نوع من البذور قادر على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
بينت دراسة حديثة أن مركبات الليغنان الموجودة في بذور الكتان قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تغيير ميكروبيوم الأمعاء البشرية.
إقرأ المزيد هل توجد علاقة بين حجم الثدي والإصابة بالسرطان؟ومن المعروف منذ فترة طويلة أن نمط الحياة والنظام الغذائي يؤثران على صحة الإنسان. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة Microbiology Spectrum، وجد الباحثون أن بذور الكتان تؤثر على العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والتعبير عن الحمض الريبوزي النووي الميكروي (microRNA أو miRNA) في الغدة الثديية التي تنظم الجينات التي تتحكم في نمو خلايا سرطان الثدي وهجرتها.
وأعطى الباحثون في نبراسكا وكندا إناث الفئران محلولا من زيت بذور الكتان، الذي يحتوي على الليغنان، وهو مركب موجود في الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب والبذور والمكسرات، والمشروبات، مثل القهوة.
ووجدوا أنه أثار علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والأحماض الريبوزية النووية الميكروية في الغدة الثديية (miRNA)، والتي ترتبط بنمو خلايا سرطان الثدي.
وكانت القوارض التي أعطيت زيت بذور الكتان أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.
وقال الباحثون إن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى توصيات غذائية جديدة للوقاية من سرطان الثدي.
وأوضحت الدكتورة إيلينا إم كوميلي، مؤلفة الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة تورنتو: "إذا تم تأكيد هذه النتائج، تصبح الكائنات الحية الدقيقة هدفا جديدا للوقاية من سرطان الثدي من خلال التدخل الغذائي".
وأظهرت الأبحاث السابقة أن مركّبات الليغنان لها خصائص مضادة للالتهابات وتتسبب في إنتاج الجسم لكمية أقل من هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إقرأ المزيد أماكن تهدد النساء بخطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 30%!وقام الباحثون بتغذية الفئران الأنثوية على محلول من الليغنان من بذور الكتان لمدة ثلاثة أسابيع، ووجدوا أنها أثارت رد فعل في الأعور، كيس داخل الصفاق، والذي يفصل بين الأمعاء الدقيقة والغليظة.
وعندما تدخل بذور الكتان إلى ميكروبيوم الأمعاء، وهي شبكة من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي وتساعدنا على مكافحة الالتهابات وتنظيم الشهية، فإنها ترسل إشارات إلى والأحماض الريبوزية النووية الميكروية في الغدد الثديية، ما يؤدي إلى انخفاض احتمال الإصابة بخلايا سرطان الثدي.
وقالت الدكتورة جنيفر أوشتونغ، الأستاذة المساعدة في جامعة نبراسكا - لينكولن: "تلعب الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي دورا مهما في تعديل العديد من مكونات نظامنا الغذائي للتأثير على صحة الإنسان".
وأضافت: "في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأعور، وملامح الحمض الريبوزي النووي الميكروي في الغدة الثديية التي تنظم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان".
وتابعت: "تدعم هذه الدراسة الأولية إجراء المزيد من الأبحاث حول الدور الذي تلعبه الكائنات الحية الدقيقة في الأساليب الغذائية لتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض".
وقد ثبت أن الليغنان تجعل النساء اللاتي مررن بفترة انقطاع الطمث ينتجن أشكالا أقل نشاطا من هرمون الإستروجين والذي يعتقد أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
إقرأ المزيد "اختراق سرطان الثدي" مع كشف سر ارتفاع خطر إصابة نساء محددات بالمرض!وتحتوي الحبوب الأخرى، مثل: الشعير والحنطة السوداء والدخن والشوفان والقمح أيضا على مستويات عالية من مركّبات الليغنان. كما أنها متوفرة بكثرة في المكسرات والبذور الأخرى، وكذلك المشروبات، مثل: القهوة والشاي والنبيذ.
وتؤكد الدراسة الجديدة النتائج الحديثة الأخرى التي تشير إلى أن بذور الكتان تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن بذور الكتان تقلل من معدل نمو خلايا سرطان البروستات.
وثبت أيضا أن بذور الكتان تعالج الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك، وتخفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، ما يقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
وبذور الكتان غنية بالدهون المتعددة غير المشبعة والألياف والمنغنيز والمغنيسيوم والزنك وفيتامين B6 والحديد والفولات، وكلها تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي والهضم وصحة المناعة.
