اشتية: واشنطن تعمل مع رام الله على خطة لإدارة غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن رام الله تعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطة لإدارة غزة بعد الحرب، معتبرا أن "هدف إسرائيل بالقضاء على "حماس" أمر "غير واقعي".
مسؤول أمريكي يدعو لتعزيز دور السلطة الفلسطينية في غزةوفي مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، كشف أن مسؤولين أمريكيين زاروه في وقت سابق من هذا الأسبوع لبحث خطة لليوم التالي للحرب على غزة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أنه "لا ينبغي لإسرائيل إعادة احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين".
وأكد "أننا لن نذهب إلى هناك وفق خطة عسكرية إسرائيلية. شعبنا هناك. نحن بحاجة إلى وضع آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي"، مشددا على أن "هدف إسرائيل بهزيمة حماس بشكل كامل غير واقعي".
وأضاف: "حماس قبل 7 أكتوبر شيء وبعده شيء آخر. إذا كانوا مستعدين للتوصل إلى اتفاق وقبول البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فسيكون هناك مجال للحديث"، مؤكدا أنه "لا ينبغي تقسيم الفلسطينيين".
وردا على سؤال حول سبب عدم قدرة إسرائيل على القضاء على "حماس"، قال اشتية: "حماس موجودة في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة حماس موجودة في قطر وهم هنا في الضفة الغربية".
وأكد أن "ما تفعله إسرائيل في غزة هو عمل انتقامي. هذا لن يأخذهم إلى أي مكان"، موضحا أنه "من المرجح أن يصبح ما لا يقل عن نصف مليون من سكان غزة بلا مأوى بعد الحرب".
ورأى أن "الشباب الفلسطيني والإسرائيلي أصبحوا أكثر تشددا وأن فرصة التوصل إلى اتفاق سلمي بين الجانبين تتلاشى بسرعة"
وأفادت "بلومبيرغ" بأن اشتية من المقرر أن يسافر إلى قطر في محاولة لإقناع الدوحة بالبدء في إرسال الأموال إلى السلطة الفلسطينية بدلا من "حماس"، كاشفا أن الوزراء في حكومته تواصلوا مرارا وتكرارا مع نظرائهم الإسرائيليين ولكن تم رفضهم.
وقال: "للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر.. انظروا إلى ما يقوله (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو – لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا حل الدولتين. ماذا يعني هذا؟ يريد نتنياهو استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. هذا غير مقبول".
المصدر: "بلومبيرغ"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار أمريكا الحرب على غزة السلطة الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس رام الله طوفان الأقصى قطاع غزة محمد اشتيه واشنطن
إقرأ أيضاً:
ترامب: لن نحتاج لوجود قوات أمريكية على الأرض في غزة
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أنهم لن يحتاجوا إلى نشر جنود أمريكيين في قطاع غزة، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
ترامب: فرض الرسوم الجمركية على اليابان خيار محتمل ترامب: سنسعى لوضع حدٍ للحرب في أوكرانيا وسأتحدث مع بوتين
وقال ترامب، إنه :"لن نحتاج لوجود قوات أمريكية على الأرض في غزة".
وفي إطار آخر واصل ترامب تصريحاته بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية التي تحصد الأرواح منذ عدة سنوات.
وقال ترامب، في تصريحاتٍ صحفية، :"لو كُنت رئيساً لما شن بوتن حربه ضد أوكرانيا.
وأضاف قائلاً :"سنعمل من إجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، هُناك أكثر من 700 ألف أوكراني تعرضوا للإصابة خلال الحرب".
وأكمل :"مدن كثيرة في أوكرانيا دمرت جراء الحرب، ما يحدث في أوكرانيا أمر مؤسف".
وأضاف ترامب :"سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دورًا محوريًا في الحرب الروسية الأوكرانية، لكنها ليست مجرد وسيط يسعى لإنهاء الحرب، بل هي طرف رئيسي يدعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا واقتصاديًا، مما يجعل دورها في وقف الحرب معقدًا ومتداخلًا مع أهدافها الاستراتيجية. فمنذ بداية الحرب في فبراير 2022، قدمت واشنطن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية لكييف، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي متطورة، دبابات، وصواريخ بعيدة المدى، كما فرضت عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا لإضعاف قدرتها على تمويل العمليات العسكرية. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة أكدت دعمها لحل دبلوماسي، إلا أن سياساتها تعكس رغبة في إطالة أمد الصراع لإضعاف روسيا استراتيجيًا ومنعها من تحقيق أي انتصار يعزز نفوذها العالمي.
أما من الناحية الدبلوماسية، فقد حاولت الولايات المتحدة حشد المجتمع الدولي ضد روسيا عبر المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة، لكنها لم تبذل جهودًا جادة لإطلاق مفاوضات سلام حقيقية، بل ركزت على تعزيز القدرات الأوكرانية في ساحة المعركة لإجبار موسكو على تقديم تنازلات لاحقًا. وفي المقابل، ترى روسيا أن واشنطن هي العائق الأساسي أمام أي تسوية سلمية، حيث ترفض الولايات المتحدة أي اتفاق قد يمنح روسيا مكاسب جغرافية أو سياسية، ما يعقد احتمالية التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبًا. لذلك، فإن دور أمريكا في وقف الحرب يظل مشروطًا برؤيتها لمصالحها الجيوسياسية، فإذا وجدت أن استمرار القتال لم يعد يخدم استراتيجيتها أو أن تكلفة دعم أوكرانيا أصبحت مرتفعة جدًا، فقد تضغط نحو مفاوضات، لكن حتى الآن، يبدو أن خيار الحسم العسكري هو الأولوية لدى واشنطن أكثر من السعي لحل دبلوماسي حقيقي.