عمرو سلامة: لم أحذف مشاهد مصطفى درويش في "شماريخ"
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تحدث المخرج عمرو سلامة عن علاقته بالفنان الراحل مصطفى درويش، خاصة أنه رحل قبل أن ينتهي من تصوير جميع مشاهده في فيلم "شماريخ".
أوضح سلامة، في حواره مع الإعلامية منى الشاذلي ببرنامج "معكم" على قناة ON، أن درويش كتب له تعليقًا على أحد منشوراته على فيس بوك قبل رحيله بساعتين، لذلك حين علم بنبأ الوفاة لم يستوعب الأمر في البداية، قائلا: "الموضوع كان مربك جدا".
أضاف: "أول مرة نتعرف على بعض كان في فيلم شماريخ، وهو جه الفيلم بترشيح من آسر ياسين.. لما دخلنا التصوير كان عاجبني أوي كيميا آسر مع مصطفى، ولما توفى قعدت حوالي أسبوعين على ما سمحت لنفسي أفكر هعمل ايه في الفيلم لأنه مات قبل ما يخلص تصوير دوره".
تابع: "عشان أحل مشكلة غيابه في الفيلم غيّرت في مشاهد ككتابة، وكان في مشاهد متصورتش وعاملة أزمة كبير في الفيلم فحليناها بحيل مونتاجية.. عشان أحل المشكلة بسهولة كان ممكن أحذف بعض مشاهده، بس أنا مرضتش أشيل أي لقطة ليه، عشان يفضل أكتر وقت على الشاشة تكريمًا ليه".
واصل عمرو سلامة: "وفاته كانت مرعبة تهزك جامد جدا، خاصة إن مصطفى صغير في السن، قدي أنا وآسر تقريبا.. وكمية المفاجات اللي عرفناها بعد وفاته كانت رهيبة مفيش حد اتفاجئنا بكمية الخير اللي عمله قد مصطفى.. كان محافظ على الجانب ده ومبيتكلمش عليه".
من جانبه، قال آسر ياسين إنه تعرّف على الفنان الراحل في مسلسل "بـ 100 وش"، مضيفًا: "على ما خلصنا تصوير المسلسل كنا بقينا أصحاب وبقينا نسأل على بعض وتوطدت علاقتنا جدا.. وفعلا قعداتنا كانت بتبقى قعدات أخوية جدا، هو ابن بلد وجدع جدا الله يرحمه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المخرج عمرو سلامة شماريخ
إقرأ أيضاً:
رائد الموسيقى في مصر والعالم العربي.. ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش
تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل فنان الشعب والموسيقار العظيم سيد درويش، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات التي غيرت مسار الموسيقى في مصر والوطن العربي.
عرف سيد درويش بقدرته الفائقة على التعبير عن مشاعر الناس وهمومهم من خلال ألحانه وكلماته التي مازالت تتردد في الأذهان وتؤثر في النفوس حتى اليوم.
تمتع بقدرة غير مسبوقة على التقاط روح العصر والتعبير عنها بأسلوب مبتكر، ليُعد واحداً من المجددين في الموسيقى المصرية والعربية.
أهم المعلومات عن فنان الشعب سيد درويشمولده ونشأتهوُلد سيد درويش في 17 مارس عام 1892 في مدينة الإسكندرية، حيث نشأ في بيئة موسيقية أثرت في توجهاته الفنية منذ الصغر. كان يُعتبر فنانًا متنوعًا ومجددًا، وقد أظهر ميولًا فنية منذ سن مبكرة، حيث تأثر بألحان كبار المنشدين مثل الشيخ سلامة حجازي وحسن الأزهرى، وكان يتفوق في فن الإنشاد بين أقرانه.
البداية في المعهد الديني وتطوير موهبتهفي عام 1905، التحق سيد درويش بالمعهد الديني في الإسكندرية، ولكن لم يُخفي حبه للغناء، حيث كان يقضي وقتًا في المقاهي يستمع للألحان ويُغني للجمهور. هذا الحب للموسيقى دفعه لمواصلة دراسته وتحسين موهبته في هذا المجال.
الزواج والانتقال إلى الشامتزوج سيد درويش في سن الـ16 عامًا، وهو في مقتبل شبابه، وكان هذا الزواج خطوة نحو الاستقرار الشخصي الذي ساعده في تطوير مسيرته الفنية. في عام 1908، سافر إلى الشام ليكمل دراسته الموسيقية وتعلم المزيد عن فنون الموسيقى الشرقية والغربية، قبل أن يعود إلى مصر في عام 1912 حيث بدأت موهبته تتبلور بشكل أكبر.
التدريب على العزف والكتابةأثناء تواجده في الشام، بدأ سيد درويش بتعلم العزف على آلة العود وكتابة الألحان على التونة (الوزن الموسيقي) مما جعله يتقن العزف على الآلة الموسيقية التي كانت محورية في مسيرته.
أول لحن وتعاونات فنيةفي عام 1917، لحن سيد درويش أول قطعة موسيقية له، ليبدأ في خطواته الأولى نحو التأثير على الساحة الموسيقية المصرية. كما بدأ في العمل مع الفرق المسرحية الكبرى في مصر، حيث لحن للعديد من الفرق الشهيرة مثل فرقة نجيب الريحاني وعلي الكسار، وتعاون مع الكاتب المسرحي الكبير بديع خيري. شكل الثنائي درويش وخيري تعاونًا فنيًا قدم العديد من الأعمال المسرحية المميزة التي تجسدت في أوبريتات ما زالت تُعتبر جزءًا من التراث الفني المصري.
ابتكار وصناعة التغيير في الموسيقىكان سيد درويش رائدًا في إدخال أساليب موسيقية جديدة في مصر والعالم العربي، حيث قدم الغناء البوليفوني (الذي يعتمد على تعدد الأصوات) في أوبريت "العشرة الطيبة" و"شهرزاد والبروكة". هذا النوع من الغناء لم يكن سائدًا في مصر وقتها، ولكن مع إدخاله أصبح أحد الأساليب التي أثرت في شكل الموسيقى المصرية والعربية الحديثة.
أول حفل في القاهرة وتلحين النشيد الوطني
أقام سيد درويش أول حفل موسيقي له في القاهرة في قاعة "الكونكورديا"، حيث حضر الحفل العديد من الفنانين والموسيقيين المهتمين بما يقدمه.
وكان سيد درويش قد لحن أيضًا النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي"، الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من هوية مصر الوطنية، ليعكس حب الوطن وافتخار الشعب المصري.
الرحيل المبكر: 31 عامًا من العطاءرحل سيد درويش عن عالمنا في 10 سبتمبر 1923، عن عمر يناهز 31 عامًا، ولكن إرثه الفني مازال حيًا في قلوب المصريين والعرب.