وحذر الباحثون من أن نتائج الدراسة الحديثة أولية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة بحوث تجارب دراسات علمية سرطان الثدي مرض السرطان معلومات عامة مواد غذائية خطر الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
فوائد طبية مذهلة لشرب ماء بذور الشيا المنقوعة على معدة فارغة يوميًا
بذور الشيا بذور صغيرة سوداء أو بيضاء مشتقة من نبات سالفيا هيسبانيكا، كانت موضع تبجيل باعتبارها قوة غذائية لقرون، وتشتهر هذه البذور بملفها الغذائي الاستثنائي وخصائصها الطبية، وغالبًا ما يتم نقعها في الماء لتعزيز فوائدها.
يعد تناول ماء بذور الشيا على معدة فارغة ممارسة صحية شائعة بشكل متزايد تقدم مجموعة من المزايا، من تعزيز الهضم إلى تحسين صحة القلب، وفيما يلي أفضل فوائد صحية طبية لماء بذور الشيا عند تناوله على معدة فارغة يوميًا في الصباح.
تدعم الصحة العقلية
تعتبر أحماض أوميجا 3 الدهنية ضرورية لوظائف المخ والرفاهية العقلية، وبذور الشيا مصدر نباتي ممتاز يمكن أن يساعد الاستهلاك المنتظم في تقليل التوتر والقلق وأعراض الاكتئاب مع تحسين الأداء الإدراكي.
تعزز طول العمر
تتألق بذور الشيا بفضل مستوياتها العالية من مضادات الأكسدة تساعد هذه المركبات على تحييد الجذور الحرة في أجسامنا، وتقليل الإجهاد التأكسدي وخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كما تتميز بذور الشيا بمضادات الأكسدة مثل الكيرسيتين وحمض الكلوروجينيك، والتي تساهم في فوائدها الصحية.
تساعد على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة
عندما يتعلق الأمر بصحة القلب، فإن بذور الشيا هي خيار رائع بسبب أحماض أوميجا 3 الدهنية الوفيرة حيث تشتهر أحماض أوميجا 3 بقدرتها على تقليل الالتهابات وخفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول، وتشير الأبحاث إلى أن إضافة بذور الشيا إلى نظامك الغذائي يمكن أن يعزز صحة القلب والأوعية الدموية، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لأي شخص يهدف إلى الحفاظ على صحة القلب.
تدعم الهضم
بفضل محتواها العالي من الألياف، يمكن أن تكون بذور الشيا مفيدة جدًا للهضم حيث تمتص الألياف القابلة للذوبان في هذه البذور الماء وتشكل مادة تشبه الهلام، مما يساعد على تنظيم حركات الأمعاء، ويمكن أن يساعد هذا في منع الإمساك والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. علاوة على ذلك، تتميز بذور الشيا بخصائص بريبايوتيك التي يمكن أن تغذي البكتيريا المفيدة في أمعائك.
تساعد في إدارة الوزن
يعزز محتواها العالي من الألياف الشعور بالامتلاء، مما قد يؤدي إلى تقليل تناول السعرات الحرارية فعند تناولها، تنتفخ بذور الشيا في معدتك، مما يعزز الشعور بالشبع ويحد من آلام الجوع هذا يجعلها خيارًا فعالاً لأولئك الذين يتطلعون إلى التخلص من الوزن الزائد أو الحفاظ على وزنهم الحالي.
تساعد في تنظيم سكر الدم
من المزايا الأخرى الجديرة بالملاحظة لبذور الشيا قدرتها على المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدمحيث يعمل محتوى الألياف القابلة للذوبان على إبطاء هضم الكربوهيدرات، مما يقلل من ارتفاع سكر الدم بعد تناول الوجبة.
تدعم صحة العظام
تعتبر بذور الشيا مصدرًا ممتازًا للعديد من العناصر الغذائية الأساسية لصحة العظام، مثل الكالسيوم والفوسفور والمغنيسيوم حيث توفر ملعقتان كبيرتان فقط 18٪ من المدخول اليومي الموصى به من الكالسيوم، مما يجعلها خيارًا ذكيًا لأولئك الذين يرغبون في تعزيز قوة عظامهم.
تعزيز صحة الجلد
مضادات الأكسدة الموجودة في بذور الشيا مفيدة أيضًا لبشرتك حيث يمكن لأحماض أوميجا 3 الدهنية أن تقلل الالتهاب وتعزز الترطيب، مما يؤدي إلى بشرة أكثر صحة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد محتوى الزنك في هذه البذور في دعم إصلاح البشرة وتجديدها، مما يجعلها إضافة رائعة لروتين العناية بالبشرة.