دبي - وام
أكد داني سيبرايت، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، أن مؤتمر الأطراف «COP28» يشكل فرصة تاريخية للدول لكبح جماح تغير المناخ بشكل أفضل، من خلال أدوات مثل التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
وقال داني، في تصريحات له على هامش فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP28»: «إن العالم يمر بلحظة حركة، ويجب التعامل بشكل سريع مع العوامل المسببة لتغير المناخ، وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة على البشرية».


وأشار إلى أن النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف تعد فريدة من نوعها، لا سيما أن دولة الإمارات تطلب من المشاركين تقديم خطط ملموسة حول كيفية تنفيذ مبادرات الاستدامة، إذ نجحت في جمع المشاركين على طاولة المفاوضات لوضع خطة قابلة للتنفيذ لوقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأوضح داني، أن دولة الإمارات من خلال رئاستها للمؤتمر، تخطط لترك بصمتها، عن طريق ضمان أن يكون مؤتمر الأطراف «COP28» مؤثراً في جميع الجبهات، بما في ذلك التخفيف والتكيف والتمويل والخسائر والأضرار.
وذكر أنه خلال نسخة هذا العام من المؤتمر، ستتفاوض الدول الأعضاء أثناء مواجهة أول تقييم عالمي لها، لبحث التقدم الذي أحرزته البلدان نحو اتفاق باريس، حتى تتمكن من تكييف خطط عملها المقبلة بشأن المناخ والتي من المقرر أن توضع في عام 2028.
ولفت رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، إلى أن المواضيع التي حددتها دولة الإمارات لقمة هذا العام توضح مدى إدراكها لهذه الديناميكيات وعزمها على اتخاذ الإجراءات اللازمة، إذ تعمل هذه المواضيع على تسريع تحول الطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والحفاظ على الطبيعة والحياة وسبل العيش، وإدراج مناقشات جديدة في المحادثات حول المناخ.
وأشاد داني، بأداء وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات بشكل لا يصدق، لإنشاء العديد من البرامج لمساعدة الدولة على تحقيق أهدافها المناخية، مشيداً في الوقت ذاته بالمبادرات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي، ومنع هدر الغذاء.
وأوضح داني، أن مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي ينشط بشكل كبير في «COP28»، حيث نستضيف ما لا يقل عن 10 أحداث، إلى جانب فعاليات يتم خلالها استضافة مسؤولين حكوميين أمريكيين، إضافة إلى اجتماعات مجموعات العمل مع أعضائنا في المجلس ونشاطات أخرى لعرض القيادة الفكرية الأمريكية والإماراتية في المنطقة الزرقاء والخضراء، بما يشمل حلقات نقاشية حول الصحة العامة، والتمويل المستدام، والتصنيع، والطاقة النووية.
وأشار إلى أن مجموعة العمل المعنية بتغير المناخ التابعة لمجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، استضافت منذ إنشائها في عام 2021، العديد من الفعاليات والأنشطة ضمن برنامجها «الطريق إلى COP28»، إلى جانب تعاونها مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاقتصاد ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ومكتب المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ.
وقال داني إن مؤتمر الأطراف الحالي يمثل نقطة تحول مهمة في مشاركة القطاع الخاص، حيث تشارك الشركات من جميع أنحاء العالم لأول مرة في المحادثات على نطاق ومستوى لم يسبق له مثيل، مشيراً إلى أن المشاركة الأمريكية تشمل أكثر من 400 شركة، حيث يتم تمثيل العديد منها من قبل الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارات.
وذكر رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، أن المجلس ساعد على تنظيم اجتماعات لعشرات من الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين خلال «COP28»، مشيراً إلى أهمية مشاركة الشركات في القطاعات الرئيسية، مثل الرعاية الصحية والتمويل والطاقة النووية والتصنيع والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، والتي لم يكن لها صوت في مؤتمرات الأطراف من قبل.
وأكد داني أن دولة الإمارات نظرت منذ فترة طويلة إلى تغير المناخ على أنه أمر بالغ الأهمية، إضافة إلى دورها الرائد في تبني مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، إضافة إلى الهيدروجين حالياً، مشيراً إلى أن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر تعتمد على سجلها الحافل في تحقيق هدف مكافحة تغير المناخ على المستوي العالمي.
وأضاف داني سيبرايت قائلاً: «لقد قالت الإمارات إن مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين سيكون عنوانه «نتحد نعمل وننجز»، وأعتقد أن هذا سيكون هو الحال.. الإمارات جادة في التزاماتها بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول 2030»، مشيراً إلى أن مدينة مصدر ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية مثالان رائعان للشركات المحلية التي تسعى إلى تعزيز وتطوير مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق هذا الهدف.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أمريكا كوب 28 التغير المناخي مؤتمر الأطراف دولة الإمارات تغیر المناخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

محطات تاريخية في تطور القطاع المصرفي اللبناني

ويستعرض الإنفوغراف تفاصيل تطوره التي بدأت في عام 1956، حيث أقر مجلس النواب اللبناني قانون السرية المصرفية الذي منع إفشاء معلومات حول أسماء العملاء وتفاصيل حساباتهم، مما أسس لجاذبية القطاع المصرفي اللبناني إقليميا.

وتعزز هذا التنظيم عام 1963 بصدور قانون النقد والتسليف الذي نظّم تداول النقد وعمل البنك المركزي والمصارف التجارية، تلاه في عام 1986 إصدار قانون منع بيع ذهب الدولة إلا بنص تشريعي من مجلس النواب.

وشكّل عام 2000 تحديا للقطاع بإدراج لبنان في قائمة الدول غير المتعاونة في مكافحة غسيل الأموال، لكن البلاد استجابت سريعا بإصدار قانون مكافحة غسيل الأموال عام 2001، مما أدى إلى رفع اسم لبنان من تلك القائمة بحلول عام 2002.

الصادق البديري29/3/2025

مقالات مشابهة

  • بتوجيهات رئيس الدولة نحو الاستجابة العاجلة.. الإمارات ترسل فريق البحث والإنقاذ الإماراتي للمتأثرين من زلزال ماينمار
  • المستشفى الميداني الإماراتي برفح يزرع الأمل لدى المرضى
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 30 مارس
  • رئيس الدولة يستقبل حكام الإمارات وأولياء العهود ونواب الحكام بمناسبة عيد الفطر المبارك
  • الإمارات ضمن أفضل 5 اقتصادات في دعم ريادة الأعمال النسائية
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 29 مارس
  • تغير المناخ يتسبب في نفوق عشرات الآلاف من مستعمرات النحل في النمسا
  • جرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في مثل هذا اليوم 28 مارس
  • محطات تاريخية في تطور القطاع المصرفي اللبناني
  • مجلس رمضاني: النموذج الاقتصادي الإماراتي يستثمر في المُستقبل