الخرطوم: السوداني

قالت وزيرة الصناعة المكلفة، محاسن علي يعقوب، أن القطاع الصناعي تأثّر نتيجة للحرب الدائرة في البلاد بصورة كبيرة جداً، حيث تم تدمير أكثر من 90% من المصانع القائمة في ولاية الخرطوم، لا سيّما وأن معظم الصناعة تركّزت في ولاية الخرطوم، مما أدى إلى فقدان معظم السلع الاستهلاكية، والتي من أهمها المنتجات الغذائية والأدوية وغيرها.



وأضافت لدى مخاطبتها فعاليات الملتقى التنسيقي لولاة الولايات بالقضارف، أنّ أهم مرتكزات الخُطة الإسعافية للوزارة تتمثل في تحويل المصانع التي يُمكن إعادة تأهيلها من ولاية الخرطوم إلى الولايات الآمنة بهدف تشغيلها وتوطين الصناعة فيها، بجانب فتح فروع للمصانع القائمة بولاية الخرطوم في جميع الولايات الآمنة حسب الميزات النسبية للموارد المتاحة والبنيات التحتية، وكذلك العمل على استقطاب الاستثمار الصناعي في جميع الولايات الآمنة، مع التركيز على التصنيع الزراعي لتحقيق القيمة المُضافة وتوفير سلع الأمن الغذائي لتغطية الاستهلاك المحلي والانفتاح على الأسواق الإقليميّة والدوليّة، بالإضافة للاستفادة من الميزات التفضيلية الممنوحة بموجب هذه الاتفاقيات.

وطالبت ااوزيرة بالعمل المشترك مع جميع الجهات المُختصة لتشغيل المصانع المُتوقِّفة في جميع الولايات وإعادتها إلى دائرة الإنتاج.

وأعلنت عن إنشاء مكاتب للصناعة في جميع الولايات الآمنة، بجانب المكاتب العاملة الآن ودعمها بالكوادر المؤهلة لمتابعة المصانع مع ضرورة دعمها بتوفير كل مُعينات العمل لتمكين هذه المكاتب من الدور المناط القيام به، بجانب تنمية وتطوير الصناعات الصغيرة والحرفية والريفية وربطها بالصناعات الكبيرة لتحقيق مبدأ المناولة.

ونادت في توصياتها، جميع الولايات للعمل على تهيئة المناخ الملائم لاستقطاب الصناعات التحويلية ومنحهم الميزات التفضيلية في منح الأراضي مع تبسيط الإجراءات لتوطين هذه الصناعات، مشددةً على عدم فرض أيِّ رسوم أو جبايات على هذه المصانع إلّا مقابل خدمات، على أن يتم تحصيلها من خلال نافذة موحدة.
وأمّنت على دور وزارة المالية المهم في توفير معينات العمل لجميع مكاتب الصناعة بالولايات مع قيام الولايات نفسها بدورها في توفير المكاتب والسكن.

كما نادت بضرورة التنسيق بين القطاعات الإنتاجية ذات الصِّلة، خاصّةً الزراعة بشقيها النباتي والحيواني والمعادن من خلال الترابط لتحقيق القيمة المضافة وتعظيم العائد للصادرات الصناعية والحد من تصدير المواد الخام الأولية، إضافةً إلى ضرورة التنسيق مع وزارة التجارة فيما يتعلّق بالصادرات الصناعية للاستفادة من الاتفاقيات الإقليمية والدولية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی جمیع الولایات الولایات الآمنة

إقرأ أيضاً:

السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل

الهيئة، أعلنت عن جمع 35 جثة متحللة واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة قبل دفنها. كما أكدت استعدادها الكامل لمواصلة مهامها والاستجابة لأي بلاغات من المواطنين بشأن وجود جثث في المنطقة.

الخرطوم: التغيير

كثفت هيئة الطب العدلي بوزارة الصحة في ولاية الخرطوم، بالتعاون مع قوات الدفاع المدني وجمعية الهلال الأحمر السوداني، جهودها لجمع الجثث المتحللة وتطهير الطرقات والمرافق الحيوية والمنازل في محلية شرق النيل، ضمن عمليات إزالة مخلفات الحرب.

وأعلنت الهيئة، الخميس، عن جمع 35 جثة متحللة واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة قبل دفنها. كما أكدت استعدادها الكامل لمواصلة مهامها والاستجابة لأي بلاغات من المواطنين بشأن وجود جثث في المنطقة.

في المقابل، أعرب سكان محلية شرق النيل عن ارتياحهم لهذه العمليات المكثفة، مشيدين بجهود الفرق العاملة في تطهير المنطقة وإجلاء الجثث، وتعهدوا بمساندة هذه الجهود لضمان عودة بقية السكان إلى مناطقهم بأمان.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، تعرضت العاصمة الخرطوم لموجات عنف شديدة أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، مما أدى إلى تكدس الجثث في الشوارع والأحياء السكنية دون دفن، بسبب صعوبة الوصول إليها واستمرار المعارك.

وتفاقمت الأزمة مع انهيار المؤسسات الخدمية، بما في ذلك هيئة الطب العدلي، التي تعاني من محدودية الإمكانيات وانقطاع الإمدادات الطبية، فضلًا عن استهداف المرافق الصحية والمستشفيات، الأمر الذي جعل عمليات جمع الجثث ودفنها تواجه تحديات كبيرة.

كما أدت الأوضاع المتردية إلى تفشي مخاطر بيئية وصحية، حيث تسبب تحلل الجثث في انتشار الروائح الكريهة وزيادة احتمالات تفشي الأوبئة، مثل الكوليرا والتيفوئيد، خاصة في ظل تراجع خدمات الصرف الصحي وانعدام مياه الشرب النظيفة في كثير من المناطق.

الوسومآثار الحرب في السودان تكدس الجثث محلية شرق النيل هيئة الطب العدلي

مقالات مشابهة

  • نائب وزير الصناعة يبحث تحديات التوسّع والنمو خلال زيارته منشآت صناعية بالرياض
  • غرفة طوارئ البراري: مقتل 18 مدنياً في أحياء «بري» برصاص الدعم السريع
  • التعليم العالي: دعم الابتكار وريادة الأعمال في الصناعات النسيجية لتعزيز التصنيع المحلي
  • وزيرة ألمانية: الحرب على الأبواب وعلينا تجهيز النظام الصحي
  • الجيش السوداني يحاصر الدعم السريع بالخرطوم والسلطات تكتشف مقبرة جماعية
  • السودان.. الجيش يسيطر علي مباني ومواقع استراتيجية في الخرطوم
  • الجيش السوداني يتقدم نحو القصر الرئاسي ويستعيد عدد من المناطق بالخرطوم
  • السودان: حملات مكثفة لإزالة الجثث ومخلفات الحرب في شرق النيل
  • الصناعة في عُمان.. ركيزة للتنويع الاقتصادي
  • الحرب تفاقم أوضاع أكثر من 90 ألف نازح بولاية النيل الأبيض