الرياض ((عدن الغد ))خاص:


أفتتح سعادة السفير الدكتور شائع محسن الزنداني سفير بلادنا لدى المملكة العربية السعودية الليلة أعمال الملتقى الثقافي والفني اليمني "أسلاف" الذي نظمته السفارة في قاعة قصر الثقافة بحي السفارات في العاصمة الرياض.
وفي حفل الافتتاح الذي حضره معالي الدكتور يحيى محمد الشعيبي مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومعالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر بن مطهر الإرياني والسفير عبدالقادر هادي مدير مكتب وزير الخارجية وأحمد الصالح المستشار في مكتب رئاسة الجمهورية، وعدد كبير من السفراء العرب والأجانب وممثلين عن الهيئة الملكية لمدينة الرياض قال سعادة السفير إن المعرض يمثل تظاهرة فنية بديعة يطلع العالم من خلالها على مكنونات جمال التراث اليمني.


وأضاف: لدينا رصيد زاخر بالفنون المتنوعة ضمها هذا المعرض البديع من فنون تشكيلية وأزياء شعبية وفنون الرسم والخط العربي وفن العمارة اليمني الملهم لكثير من الفنانين والباحثين، حيث بدأت ناطحات السحاب الطينية في اليمن قبل مئات السنين.
وأشاد سعادته بدور الفنانين المشاركين في المعرض الذين استطاعوا ان يقدموا صورة مشرقة لليمن في زمن الحرب وهي رسالة تمنحنا الثقة والأمل بأن اليمن ستخرج من هذا النفق المظلم وستشهد انبعاثاً جديداً يعيد لها ألقها ومكانتها الذي تستحقه بين الأمم بما تمتلكه من أرث ومخزون حضاري وثقافي متجذر في أعماق التاريخ والحضارات الانسانية.
معرباً عن شكره لسعادة السفراء الذين لبوا دعوته لحضور المعرض الفني، وقال إن المعرض بمحتوياته النفيسة يكشف عن مكنونات جمالية وفنية لهذا الجيل المبدع من الشباب في اليمن والمملكة العربية السعودية. 
وقال: اغتنم هذه المناسبة لأعبر عن تقديرنا واعتزازنا بمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لما قدمته المملكة و تقدمه لليمن وشعبها من دعم ومساعدة ومؤازرة في الماضي والحاضر، وما تبذله من جهود كبيره كقائدة للتحالف من أجل انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن ومساعدة اليمنيين في التوصل الى حل سياسي في ضوء المرجعيات المقرة.
كما أعرب سعادة السفير عن شكره لوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية والهيئة الملكية لمدينة الرياض وإدارة حي السفارات ممثلة بالأستاذ احمد بن شعفي الغروي على تعاونهم الكبير وما بذلوه من جهد في سبيل إنجاح هذه الفعالية، واللجنة المنظمة. 
ويشمل المعرض الذي يستمر حتى مساء السبت القادم محاضرات عن الفن التشكيلي وفن العمارة اليمنية وعرض للأزياء اليمنية قدمتها عدد من الفنانات، ووصلات غنائية قدمها الفنان عمار العزكي والفنان القدير أحمد الطشي، وفرقة فلورا.
حضر حفل الافتتاح المهندس حميد حسين مجلي الملحق التجاري في السفارة، والدكتور عارف أبوحاتم المستشار الإعلامي، والدكتور طه حسين هديل المستشار الثقافي، والدكتور محمد السعدي الملحق الصحي.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!

في البدء كانت الكلمة، ثم صارت معرضًا، نلتقي هناك، بين الرواق والرف، لنعيش لحظات نعتقد أنها ثقافة، لكنها غالبًا ما تكون مجرد ظل لها. نشتري الكتب، نلتقط الصور، نستمع إلى المتحدثين نفسهم كل عام، ثم نغادر كما جئنا: بلا أسئلة جديدة، ولا أفكار تقلقنا.  

هذا ليس نقدًا لمعارض الكتب، بل هو حنين إلى ما يمكن أن يكون. إلى معرض لا يختزل في "الحدث الثقافي" الذي يعلن عنه، بل في ذلك الحوار الخفي الذي يحدث بين القارئ والكتاب، بين المبدع والمتلقي، بين الماضي الذي نحمله والمستقبل الذي نصنعه. معرض لا يكرر نفسه، بل يتجدد كالنهر الذي لا يعبر المرء نفس مياهه مرتين. 

فهل نجرؤ على أن نحلم بمعرض كهذا؟!

في كل ربيع، تتنفس أبو ظبي بكتب تفتح، وأفكار تعلق كنجوم في سماء ندواتها، وأصوات تأتي من كل حدب لتلون أروقة المعرض الدولي للكتاب. هنا، حيث تتحول الكلمات إلى لوحات، والندوات إلى حوارات تلامس الغيم، يصبح المعرض ليس مجرد سوق للورق والحبر، بل مهرجانًا ثقافيًا يذوب فيه الفن في الفكر، والماضي في المستقبل. لكني، وأنا أقرأ أخبار هذه الدورة، أشعر بظل من الحزن يتسلل إلى كياني؛ حزن لا يعبر عن غيابي الجسدي عن أروقته هذا العام فحسب، بل عن سؤال يلح علي: هل يكفي أن نكرر الوجوه ذاتها كل عام لنجعل من المعرض منارة ثقافية؟.

