كاميرون يطالب الكونغرس الأمريكي بدعم أوكرانيا.. لا هدية عيد الميلاد لبوتين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يزور واشنطن، الخميس، الكونغرس الأمريكي إلى الموافقة على حزمة مساعدات مالية جديدة لأوكرانيا.
وتعتبر المساعدات العسكرية لكييف منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 مسألة حساسة في وقت تعرّض الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة حزمة جديدة للخطر.وقال كاميرون: "لست قلقاً على قوة الشعب الأوكراني ووحدته وتوافقه وشجاعته" بل "أخشى أن لا نفعل ما علينا فعله".
UK Foreign Secretary @David_Cameron joined @JenGriffinFNC for a wide-ranging conversation at the 2023 #AspenSecurity Forum: DC Edition. Watch their session and the rest of the day's programming here: https://t.co/9cd7u4Pdx7 pic.twitter.com/bhCm7ne3N9
— Aspen Security Forum (@AspenSecurity) December 7, 2023وأضاف أمام منتدى أسبن الأمني "نحتاج إلى التأكد أننا نقدم لهم الأسلحة والدعم الاقتصادي والدعم المعنوي والدعم الدبلوماسي، لكن الأهم من ذلك الدعم العسكري الذي يمكن أن يحدث فارقاً".
وهذه أول زيارة لكاميرون إلى الولايات المتحدة منذ تعيينه وزيراً للخارجية منتصف نوفمبر(تشرين الثاني).
وفشل الكونغرس الأمريكي، الأربعاء، في إحراز تقدم في حزمة كبيرة تزيد عن 106 مليارات دولار طالب بها الرئيس جو بايدن، بإلحاح وتشمل أموالاً لأوكرانيا وإسرائيل.
وتابع كامرون "يجب أن نرسل هذه الأموال إلى الأوكرانيين. علينا دعمهم والتأكد أن بوتين هو الذي سيخسر، لأنه إذا لم يصوت على هذه الأموال، فلن يبتسم إلا شخصان: فلاديمير بوتين في روسيا وشي جين بينغ في بكين. وأنا لست أدري عنكم، لكني أنا لا أريد أن أقدم لهما هدية عيد الميلاد".
وتحدث لاحقاً الخميس، بعد اجتماع مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، فشدد على الحاجة إلى "مساعدة أوكرانيا بكل السبل الممكنة حتى تتمكن من مقاومة غزو بوتين غير الشرعي".
Welcomed Foreign Secretary @David_Cameron to the @StateDept today. The U.S.-UK relationship has never been more important. pic.twitter.com/4b6gdhGcoN
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) December 8, 2023وشكك في فشل الهجوم المضاد الأوكراني الذي شن في يونيو (حزيران) ضد القوات الروسية قائلاً إن ثمة "تقدماً".
وقال كاميرون: "إذا نظرنا إلى الصورة الكبيرة لما يجري بين أوكرانيا وروسيا، فهذه هزيمة كبيرة لبوتين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية بريطانيا
إقرأ أيضاً:
الكرملين يشكك في استعداد زيلينسكي للتفاوض..وبريطانيا تقدم حزمة مساعدات لأوكرانيا
عواصم " وكالات": وصف الكرملين اليوم الأربعاء إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقادة آخرين لإنهاء النزاع، بأنه "كلام أجوَف".
وبعد مرور حوالى ثلاث سنوات على بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا، أصبحت الدعوات لإجراء محادثات سلام أكثر إلحاحا مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتأكيده أنه يريد إنهاء الحرب بسرعة من دون أن يقدم خطة ملموسة لذلك.
ولطالما عارض زيلينسكي بشكل قاطع أي تسوية مع روسيا، لكنه راجع بعض نقاط موقفه في الأشهر الأخيرة في مواجهة الصعوبات التي يعانيها جيشه على الجبهة والتقدّم الروسي.
رد زيلينسكي على سؤال حول إمكان التفاوض مع بوتين في مقابلة بُثت امس، قائلا إنه سيفعل ذلك "إذا كان هذا هو الشكل الوحيد الذي يمكننا من خلاله تحقيق السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح".
وتحدّث عن صيغة تضم "أربعة مشاركين"هم مبدئيا أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واشار زيلينسكي إن 45 الف قتيل و390 ألف مصاب سقطوا من أوكرانيا في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مع روسيا.
وفي مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورجان، قدر زيلينسكي عدد القتلى الروس بنحو 350 ألفا والجرحى بما يتراوح بين 600 ألف و700 ألف.
وأضاف أن القوات الروسية فقدت "الكثير" من أفرادها خلال القتال.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم الأربعاء "حتى الآن لا يمكن اعتبار هذا الأمر سوى كلام أجوَف" مضيفا أن "الاستعداد يجب أن يرتكز على شيء ما".
وكرر بيسكوف حجة روسيا بأن زيلينسكي لا يستطيع التحدث إلى بوتين بعدما أصدر مرسوما في أكتوبر 2022 يحظر أي مفاوضات مع روسيا طالما كان بوتين رئيسا، وذلك ردا على إعلان الكرملين ضم أربع مناطق أوكرانية.
