RT Arabic:
2025-01-19@03:54:14 GMT

نوع من البذور قادر على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

نوع من البذور قادر على خفض خطر الإصابة بسرطان الثدي

بينت دراسة حديثة أن مركبات الليغنان الموجودة في بذور الكتان قد تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تغيير ميكروبيوم الأمعاء البشرية.

إقرأ المزيد هل توجد علاقة بين حجم الثدي والإصابة بالسرطان؟

ومن المعروف منذ فترة طويلة أن نمط الحياة والنظام الغذائي يؤثران على صحة الإنسان. وفي الدراسة التي نشرتها مجلة Microbiology Spectrum، وجد الباحثون أن بذور الكتان تؤثر على العلاقة بين الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء والتعبير عن الحمض الريبوزي النووي الميكروي (microRNA أو miRNA) في الغدة الثديية التي تنظم الجينات التي تتحكم في نمو خلايا سرطان الثدي وهجرتها.

وأعطى الباحثون في نبراسكا وكندا إناث الفئران محلولا من زيت بذور الكتان، الذي يحتوي على الليغنان، وهو مركب موجود في الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الحبوب والبذور والمكسرات، والمشروبات، مثل القهوة.

ووجدوا أنه أثار علاقة بين ميكروبيوم الأمعاء والأحماض الريبوزية النووية الميكروية في الغدة الثديية (miRNA)، والتي ترتبط بنمو خلايا سرطان الثدي.

وكانت القوارض التي أعطيت زيت بذور الكتان أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وقال الباحثون إن هذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى توصيات غذائية جديدة للوقاية من سرطان الثدي.

وأوضحت الدكتورة إيلينا إم كوميلي، مؤلفة الدراسة والأستاذ المساعد في قسم علوم التغذية بجامعة تورنتو: "إذا تم تأكيد هذه النتائج، تصبح الكائنات الحية الدقيقة هدفا جديدا للوقاية من سرطان الثدي من خلال التدخل الغذائي".

وأظهرت الأبحاث السابقة أن مركّبات الليغنان لها خصائص مضادة للالتهابات وتتسبب في إنتاج الجسم لكمية أقل من هرمون الإستروجين، ما يؤدي إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي.

إقرأ المزيد أماكن تهدد النساء بخطر الإصابة بسرطان الثدي بنحو 30%!

وقام الباحثون بتغذية الفئران الأنثوية على محلول من الليغنان من بذور الكتان لمدة ثلاثة أسابيع، ووجدوا أنها أثارت رد فعل في الأعور، كيس داخل الصفاق، والذي يفصل بين الأمعاء الدقيقة والغليظة.

وعندما تدخل بذور الكتان إلى ميكروبيوم الأمعاء، وهي شبكة من البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي وتساعدنا على مكافحة الالتهابات وتنظيم الشهية، فإنها ترسل إشارات إلى والأحماض الريبوزية النووية الميكروية في الغدد الثديية، ما يؤدي إلى انخفاض احتمال الإصابة بخلايا سرطان الثدي.

وقالت الدكتورة جنيفر أوشتونغ، الأستاذة المساعدة في جامعة نبراسكا - لينكولن: "تلعب الكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي دورا مهما في تعديل العديد من مكونات نظامنا الغذائي للتأثير على صحة الإنسان".

وأضافت: "في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطات بين الأنظمة الغذائية الغنية ببذور الكتان، وتكوين الكائنات الحية الدقيقة في الأعور، وملامح الحمض الريبوزي النووي الميكروي في الغدة الثديية التي تنظم العديد من المسارات، بما في ذلك تلك المرتبطة بتطور السرطان".

وتابعت: "تدعم هذه الدراسة الأولية إجراء المزيد من الأبحاث حول الدور الذي تلعبه الكائنات الحية الدقيقة في الأساليب الغذائية لتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض".

وقد ثبت أن الليغنان تجعل النساء اللاتي مررن بفترة انقطاع الطمث ينتجن أشكالا أقل نشاطا من هرمون الإستروجين والذي يعتقد أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

إقرأ المزيد "اختراق سرطان الثدي" مع كشف سر ارتفاع خطر إصابة نساء محددات بالمرض!

وتحتوي الحبوب الأخرى، مثل: الشعير والحنطة السوداء والدخن والشوفان والقمح أيضا على مستويات عالية من مركّبات الليغنان. كما أنها متوفرة بكثرة في المكسرات والبذور الأخرى، وكذلك المشروبات، مثل: القهوة والشاي والنبيذ.

وتؤكد الدراسة الجديدة النتائج الحديثة الأخرى التي تشير إلى أن بذور الكتان تقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن بذور الكتان تقلل من معدل نمو خلايا سرطان البروستات.