بين الكتب والوجوه: سردية المكان

لا يختزل المعرض في رفوفه الممتلئة، بل في ذلك الحوار الخفي بين الغائبين عنه والحاضرين فيه. إنه فضاء تعيد فيه الثقافة العربية اكتشاف ذاتها عبر كتب تتنافس في جمال الطباعة وعمق المحتوى، وندوات تلامس قضايا من الشرق إلى الغرب، وفنون تشكيلية تتحرك كأنها قصائد بصرية. الضيوف الذين يحتضنهم المعرض، من مفكرين وأدباء وفنانين، هم بمثابة جسور تربط بين الموروث والحداثة، بين المحلي والعالمي. كل دورة جديدة تذكرنا أن الثقافة ليست تراكمًا، بل حركة دائمة نحو آفاق غير مطروقة.

لكن هذه الحركة، يا سادتي، تحتاج إلى رياح جديدة. فكيف لنا أن نتحدث عن انفتاح ثقافي، ونحن نرى الوجوه ذاتها تتكرر عامًا بعد عام، وكأن المعرض تحول إلى "صالون أدبي" مغلق على نخبة محددة؟ أليس في العالم العربي والعالمي من المبدعين والمفكرين من يستحق أن يسمع صوته؟ أليس التغيير جزءًا من جوهر الثقافة ذاتها؟.

غيابي... وحضور الأسئلة

قد يقول قائل: "الحضور رمزي يعزز التواصل". لكنني، وأنا أتأمل صور الندوات وبرامجها، أتساءل: كم من تلك الأسماء المكررة قدمت رؤية جديدة هذا العام؟، كم منهم تجاوز خطابه المألوف إلى فضاءات غير مسبوقة؟ الثقافة لا تبنى بالتكرار، بل بالتجديد. ولئن كان حضور بعض الوجوه ضرورة لاستمرارية الحوار، فإن إحلال دماء جديدة مكان أخرى بالية هو شرط بقاء الثقافة حية.  

أذكر ذات مرة أن الدكتور سعيد يقطين الناقد المغربي المعروف ، كتب عن "السرد الناعم" كحكاية تتدفق بلا ضجيج، لكنها تحدث أثرًا عميقًا. هكذا يجب أن يكون المعرض: حكاية تتجدد شخصياتها كل عام، لا أن تتحول إلى مسرحية يعاد تمثيلها بنفس الأدوار. إن تكرار الضيوف يشبه إعادة طباعة كتاب قديم بغلاف جديد: قد يبدو جميلًا، لكنه لا يغني المكتبة. 

اقتراح من القلب

لا ينبع نقدي من جحود بقيمة المكررين، بل من حب لجعل المعرض منصة لا تضاهى. لماذا لا نستلهم تجارب معارض عالمية تخصص مساحات واسعة للاكتشاف؟ لماذا لا نشرك الشباب أكثر، أو نستضيف مبدعين من ثقافات لم تسمع أصواتها بعد؟ الثقافة العربية غنية بتنوعها، لكن هذا التنوع لا يظهر إلا إذا فتحنا الأبواب لـ"الآخر" المختلف، لا الذي نعرفه مسبقًا.  

الشارقة.. حب قديم!  

بين ضجيج المعارض وصمت الذكريات، تقف الشارقة كسيرة عشق لم تكمَل. زرتها ذات يوم ضيفًا على معرض الكتاب، فكانت كحكاية "كليلة ودمنة" تروى لأول مرة: كل جنباتها حروف، وكل شارع فيها باب مفتوح إلى عالم آخر. أحببتها حتى ألفت عنها كتابًا، وكتبتها حتى صارت في قلبي وطنًا ثانيًا.  

لكن العجيب في الحكايات الجميلة أنها تنسى أحيانًا! فمنذ تلك الزيارة اليتيمة، لم أتلق دعوة، ولم أعد إلى أروقة المعرض، وكأنما اكتملت فصول تلك القصة بلا خاتمة. أتذكر جيدًا ذلك الزحام الثقافي، وتلك الوجوه المتعطشة للكتب، والجلسات التي كانت تشبه "نديم" الجاحظ في زمن السوشيال ميديا. فالشارقة ليست معرضًا للكتب فقط، بل هي "ديوان" العرب الذي يجمع بين الأصالة والانطلاق.  

فيا معرض الشارقة، أليس من العدل أن تعود الفراشات إلى حيث تلونت أجنحتها أول مرة؟ أم أن الدعوات صارت كالكتب النادرة التي لا يوفق الجميع لاقتنائها.

طباعة شارك معارض الكتب أبوظبي الشارقة

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية التونسي يزور جناح المملكة في معرض تونس الدولي للكتاب
  • رئيس وزراء كوسوفو يفتتح معرض “جسور” بالعاصمة بريشتينا
  • الزنداني يبحث مع السفير الروسي المستجدات اليمنية
  • تعيين المستشار ياسر البخشوان بمرتبة سفير بمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية
  • الوزير الشيباني: نتوجه بالشكر للأمم المتحدة، ولسعادة الأمين العام السيد أنطونيو غوتيريش، ولمسؤول الجمعية العامة على تعاونهم واستقبالهم الإيجابي. كما نشكر بعثة المملكة العربية السعودية على دعمها وتعاونها، وكذلك دولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة
  • السفير السعودي لدى السودان يعلن خطة المملكة لإعادة إعمار ستة مستشفيات في السودان
  • وزير الشؤون النيابية: التنسيق بين الحكومة والبرلمان أساس نجاح التشريع والرقابة
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يفتتح المعرض الطلابي لقسم التربية الفنية بقصر الثقافة
  • عبد السلام فاروق يكتب: معارض الكتب العربية.. لماذا لا نمل التكرار؟!
  • محافظ الأحساء يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة