منظمات حقوق إنسان تخاطب الدول الأعضاء في مجلس الأمن مستنكرة إنهاء مهمة (يونيتامس) في السودان وتعتبرها نكسة كبيرة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
القاهرة: السوداني
قام (15) مركزاً ومنظمة وهيئة معنية بحقوق الإنسان في السودان، بتوجيه رسالة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمانة العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، حول إنهاء ولاية بعثة (يونيتامس) في السودان. وقالوا إنهم يشعرون بالإحباط الشديد من قرار مجلس الأمن بإنهاء مهمة (يونيتامس)، واعتبروا الأمر نكسة كبيرة لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
اعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2715 في 1 ديسمبر 2023، الذي أنهى، اعتباراً من 3 ديسمبر، ولاية بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان (يونيتامس). يتم اتخاذ هذا القرار بعد ما يقرب من ثمانية أشهر من بدء القتال الكارثي في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والذي شهد ارتكاب الفظائع ضد المدنيين وجرائم الحرب والتطهير العرقي في مناطق مختلفة من البلاد.
نحن الموقعون على هذه الرسالة، نشعر بالإحباط الشديد من قرار مجلس الأمن بإنهاء المهمة. خصوصاً في هذه الفترة التي يحتاج فيها السودان وشعبه من الأمم المتحدة لتفعيل وجودها، لا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين، وتنسيق المساعدة الإنسانية، والدفع بالجهود الرامية إلى إنهاء النزاع واستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
كما نعتبر أنّ خطوة الحد من وجود الأمم المتحدة في السودان في هذا الوقت هي نكسة كبيرة لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصةً تلك المتعلقة بالحفاظ على السلام والأمن وعدم استخدام القوة المسلحة، والسعي إلى إنقاذ البشرية من ويلات الحرب. بالإضافة إلى ذلك، تمتد الولاية الممنوحة لـ(يونيتامس) إلى ما هو أبعد من وظيفتها السياسية، وتشمل واجبات مثل حماية المدنيين وتنسيق أنشطة وكالات الأمم المتحدة المتواجدة في السودان، وهو ما تشتد إليه الحاجة في الوقت الحالي.
أما فيما يتعلق بالانتقادات التي أعرب عنها البعض فيما يتعلق بآرائهم حول الأداء دون المستوى المطلوب للبعثة، فقد كان على الأمم المتحدة أن تسعى إلى تعزيز ولاية البعثة من أجل تقوية دورها وتفعيل مساهمتها في استعادة الاستقرار والسلام في السودان، بدلاً من إنهائها بالكامل. وفيما يتعلق بحجة موقف قيادة الجيش الحالية وطلبه إنهاء وجود البعثة في السودان، فإن من المناسب الإشارة إلى أن هذا الطلب يأتي من فصيل يشارك في الحرب التي تدمر البلاد حالياً. كما يجدر التذكير بأنه في 25 أكتوبر 2021 ، اشترك الطرفان المتقاتلان حاليًا في انقلاب ضد الحكومة الانتقالية الشرعية، مما يجعل شرعية أي منهما على تمثيل السودان وشعبه مشكوكاً فيها على أحسن الفروض.
في ضوء كل ما سبق وبالنظر إلى الوضع الحالي في السودان، نلتمس بكل احترام من الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وجميع الأطراف وأصحاب المصلحة الذين يؤمنون بصدق في التعاون العالمي لتعزيز السلام والأمن وتأمين رفاه الأفراد في جميع أنحاء العالم النظر بجدية في تحقيق المطالب الأتية:
• العمل على تحفيز آليات المجتمع الدولي التي تهدف إلى حماية المدنيين ورصد وتوثيق الانتهاكات على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة وأسس القانون الدولي. وقد يتطلب ذلك مناقشة إرسال بعثة لحماية المدنيين بموجب ولاية الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. نلفت انتباهكم إلى الوضع في السودان الذي وصفته السيدة أليس وايريمو نديريتو، مستشارة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمنع الإبادة الجماعية في بيانها عن السودان في 16 نوفمبر 2023.
• تنشيط آليات الإغاثة الإنسانية للمدنيين السودانيين المحاصرين في مناطق الحرب وإجبار أطراف النزاع على الامتثال لالتزاماتهم القانونية بموجب القانون الإنساني الدولي من خلال استخدام أدوات الإنفاذ المناسبة.