بوتين مستعد للتفاوض بشرط أن تمتثل أوكرانيا لمطالبه
وأعلن بيسكوف أن "رغم ذلك، نبقى منفتحين على المحادثات"، معتبرا أن "الواقع على الأرض يشير إلى أن كييف يجب أن تكون أول من يبدي انفتاحه واهتمامه بمحادثات مماثلة"، في إشارة على ما يبدو إلى التقدم العسكري الروسي ميدانيا.
وكرر بوتين مرارا أنه مستعد للتفاوض بشرط أن تمتثل أوكرانيا لمطالبه: التنازل عن أربع مناطق في جنوب وشرق البلاد بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014 والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط غير مقبولة بالنسبة لكييف.
وفي توضيح لتصريحاته، قال زيلينسكي اليوم الأربعاء على وسائل التواصل الاجتماعي إن الاستعداد للنقاش مع بوتين هو في حد ذاته "تنازل" من جانب أوكرانيا.
ووصف الزعيم الروسي بأنه " إرهابي". وقال "التحدث معه هو بمثابة تنازل من جانب أوكرانيا والعالم المُتَحضِّر بأكمله".
وأقرّ بأن حلفاء كييف "يعتقدون أن الدبلوماسية هي الطريق للمضي قدما".
وفي المقابلة التي نُشرت الثلاثاء، أثار زيلينسكي مجددا احتمال حصول أوكرانيا على أسلحة نووية في حال عدم انضمامها بسرعة إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال بيسكوف اليوم إن هذه التصريحات "تلامس الجنون"، داعيا حلفاء كييف إلى إدراك "المخاطر المحتملة لمناقشة هذا الموضوع في أوروبا".
إلى ذلك أكد بيسكوف حدوث "اتصالات" بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن مواضيع محددة، لافتا إلى أن الاتصالات "تكثفت أخيرا"، من دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
ميدانيا، يواصل الجيش الروسي تقدمه في أوكرانيا. وأعلنت موسكو اليوم الأربعاء السيطرة على قريتين جديدتين في شرق البلاد وشمال شرقها هما بارانيفكا في منطقة دونيتسك، ونوفوملينسك في منطقة خاركيف.
وتقع إحدى القريتين على ضفاف نهر أوسكيل الذي تمكنت القوات الروسية من عبوره في الأسابيع الأخيرة، بعدما أنشأت رأس جسر على ضفته الغربية.
إلى ذلك تهدد القوات الروسية تشاسيف يار وتوريتسك وبوكروفسك في أنحاء أوكرانيا وهي مناطق مهمة باتت على وشك الاستيلاء على بعضها.
وتواصل أوكرانيا من جهتها ضرباتها الليلية على منشآت الطاقة في الأراضي الروسية والتي أصبحت شبه يومية، ردا على القصف الروسي المتواصل للمدن الأوكرانية.
بريطانيا تقدم حزمة مساعدات بـ 68. 5 مليون دولار لدعم أوكرانيا
وفي سياق المساعدات الغربية، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن تقديم حزمة بقيمة 55 مليون جنيه إسترليني (68.5مليون دولار) لدعم مقاومة أوكرانيا، وذلك خلال زيارته لكييف في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن المملكة المتحدة ستخصص 17 مليون جنيه إسترليني لدعم مشاريع الطاقة المستدامة في أوكرانيا، وذلك ضمن الجهود لمساعدتها على التعافي من الضرر الناجم عن الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية.
كما سوف يتم تخصيص 3 ملايين جنيه إسترليني أخرى من أجل إيصال الحبوب الأوكرانية والمنتجات الغذائية الأخرى إلى سوريا.
وقال لامي أثناء حديثه خلال زيارته الثانية لأوكرانيا منذ توليه منصبه إن الحكومة تؤمن بـ " البناء من أجل المستقبل" بين بريطانيا وأوكرانيا بالإضافة إلى مساعدة كييف في الوقت الحالي.
وأضاف" دعمنا لأوكرانيا مازال راسخا".
وأوضح" نحن عازمون على وضع أوكرانيا في أقوى وضع ممكن، في معركتها ضد روسيا وبعد ذلك، من خلال علاقتنا طويلة المدى التي رسختها شراكة على مدى 100 عام".
هجوم أوكراني بمسيّرات يؤدي إلى حريق في مستودع للنفط في روسيا
وعلى الارض، أدى هجوم بطائرات مسيّرة في جنوب غرب روسيا إلى اشتعال النار في مستودع للنفط اليوم الأربعاء، وفق ما أفاد الحاكم الإقليمي.
وكثفت كييف هجماتها الجوية على منشآت الطاقة والمنشآت العسكرية الروسية في الأشهر الأخيرة، في ما تقول إنه رد عادل على قصف موسكو المستمر لشبكة الطاقة الخاصة بها وبلداتها.
وفي بلدة نوفومينسكايا الروسية، قال الحاكم المحلي فينيامين كوندراتييف "صدّ جنودنا هجوما بطائرة مسيّرة" مع سقوط حطام في "خزان" نفط.
وأضاف على تلجرام أن "حريقا اندلع" وأُرسل 55 عنصر إطفاء إلى موقع الحادث.
وقال كوندراتييف "بحسب المعلومات الأولية، لم يصب أحد"، مضيفا أن المستودع يحتوي على "بعض بقايا المنتجات النفطية غير المهمة".
وبشكل منفصل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسيّرتين أوكرانيتين ضربتا منطقة كورسك واثنتين في بيلغورود الواقعتين على الحدود مع أوكرانيا.