سودانايل:
2024-12-23@00:17:50 GMT

هل كانت قامة الثورة كبيره علي الاحزاب ؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

كانت وما زالت ثورة ديسمبر مخاض من التغيير والتحول الذي يجب أن يحدث لتتشكل من خلاله الخارطه الكنتورية لميلاد واقع جديد ومتغير لأشواق وأحلام الشباب التي تراكمت عليها أتربه بل تلال من المظالم لم تترك لهم بصيص من الضوء او الامل لحاضرٍ او غدٍ يُري فيه جمال الشروق وروعة الغروب واحمراره خجلاً من الظلام
لم تُترك ديسمبر لسجيتها وميلادها الطبيعي والفِطري وسلميتها التي أدهشت الإندهاش والساسه الذين لم يكونوا علي مقام المساواة من تلك الاشواق ولم يكونوا علي قدر مستوي الحدث حيث الاندفاع إلي السلطه قبل تأمينها بالقدر الكافي وعدم التخطيط العلمي المؤسسي لبناء دوله ومؤسسات بحجم التضحيات والدماء ولارواح التي مهدت لهذه الثوره التي أُدخِلت في برغماتية الاحزاب وصراعاتها الجوفاء وعقدة متلازمة السلطه وعدم تقبل الاخر ورؤية ايي نجاح إلا عبرها ليهدمو البيت علي رؤوسهم ورؤوس الجميع ليصبح الجميع متسول علي موائد دول الجوار التي مازالت تعيش علي ثرواتنا من لا يعرف قيمة ثروته يبيعها بأبخس ثمن
تجرعت قحت كأس الصراع حتي الثماله فأصبحت لقمة سائغه للكيزان يبلعها حتي أطفالهم الخُدج نعيش حرب الخونه أصبح الجميع خونه من لايريد أن يصبح خائن أصبح خائن فالخرطوم يُحكِم الدعم السريع قبضته علي معظم أحيائها وهم من يملكون المال ويدفعون المرتبات لمنسوبيهم ومن يخدمو معهم إتطراراً بعد نفذه ما كان متدخراً من نقود
أخطأت قحت وأجرمت واعترفت بأخطائها وقدمت نقداً لذاتها وعل الملأ من القنوات الفضائيه ولأرضيه
إذا تنحت قحت جانباً هل سيقبل الشعب السوداني بهؤلاء القتله من الدعم السريع او الكيزان ليحكموا السودان ؟
وغداً نعود


alsadigasam1@gmail.

com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 

 

استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 

صلاح شعيب

 

بالأمس مرت ذكرى قيام ثورة ديسمبر المجيدة التي أنهت أسوأ فترة استبدادية في تاريخ البلاد. إنها الثورة التي قدم فيها شبابنا تضحيات عظيمة في فترة كالحة أذاقت السودانيين كل العذاب. فضلاً عن ذلك فإن ما سمي المشروع الحضاري أضاع أكثر من ثلاثة عقود من عمر الدولة، حيث شهدنا كيف أنه تم توظيف الإسلام كأداة تجارية ضد الإسلام نفسه. ولا نحتاج لتذكير الناس أن نسخة الإسلام السياسي السودانية ساهمت في فصل جنوب السودان عن شماله، وخلقت طبقة إسلاموية سيطرت وحدها على مفاتيح السياسة، والاقتصاد، ومنابر الثقافة والإعلام، والخدمة المدنية، والقطاع الخاص، وغيرها من مجالات العمل في السودان. كل هذه السيطرة الاستبدادية تعززت منذ عشريتها الأولى بقبضة أمنية أداتها تعذيب المعارضين، وإغلاق كل المنافذ أمامهم دون الحظر بحياة كريمة.

وقد أدى هذا الوضع إلى هجرة معظم العقول السودانية، وما بقيت في الداخل لُوحقت بالمضايقة المنتظمة حتى قبل لحظات من سقوط نظام الحركة الإسلامية. وأثناء هذا الوضع تفشت المحسوبية، والفساد، وشراء ذمم الناس الضعيفين حتى انهارت مهنية الخدمات، والأجهزة العسكرية، والأمنية. وكذلك أفرزت سياسة الإسلاميين الاغتيالات السياسية، والإبادة الجماعية في دارفور، وقصف الأبرياء بالبراميل الحارقة في مناطق النزاع. ولعل هذه الحرب الدائرة الآن أكبر دليل على انهيار مؤسسات الدولة، وتفريغها من فاعليتها. بل إن هذه الحرب لا تنفصل من تأثير سياسة الإسلاميين السالب على النسيج الاجتماعي في الدولة، إذ استعانت بالمليشيات وسيلة للدفاع عن فساد نخبة المؤتمر الوطني.