• فرض حظر على الأسلحة على السودان ومساءلة البلدان المشاركة في توريد الأسلحة إلى الأطراف المتحاربة. ويجدر التذكير بأن قرار مجلس الأمن 1591 (2005) الصادر بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي ينص على حظر الأسلحة على دارفور، لا يزال ساري المفعول. وكما ينبغي دراسة فرض حظر للطيران فوق المناطق المدنية لحماية المدنيين من القصف الجوي.
• التعجيل بتشكيل وإرسال بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة في السودان، على النحو الذي قرره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 11 أكتوبر. والمطالبة بتشكيل بعثة لتقصي الحقائق من قبل مجلس الأمن بولاية التحقيق في ملابسات اندلاع حرب 15 أبريل، والكشف عن الحقائق، وتحديد مرتكبي الانتهاكات التي وقعت في جميع أنحاء السودان.
• اعتماد قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتوحيد الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية في إطار ولاية دولية واضحة تشمل تدابير الإنفاذ لوقف الحرب في السودان.
بينما نذكركم باحترام بالتزاماتكم الدولية فيما يتعلق بالأزمة المتصاعدة في السودان، نأمل مخلصين أن تنظروا في هذه الرسالة بجدية وأن تكون بمثابة تذكير بأن ثمن اتخاذ قرارات خاطئة والتأخير في اتخاذ القرارات الصحيحة هو المزيد من الخسائر في الأرواح وتفاقم المعاناة للشعب السوداني.
الموقعون:
• فكرة للدراسات والتنمية
• هيئة محامي دارفور
• المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي (صيحة)
• شبكة حقوق الإنسان والمناصرة من أجل الديمقراطية
• المركز الإقليمي لتدريب وتنمية المجتمع المدني
• المنظمة الأفريقية للحقوق والتنمية
• المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام
• منظمة عوافي السودانية
• تحالف Never Again
• منظمة اللا عنف الدولية
• مركز عشم باكر للتنوير والتنمية
• مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية
• مركز الديمقراطية والسلام
• منظمة الناس للناس
• حقوق للسلام
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة میثاق الأمم المتحدة فی السودان فیما یتعلق
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يناقش القضية الفلسطينية
سرايا - - عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين، جلسة مفتوحة بشأن القضية الفلسطينية، استمع خلالها الأعضاء الى إحاطة قدمها أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وترس الجلسة، وزير خارجية الجزائر، أحمد عطاف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الحالي، وشارك بها نحو 70 وزيرا وسفيرا من الدول الأعضاء.
وقال غوتيريش، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يقدم "شعاع أمل"، على الرغم من التحديات العديدة فيما تقوم الأمم المتحدة بدورها لضمان التوسع السريع في العمليات الإنسانية - مشيرا إلى أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت القطاع يوم أمس، بما في ذلك ما لا يقل عن 300 منها توجهت إلى الشمال.
وأضاف، ان وقف إطلاق النار الدائم في غزة يجب أن يُترجم على الأرض إلى إجراءات متزامنة حيث تكون كيانات الأمم المتحدة، بما في ذلك العمود الفقري لاستجابتنا الإنسانية، الأونروا، قادرة على أداء وظائفها دون عوائق، وتوسيع نطاق تقديم المساعدات والخدمات الأساسية في ظروف آمنة وتمكن الناس من الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة والسماح للإمدادات التجارية الكافية بالدخول إلى غزة"، وحماية المدنيين".
وبشأن الضفة الغربية قال غوتيريش، إن الوضع يستمر في التدهور بسبب الاشتباكات والغارات الجوية والتوسع الاستيطاني غير القانوني المستمر وهدم المنازل مضيفا "أنا قلق للغاية بشأن التهديد الوجودي لسلامة وتواصل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة الغربية".
وقال إن الموافقات على المستوطنات تسارعت وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين يتحدثون علنا عن ضم كل أو جزء من الضفة الغربية رسميا في الأشهر المقبلة، محذرا من أن "أي ضم من هذا القبيل سيشكل انتهاكا خطيرا للغاية للقانون الدولي".
كما شدد على أن "زيادة الاستقرار في الشرق الأوسط يتطلب اتخاذ إجراءات لا رجعة فيها نحو حل الدولتين".
بترا
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 338
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-01-2025 08:48 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...