لبنان ٢٤:
2024-09-29@07:52:37 GMT

اللبنانيون منقسمون: مؤيدون للحرب ورافضون لها

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

اللبنانيون منقسمون: مؤيدون للحرب ورافضون لها

ما إن تصدرت المشهد السياسي في لبنان أنباء توسع الحرب المندلعة جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله، حتى انقسم اللبنانيون بين رافضٍ ومؤيد لها ، كما انقسموا سابقاً على كل القضايا، وآخرها موجة نزوح الجنوبيين هرباً من نيران الحرب، فمنهم من رفع شعارات "بيوتنا مفتوحة إلهن"، وآخرون رفضوا استقبالهم ولو لم يكن على العلن.


 
ومع سقوط أول الشهداء المدنيين في الجنوب جراء القصف الإسرائيلي، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي، بحملة رفض لجر لبنان إلى حرب أخرى تحت عنوان "لبنان لا يريد الحرب"، وسرعان ما انتقلت هذه الشعارات إلى لافتات إعلانية انتشرت في شوارع بيروت، بينما ايّد قسم آخر من اللبنانيين الحرب لنصرة أهالي غزة.
 
تنوعت أشكال الرفض لدى اللبنانيين، تبعاً لأسباب سياسية، منها لا أحد يريد تكرار الماضي، أو اقتصادية نظرا لما يمر به لبنان من أزمة مالية حادة.وسام حسن
ناشط في الشأن العام يرى أنه من حيث المبدأ، للشعوب الحق في تقرير مصائرها، والتحرر من الظلم وبأن تعيش بحرية وباختيار أنظمتها السياسية.أما في لبنان، فنحن نعيش حالة اقتصادية متردية منذ عدة سنوات ، فلبنان لا يحتمل الحرب"، في ظل الواقع الطبي الصعب والأزمة الاقتصادية الحادة يقول لـ لبنان 24.
 
ويضيف "مما لا شك فيه لدى لبنان كل الحق بسيادته على كامل أراضيه ضمن مساحة ١٠٤٥٢ كلم² وضمن الحدود المعترف بها دوليا، لكن علينا أن نبحث في مدى جهوزية لبنان الدفاعية والهجومية في حال لجأنا إلى الحرب مع إسرائيل، وبالتالي أنا ضد أي حرب لسبب بسيط وهو عدم قدرة لبنان على دفع رواتب الجيش والقطاع العام وبسبب النقص الحاد بالأدوية والتجهيزات الطبية فكيف سيقاتل دولة أقوى منه عسكريا واقتصاديا وطبياً".
 
رغم معالم الابتهاج وانطلاق المسيرات المؤيدة في بعض مناطق بيروت منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول، يتخوف الناشط "حسن" من امتداد شرارة الحرب إلى باقي المناطق اللبنانية حيث يرى أن "القضية الأولى والأخيرة للبنان في هذه الأيام المباركة هي انتخاب رئيساً للجمهورية ليستقيم عمل مؤسسات الدولة وينكفئ مجلس النواب إلى تشريعاته وليبحث مجلس الوزراء في أعماله ومشاريعه الانمائية".
 
في المقابل، هناك رأي مخالف للناشط وسام حسن بعد اشتداد رقعة المعارك في الجنوب، وسقوط مدنيين بينهم أطفال نتيجة الغارات الإسرائيلية. ترى ريما المكحل، وهي ناشطة حقوقية، خلال حديثها لـ لبنان 24 "أن القضية الفلسطينية ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم بل قضيتنا جميعاً، ويجب توحيد الصف دعماً لها".
 
وتضيف: "لا أنكر أن لبنان يمر بأزمة مالية حادة، ولا أحد قادر على تحمل تبعات الحرب ولكن هناك أكثر من 5 آلاف طفل قتلتهم إسرائيل ومجازر تُرتكب يومياً بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاماً، فواجبنا الدفاع عنهم ونحن لدينا قوة قادرة على ذلك وهي المقاومة، أثبتت أن لبنان يشكل قوة بوجه إسرائيل رغم كل ما يمر به، ولو لم يتدخل لبنان هل ستتركنا إسرائيل وشأننا؟".
 
يعيش اللبنانيون يومياً حالة من الترقب والتوتر في ظل اشتداد حدة المعارك في الجنوب ، بينما هناك مساعٍ حكومية لبنانية، لمنع توسع رقعة الحرب وامتدادها لكافة المناطق اللبنانية.
 
يُذكر أنه خلال حرب تموز عام 2006 استشهد ما يقارب 1191 شخصاً معظمهم من المدنيين، فيما هجّر حوالى مليون شخص من منازلهم وتم تدمير 15 ألف منزل و900 معمل، إضافة إلى تدمير طرق وجسور وأجزاء من مطار بيروت الدولي، وقد قدرت الخسائر المادية حينها بـ3.5 مليار دولار أميركي، منها ملياران للمباني، و1.5 مليار للبنى التحتية. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟

كتب موقع العربية:   في منطقة الكولا وعلى بُعد عدّة كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت التي استهدفت فيها إسرائيل على مدى الأيام الماضية قادة ومسؤولين من "حزب الله"، وعلى وقع التصعيد الأخير في جنوب لبنان، ينتظر عدد كبير من النازحين السوريين الحافلات لتقلّهم إلى الداخل السوري بعدما اتخذ العديد منهم قرار العودة إلى بلدهم عقب سنواتٍ طويلة من اللجوء في لبنان، هرباً من القصف الإسرائيلي الذي تصاعدت وتيرته خلال هذا الأسبوع.

ورغم قرار الهروب والعودة إلى بلدهم، اشتكى العديد من السوريين الراغبين في العودة من ارتفاع بدل أجرة الركّاب، إذ تفرض شركات النقل أسعاراً باهظة تصل إلى مبلغ 350 دولاراً أميركياً على الشخص الواحد للوصول إلى مدينة إدلب السورية، وفق ما كشف لـ"العربية.نت" سائق ولاجئ عادت عائلته إلى المدينة الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام".

استثناءات محدودة
وأكد بعض المسافرين أن "التسهيلات على الجانب السوري في المعبر الحدودي، لم تتغير ولا تزال الإجراءات كما كانت قبل الحرب، باستثناء فرض دفع مئة دولار على كل السوريين العائدين إلى البلد"، لافتين إلى أنه "قد يعفى من دفع هذا المبلغ كل من ليس لديه أي أغراضٍ أو أثاث أو جاء مشياً على الأقدام مع أهله، ولكن أغلب الناس لا يتم إعفاؤهم من الدفع، إلاّ بعض الأشخاص الذين يتضح عليهم أنهم فقراء"، وفق ما وصف عدة سوريين عادوا مؤخراً من بيروت إلى مدينة حلب.

كما أشار أحد اللاجئين إلى أنه "لا يمكن القول إن هناك تسهيلات للعودة، لكن هناك تسريع لمعاملات الدخول لأكبر عدد ممكن من القادمين فقط". أما بالنسبة للخدمة الإلزامية بالجيش السوري، والتي على إثرها يرفض الآلاف من الشبان السوريين العودة، أوضح شاب عائد إلى إدلب أن "الشبان يدخلون على الحدود ويقولون لهم راجعوا شعبة التجنيد بعد ثلاثة أو خمسة شهور، لأن المدة الخارجية للعفو كانت ستة أشهر، لذا فإن الموضوع بهذا الجانب جيد نوعاً ما، ولا يتم إمساك أو إيقاف أي من العائدين. وهذا الإجراء كان يطبق قبل الحرب أيضاً لكنه بات يأخذ حيّزاً مهماً الآن".

وعن موضوع الازدحام، أكد لاجئ آخر "أن الزحمة قد تصل إلى كيلومترات على الحدود، خاصة على معبر جديدة يابوس"، مشددا على أن "الموضوع صعب جدا ومعقد بسبب كثافة أعداد العائدين".

كما أوضح أن "موضوع المئة دولار يتسبب بمشكلة أيضاً" وقال: "حين دخلنا الحدود كان محافظ ريف دمشق هناك يتفقد الناس، فاشتكوا من مسألة دفع مئة دولار لأن هناك نازحين ليس لديهم هذا المبلغ، خاصة أن أغلبهم خرجوا هرباً من القصف ولا يملكون هذا المبلغ".

وعلى وقع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، فرّ آلاف اللبنانيين والسوريين على حد سواء إلى سوريا، وبلغ عددهم حتى الآن أكثر من 27 ألفاً.

فيما ارتفع الازدحام على المعابر الحدودية بين البلدين مع تواجد آلاف الحافلات، وفق ما أكدت مصادر مطلعة للعربية.نت.

وتوجه معظم اللبنانيين إلى ريف دمشق، في حين توزع السوريون على مختلف المحافظات.

لكن هناك آلاف العائلات السورية التي نزحت من جنوب لبنان إلى بيروت دون أن تتخذ قرار العودة، بل توجهت معظم هذه العائلات إلى منازل أقاربها في أحياء بيروت مثل برج حمود والدورة وسن الفيل والدكوانة. (العربية)

مقالات مشابهة

  • لافروف: إسرائيل تريد جر الولايات المتحدة للحرب
  • غارة تطال أطراف مطار بيروت.. ما الذي تمّ استهدافه هناك؟
  • يوم اجتاحت إسرائيل بيروت 1982.. أسرار ودوافع يرويها تاريخ دام
  • باحثة من بيروت: بعد اغتيال نصر الله لبنان أمام مفترق طرق|فيديو
  • تطورات خطيرة للحرب على حزب الله.. ماذا شهدت الساعات الماضية (شاهد)
  • رجل السلام
  • صامدون أم منقسمون؟ جدل مدارس في لبنان
  • عاجل. اليوم الـ356 للحرب: أنباء عن دوي انفجارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • النزوح إلى سوريا.. أين يتمركز اللبنانيون؟
  • كبسولات في عين العاصفة : رسالة رقم [97]