيزان في بلاد السودان!
  • وزير الخارجية: أزمة السودان تتطلب معالجة جذرية للوصول إلى حل شامل
  • رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه
  • وكيل الخارجية السوداني: بعد تمرد الدعم السريع البلاد أصبحت أكبر الدول المُصدرة للهجرة
  • محطة تبادل المنافع بين الخرطوم وموسكو حيث سيحصل السودان علي حزمة مساعدات عسكرية نوعية
  • ولاية سنّار.. موطن أول دولة إسلامية في السودان
  • هل فعلاً سقطت سنجة بسبب الحارس الشخصي..!؟
  • مؤتمر القاهرة.. تحرك حثيث لرأب الصدع في السودان