إن ما فعله الإسلاميون ما قبل مفاصلتهم، وبعدها، لا يمكن إجماله في هذا الحيز. ولكن المهم القول هو إن الحركة الإسلامية قدمت أسوأ نموذج للاستبداد السياسي في التاريخ الحديث. ولذلك كانت ثورة ديسمبر فرصة للسودانيين لإثبات جدارتهم في إلحاق الهزيمة بأنظمتهم الديكتاتورية التي كلها ذهبت إلى مزبلة التاريخ ليكسو العار وجوه الذين أسّسوا لذلك النظام السياسي الفاسد، والقمعي، والقبيح.

إن استهداف ثورة ديسمبر بدأ منذ نجاحها بتدبير من قيادات في المكون العسكري ربطت بينهم والإسلاميين علاقات خفية. ورغم ما أبداه البرهان، وياسر العطا، وكباشي، وحميدتي، من انحياز مرحلي للثورة إلا أن عرقلتهم لتطلعات رئيس الوزراء وطاقمه، والمؤسسات الأخرى التي شغلها كوادر تحالف الحرية والتغيير كان أمراً ظاهراً ما أدى إلى شل حركة حكومة الانتقال الديمقراطي. ذلك حتى استطاعوا إحداث الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 والذي أنهى المرحلة الانتقالية. ومع ذلك لم ينثن الثوار أمام الآلة القمعية للانقلابيين، وقدموا نضالات غاية في التضحية في سبيل إفشال مخطط تقويض الثورة. وهكذا عجز الانقلابيون في تنفيذ مخططهم الذي بدأ باسترداد الأموال، والأملاك، التي تحكمت فيها لجنة إزالة التمكين، وإعفاء السفراء الذين تم استرجاعهم للخدمة المدنية، وعودة الممارسات القمعية ضد الإعلاميين، وحظر نشاط الحركة الجماهيرية.

جاءت الحرب كخيار أخير للقضاء على ثورة ديسمبر بتوافق البرهان، وأركان حربه مع الإسلاميين بقيادة علي كرتي، وقد أتاح هذا المناخ الاستبدادي الجديد الفرصة للإسلامويين، ودواعشهم، للظهور علناً لدعم الجيش في حربه المقصودة أصلاً ضد الثورة. وبمرور الأيام كشفت أبواق الحرب عن مكنون مقاصدها في استهداف رموز، وأحزاب الثورة، ولجان المقاومة، عبر حملة إعلامية مسعورة تواصل النهار بالليل حتى تخلق رأياً عاماً مشوهاً في رؤيته للحرب، وسير مجرياتها.

وتواصلت أكاذيب، وتلفيقات إعلاميي النظام السابق، وبعض الانتهازيين الذين تم استخدامهم لتزوير الوقائع، وعكس صورة مخالفة للهزائم المستمرة التي مني بها الجيش وتحويلها لانتصار زائف.

ومع ذلك لم تنجح الحملات الإعلامية السافرة التي صرف لها الإسلاميون بسخاء من نزع حلم استئناف الثورة من مخيلة، وأفئدة، غالب الشعب السوداني، والذي ظل يأمل إيقاف الحرب لتنتهي المآسي الإنسانية التي خلفها المشروع الحربي لعودة الإسلاميين للحكم، ومن ثم يضطلع المدنيين بأمر الحكم المدني، ويكتمل الانتقال الديمقراطي لتحقيق شعار الثورة: حرية، سلام، وعدالة، وإعادة بناء ما دمرته الحرب.

لقد مرت الذكرى السادسة لاندلاع ثورة التاسع عشر من ديسمبر 2018، وقد شغلت كل منصات التواصل الاجتماعي، حيث سيطر النشطاء والكتاب الثوريون على منشورات هذا اليوم، مسترجعين ذكريات من النضال المشهدي ضد نظام الحركة الإسلامية، ومؤكدين إصرارهم على هزيمة مشروع إجهاض الثورة التي أتت لتقطع مع عهد التيه والضلال، ومعبرين عن رفضهم لاستمرار الحرب بوصفها وسيلة إنتحارية لقتل حلم السودانيين في عهد ديمقراطي، وإسترداد كامل النظام السابق، وتأديب الثوار. ولكن هيهات فثورة ديسمبر انبثقت لتبقى جذوتها حية مهما طال امد التآمر ضدها.

الوسوماستمرار الحرب النضال ثورة ديسمبر السودانية حلم السودانيين صلاح شعيب

مقالات مشابهة

  • صحيفة الثورة الإثنين 22 جمادى الآخرة 1446 – 23 ديسمبر 2024
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • صحيفة الثورة الأحد 21 جمادى الآخرة 1446 – الموافق 22 ديسمبر 2024
  • هل كانت ثورة ام وهم الواهمين
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • استفتاء 19 ديسمبر .. جذوة الثورة ما تزال حية
  • لقد كانت أيام ديسمبر هي أجمل أيام حميدتي
  • صحيفة الثورة السبت 20 جمادى الآخرة 1446 – 21 ديسمبر 2024
  • استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 
  • تحرير 606 محضر تمويني بدمياط خلال النصف الأول من ديسمبر