وثبت أيضا أن بذور الكتان تعالج الاضطرابات الهضمية، مثل الإمساك، وتخفض نسبة الكوليسترول الضار (LDL)، ما يقلل من خطر الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

وبذور الكتان غنية بالدهون المتعددة غير المشبعة والألياف والمنغنيز والمغنيسيوم والزنك وفيتامين B6 والحديد والفولات، وكلها تعمل على تحسين عملية التمثيل الغذائي والهضم وصحة المناعة.

وحذر الباحثون من أن نتائج الدراسة الحديثة أولية، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحث.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة بحوث تجارب دراسات علمية سرطان الثدي مرض السرطان معلومات عامة مواد غذائية خطر الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

قرية شبراملس قلعة صناعة الكتان بمصر .. صادراتها 80 مليون دولار سنويا

"شبراملس".. قرية بمركز زفتى بمحافظة الغربية.. صارت قلعة لصناعة الكتان في مصر، بكل ما يحمله التوصيف من معنى، بعد أن وصلت المساحة المنزرعة بنبات الكتان بها في عهد الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى 112 ألفا و38 فدانا بموسم 2023/2024، والذي يمثل نسبة 90% من محصول الكتان على مستوى الجمهورية، وبنسبة 8% على المستوى العالمي، فضلا عن أنها تحتوى على 39 مصنعا لصناعة الكتان الخام، ما أدى إلى توفير العديد من فرص العمل لشباب المحافظة والمحافظات المجاورة، الأمر الذي عزز من قدرتها الانتاجية، وجعلها توفر عملة صعبة بتصدير منتجاتها لمختلف دول العالم بنحو 80 مليون دولار سنويا.


يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بتشجيع الأستثمار من خلال توفير كافة سبل الدعم لجذب المستثمرين العرب والأجانب للدفع بعجلة الإقتصاد القومي والقضاء على البطالة من خلال توفير المزيد من فرص العمل والذي بدوره يساهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية؛ تنفيذا لأهداف إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.


وأكد محافظ الغربية أشرف الجندي، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، سعى الدولة لتوفير كافة الدعم للمزارعين وتطوير القطاع الزراعي، مشيرا إلى أن زيارة لجنة الزراعة بمجلس النواب الأخيرة للمحافظة واجتماعها مع المزارعين جاء بهدف حل أي معوقات تواجه تلك الفئة وإزالتها وإيجاد الحلول لعملية تعزيز الإنتاج والعمل علي ايجاد حلول تشريعية وتنفيذية لتحسين ظروف المزارعين وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.

وقال الجندي: إن محافظة الغربية تُعد من أهم المحافظات الزراعية في مصر .. مؤكدا الحرص على تنفيذ خطط تنموية شاملة لتحسين القطاع الزراعي منها توفير الدعم اللازم للمزارعين، وتقديم الإرشاد الفني والتقني لزيادة الإنتاجية وتحويل التحديات إلى فرص من خلال العمل المشترك ودعم القرى المنتجة لتكون قاطرة للتنمية الزراعية، خاصة أن المحافظة بمزاريعها ومنتجاتها قادرة على أن تكون نموذج يحتذى في التنمية الريفية الزراعية؛ كونها تشتهر بالقرى المنتجة ومنها قرية "شبراملس" صاحبة الصدارة في زراعة نبات الكتان وتصنيعه على مستوى الجمهورية.

وأضاف أن مساحة الأرض المزروعة بنبات الكتان بالقرية تضاعفت هذا العام بسبب فتح باب التصدير مرة أخرى ما أدى إلى ارتفاع سعر ألياف الكتان وإقبال المزارعين على زراعتها مرة أخرى، خاصة أن محصول الكتان من أقدم محاصيل الألياف التي استعملها الإنسان في صناعة ملابسه واستخراج الزيوت منها لاستخدامها في الغذاء واستخدام "الساس" الناتج منها في صناعة الخشب الحبيبي.

ولفت إلى أن الدولة حرصت على إدراج "شبراملس"، ضمن قائمة القرى التي يتم تطويرها بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير البنية التحتية بها، خاصة أنها قرية منتجة، وذلك لتشجيع الاستثمار وجذب المزيد من المستثمرين العرب والأجانب، حيث أصبحت القرية الآن تضم مجمعا حكوميا متكاملا بتكلفة 10 ملايين جنيه، إضافة إلى تطوير ملعب الشباب بتكلفة 6 ملايين و400 ألف جنيه، وإنشاء نقطة إسعاف بتكلفة 2 مليون و700 ألف جنيه، وإنشاء وتطوير مدارس وتطوير البنية التحتية بها من رصف وإدخال صرف صحي، ما أدى إلى زيادة القدرة التنافسية بمصانع الكتان على المستوى المحلي والدولي، ووفر أكثر من 21 ألف فرصة عمل للشباب.


