مصر تتصدى لتهجير الفلسطينيين بقوة.. ماذا قال السيسي؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
واصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر ، توجيه رسائله الهامة للمجتمع الدولي من خلال العديد من المقابلات والمؤتمرات، معلنًا ثبات الموقف المصري الرافض للتهجير وتضفية القضية الفلسطينية، ورفض الممارسات الإسرائيلية المتعمدة ضد المدنيين، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.
قال الرئيس السيسي، في مؤتمر صحفي حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مع رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا بقصر الاتحادية، إن هناك توافق على عدم السماح بالتهجير القسري أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا: “لابد من التوصل إلى حل دائم للقضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين، نحتاج لدخول مساعدات كافية لإعاشة 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة”.
وفي اجتماع القمة الاستثنائية لبريكس، قال الرئيس السيسي: “إننا في توقيت حرج ويشهد الفلسطينيون فيه تصعيدًا مستمرًا في قطاع غزة والضفة والذي أودى بحياة المدنيين وثلثهم من النساء والأطفال، كما تعرض القطاع بأكمله لحصار كامل وتجويع وضغوط من أجل التهجير القسري، موضحًا أن هذه المشاهد القاسية تظهر عجز المجتمع الدولي وجمود الضمير الإنساني”.
دعا الرئيس السيسي خلال كلمته بافتتاح قمة القاهرة للسلام، العالم ألا يقبل استخدام الضغط الإنساني لإجبار الفلسطينيين على التهجير، مؤكدًا أن مصر ترفض التهجير القسري لسكان غزة.
وأكد الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتز، إن القضية الفلسطينية في غاية الخطورة، متابعًا: “نرى أن ما يحدث في غزة الآن هو ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما هو محاولة دفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر”.
وتصدر تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز وبلجيكا ألكسندردي كرو، عدم السماح بالتهجير القسري للفلسطينيين، وأضاف “لن نسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين”، مضيفا “استقبلنا 9 ملايين مواطن وده أمر نتيجة ظروف مختلفة لناس لديها مشاكل أمنية في بلادهم في سوريا وليبيا واليمن والسودان والعراق، لكن في قطاع غزة الأمر مختلف تماما، وده أمر لن نسمح به أو نقبله للتهجير أو تصفية القضية الفلسطينية”.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الفلسطينيين تتصدى لتهجير مصر القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال بنسف مباني ببيت لاهيا.. 46 يومًا من الإبادة والتهجير القسري شمالي القطاع
غزة - صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ46 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق على شمالي قطاع غزة. ولم يتوقف الاحتلال عن عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. ونسفت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء، عددًا من المباني في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع. وأفاد مراسل "صفا"، بأن طائرات حربية شنت عدة غارات بالتزامن مع قصف مدفعي على شمالي القطاع. وفي السياق نفسه، شنت طائرات الاحتلال غارة في محيط منطقة التوبة في مخيم جباليا. وما زال مستشفى كمال عدوان يخضع للحصار الإسرائيلي، وما يشاع في الإعلام عن السماح بإدخال المساعدات الطبية غير دقيق، وفق ما يقول مدير المستشفى حسام أبو صفية. وأوضح أبو صفية أنه بعد 4 أسابيع من انتظار إدخال منظمة الصحة العالمية الطعام والدواء والوفود الطبية التخصصية، أفرغت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الطعام في الشارع وأرجعت الوفد الطبي. وأشار إلى أن قوات الاحتلال سمحت بإدخال 7 كراتين فقط من المستلزمات الطبية من أصل 40 كرتونة وأضاف "نفقد أعدادًا من الجرحي شهداء يوميًا لعدم وجود تخصصات جراحية". وبين أن حالات سوء التغذية من الأطفال تتوافد إلى المستشفى، منهم 4 بوضع صحي حرج، وبدأنا بتسجيل عدد من الكبار يعانون سوء التغذية. وتابع أبو صفية "ما زلنا نقدم الخدمة بالحد الأدنى وللأسف، فإن من يقوم بإجراء عمليات جراحية هم أطباء أطفال من باب إنقاذ الحياة". وأردف: "نتلقى يوميًا نداءات استغاثة ولا نستطيع مساعدتهم، ولا توجد سيارة إسعاف واحدة ولا دفاع مدني تعمل في شمال غزة". وأضاف "تلقينا أمس نداء استغاثة من نساء وأطفال تحت الركام ولعدم مقدرتنا علي مساعدتهم أصبحوا شهداء اليوم". ولفت إلى أن شمال قطاع غزة ما زال يقع تحت حصار مطبق ويمنع الاحتلال عنه الماء والطعام والدواء، ولم يسمح بدخول أطباء جراحين بعد اعتقال الكادر الجراحي. وأشار إلى أن ترحيل المواطنين بشكل قسري من شمال القطاع ما زال مستمرًا. وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على شمالي القطاع منذ الخامس من تشرين الاول/أكتوبر الماضي أكثر من 2000 شهيد، و6 آلاف مصاب، بالإضافة إلى اعتقال 1000،فضلًا عن عشرات المفقودين ما زالوا تحت الأنقاض. ويعاني المواطنون المحاصرون شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، ومنع إدخال المساعدات، بالإضافة إلى منع طواقم الدفاع المدني والإسعاف من ممارسة عملها في انتشال الشهداء وإنقاذ حياة الجرحى. ولليوم الـ28 على التوالي، ما زال الدفاع المدني معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وبتاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، هاجم جيش الاحتلال طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم. ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ترتكب جيش الاحتلال بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.