عصب الشارع -
يبدو أن إحساس حكومة اللجنة الأمنية بأن هناك مستجدات وقرارات حاسمة وقوية قبل الجلوس الى مباحثات قادمة, دفعها للإسراع الى مخاطبة الحكومة الامريكية التي صارت نبرات الغضب ونفاذ الصبر واضحة في تصريحاتها الأخيرة لتعلن استعدادها للإنخراط (الإيجابي) مع الحكومة الأمريكية ل (توضيح) حقائق مايجري في البلاد ووسائل إنهاء الأزمة وقد نسيت أن تختم الخطاب ب(من وجهة نظرنا طبعاً) علماً بانه لايوجد ميزان عادل من كفة واحدة على الكرة الأرضية.
وبداية فإن خطاب خارجيتهم المكتوب بخبث واضح يعني محاولة للتذاكي على الأمريكان وأن الحكومة الكيزانية تحاول القول لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن توقف التصعيد شديد اللهجة والذي بدأته منذ فترة (ولو لحين) وأن تدخل معها في مباحثات (بيزنطية) (ثنائية) بعيداً عن الدعم السريع ومنبر جده المجمد وهي طريقة كيزانية مكشوفة ل (اللعب) بعامل الزمن لعل و عسى أن تحرز تقدماً في المعارك وتحصل علة أوراق تساعدها للمساومة في المستقبل متناسية أن (المراوغة) التي مارستها اللجنة الأمنية في الفترة الماضية قد جعلت المجتمع الدولي كله لا يثق بها ..
واذا تجاوزنا الهدف من الخطاب خلال هذه الأيام فان الصياغة العامة للخطاب نفسه معطونة في (الغباء) ولايمكن لدبلوماسي حصيف أن يكتب هذه (الترهات) وينتظر أن تستجيب الإدارة الأمريكية لها وهو يستعمل مثلاً كلمة (الإنخراط الإيجابي) ليقول بأن كل ماكانت تقوم به الحكومة خلال الجولات السابق لم يكن جادًا أو إيجابياً، من حكومة بورتسودان ويواصل في تجهيل غريب الحكومة الامريكية لتوضح لها (حقائق) مايجري رغم أن مايجري قد (قتل) تحليلاً من كافة النواحي وأصبح الأمر واضحاً كالشمس في كبد السماء إلا إذا ما كانت الحكومة الكيزانية مازال لديها ماتخفيه عن المواطن والمجتمع الدولي.
الحكومة الأمريكية مبدئياً وبكل تأكيد لن تنخرط مع الحكومة الإنقلابية في مباحثات (ثنائية)، وأن رغبت فإنها ستطلب الجلوس مع ما ظلت تسميه (طرفي النزاع) ومن خلال مخاطبات فهي جزء أساسي من قرار الأمم المتحدة لإنهاء النزاع عن طريق المنبر المعتمد لذلك وهو منبر جده، أما فيما يختص بعلاقتها مع المجموعة الكيزانية ببورتسودان فإنها ستواصل خطواتها التي بدأتها في تقليم أظافر كل من يدعم إستمرار الحرب وانتهي..!
عصب توضيحي :
إزدحم بريدي بعشرات الرسائل حول عمود الأمس وكنت أنتظر رد رسمي من القنصلية بمصر حتي أقوم بالرد عليها ..
وقد إختلط الأمر على البعض فالإجراء يخص الداخلية المصرية (للإقامة) وليس الجامعة ولزاماً على الخارجية السودانية التي وافقت (ضمنياً) عليه، مخاطبة الحكومة المصرية لتوضح علاقة عدم الزواج أو (شهادة العذرية) كما قالت المسئولة الجامعية بإجراءات الإقامة للاجئين ومازلت علي رأيي بأنه إجراء إستفزازي ، ويقدح في كرامة المرأة وهو أمر لانرتضيه ولا تقبله الأعراف الدولية ..
ولي عودة..
والثورة مازالت مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
مصادر : مباحثات القاهرة لوقف حرب غزة تشهد تقدما كبيرا
مصر – أكدت مصادر مطلعة أن مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية تشهد تقدما بعد لقاء رئيس المخابرات العامة المصرية مع وفد التفاوض الإسرائيلي.
وشددت المصادر، أن المفاوضات حققت تقدما خلال الأيام الأخيرة، واتفاق على عدد من النقاط التي قدمها الوسطاء في مصر وقطر والتي من بينها وقف طويل الأمد لإطلاق النار في القطاع.
وأشارت المصادر إلى وجود مؤشرات إيجابية لتحقيق تقدم في عملية المفاوضات قد يفضي إلى وقف إطلاق النار، وسط جهود مصرية-قطرية مكثفة لاستعادة التهدئة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا ودمارا واسعا في القطاع.
والتقى رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد امس الإثنين بالقاهرة بطاقم التفاوض الإسرائيلي في مفاوضات وقف إطلاق النار والحرب على غزة برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وجاء الاجتماع بعد زيارة وفد من حركة الفصائل إلى القاهرة قبل أيام، حيث أجرى مباحثات مع المسؤولين المصريين لتقييم الوضع الإنساني في غزة ومناقشة شروط التهدئة، وأكدت مصر بصفتها وسيطًا رئيسيًا إلى جانب قطر التزامها بدفع المفاوضات نحو اتفاق شامل يضمن وقف الحرب وتخفيف المعاناة عن سكان القطاع.
وركز الاجتماع على مناقشة مقترحات جديدة لتمديد الهدنة واستكمال المراحل اللاحقة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذ مرحلته الأولى في يناير 2025.
المصدر: RT