وأوضح أنه بجانب المصانع التي تشتهر بها قرية "شبراملس" لصناعة الكتان، يوجد بمحافظة الغربية، شركة طنطا لتصنيع الكتان، والزيوت والتي تعتبر أحد الشركات التابعة لوزارة قطاع الأعمال، حيث تتمتع بتاريخ طويل في انتاج الكتان، الأمر الذي عزز من صدارة المحافظة في إنتاج محصول الكتان على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن مشروع "معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير الشرعية"، الممول من الاتحاد الأوروبي وجهاز المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، ويهدف إلى تحسين مستوى المعيشة وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب، مما يشجعهم على البقاء والاستثمار في قراهم.


من جانبه، قال النائب محمود أبو حسين عضو مجلس الشيوخ عن دائرة مركز السنطة وزفتى، وابن قريه "شبراملس"، في تصريح مماثل لوكالة أبناء الشرق الأوسط، إن دخل العامل بمصانع الكتان في اليوم يتخطى 350 حنيها بواقع أكثر من 9 آلاف جنيه شهريا. 


وأضاف أن الخبراء الصينيين يتهافتون على شراء الكتان بالقرية نظراً لجودته العالية، مشيرا إلى أنه تقدم بطلب لمجلس الشيوخ من أجل إنشاء منطقة صناعية للتعطين على مساحة 20 ألف فدان على أرض الأوقاف ويتم دراسته حاليا.
بدوره، قال الدكتور أمجد عبدالغفار الجمال أستاذ ورئيس قسم المحاصيل كلية الزراعة جامعة طنطا، إن الكتان هو محصول ألياف ثنائي الغرض موجود في مصر منذ القدم حيث استخدمه الفراعنة بشكل كبير في منسوجاتهم وملابسهم وتم العثور عليه في المعابد والمقابر الخاصة بهم .. ومعظم المنسوجات الحالية الموجودة بالمتاحف الفرعونية هي من ألياف الكتان ويزرع حاليا في مصر كمحصول ألياف ثنائي الغرض، ويستخرج الألياف اللحائية من سيقانه في حين يستخرج الزيت الحار من بذوره.


وأضاف أنه في الوقت الحالي اتجه بعض تجار الكتان بمحافظة الغربية إلى زراعة المحصول في الأراضي الجديدة، خاصه بعد نجاح زراعته في الأراضي الزراعية بالنوبارية "القاهرة - إسكندرية الصحراوي"، حيث إن الظروف الجوية والبيئية هناك مناسبة لنمو الكتان، خاصة أن تلك المحصول يحتاج إلى جو شتوي بارد ملبد بالغيوم ورطوبة مرتفعة.


وردا على سؤال بشأن آليات النهوض بصناعة الكتان، أكد الدكتور أمجد عبدالعفار أنه يجب الاهتمام بإنشاء مزيد من المعاطن الحديثة والمصانع الخاصة بألياف الكتان مع الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، ما يؤدى إلى تشجيع المزارعين على زراعة محصول الكتان، خاصة في حالة توافر الدعم الفني اللازم لانتاج هذا المحصول من توصيات زراعية وتصنيعية مناسبة، إذ تبدأ عملية زراعة المحصول من خلال توافر التقاوي الموثوقة للألياف والتي يتم استيرادها من الخارج (بلجيكا و هولندا وبولندا وفرنسا)، وأن يتم ذلك تحت إشراف كامل لوزارة الزراعة، حيث يتم استيراد هذه الأصناف كبذور عادية لإجراء عمليه العصر لها وإنتاج الزيت الحار ثم يتم توجيهها لتصبح تقاوي لزراعة الكتان، ما يساعد على زيادة قدرتها الإنتاجية.


وأكد الجمال، أن الكتان يعتبر أحد أهم الموارد الرئيسية لتوفير العملة الصعبة في مصر من خلال تصديره إلى الخارج، لافتا إلى أن الصين على رأس الدول المستوردة في السوق العالمي للكتان المصري، بعد تصنيعه نظرا لجودته العالية. 
 

مقالات مشابهة

  • هؤلاء الأكثر عُرضة للإصابة بـ سرطان المثانة
  • ممنوع استخدام بذور الكتان والزيت الحار نهائيا في هذه الحالات
  • 6 علامات تشير إلى احتمالية الإصابة بـ السرطان الصامت
  • دراسة تكشف: الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مياه الشرب أصغر من الحد الذي اعتمده الاتحاد الأوروبي
  • 6 علامات تشير إلى احتمالية الإصابة بـ"السرطان الصامت"
  • فوائد مذهلة لبذور الرمان.. ما علاقتها بعلاج السرطان؟
  • سرطان الأمعاء بين الشباب.. أرقام مروعة تدق ناقوس الخطر
  • 5 مراحل لحلج القطن وفصل البذور في المنوفية.. من الإنتاج إلى التصدير
  • الموت يُغيب رائد زراعة القمح الربيعي في مصر
  • قرية شبراملس قلعة صناعة الكتان بمصر .. صادراتها 80 مليون دولار سنويا