بوابة الوفد:
2024-09-25@15:24:24 GMT

جمع الجنازات للصلاة عليها جملة واحدة

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

يسأل الكثير من الناس عن جمع الجنازات للصلاة عليها جملة واحدة اجابت دار الافتاء المصرية وقالت يجوز شرعًا الصلاة على الجنازات مجتمعةً دفعة واحدة باتفاق الفقهاء، بل عدَّ بعضُ العلماء ذلك هو السُّنَّةَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويجوز إفرادُ كلِّ جنازة بالصلاة عليها على حِدَتِها، فإذا كثرت الجنازات -كما هو الحال الآن في مستشفيات العزل- فإنه يُصَلَّى عليها مجتمِعةً صلاةً واحدةً.

 

 

مسألة حقوق الإنسان أصبحت اليوم من الموضوعات التي تتصدر اهتمامات المجتمع الدولي وتتعدد فيها وجهات النظر، وتتباين المواقف مما يشوش الأذهان، ويفسح المجال للمزايدات والمغالطات، كما أن مسألة حقوق الإنسان قد صارت اليوم عند بعض الأطراف ولدى بعض الجهات مدخلًا إلى تشويه صورة العالم الإسلامي، وإلى الإضرار بسمعة المسلمين، بل وإلى النيل من الإسلام والطعن في شريعته، ويكفي أن نراجع الأدبيات المعاصرة التي تتحدث عن حقوق الإنسان وتاريخها ومتى بدأت نجد ما يشبه الإجماع أنها بدأت بالمجنا كارتا عام 1215م الصادرة على إثر ثورة الشعب ضد طغيان الملك في إنجلترا، وعريضة الحق لعام 1628م، وإعلان الحقوق الصادر عام 1689م في إنجلترا كذلك، ثم إعلان الاستقلال في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1776م، ثم إعلان حقوق الإنسان والمواطن على إثر الثورة الفرنسية عام 1789م، وهكذا وصولًا إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948م. انظر: "مفهوم حقوق المرأة وعلاقته بحقوق الإنسان" لهادي محمود، مقال بمجلة "الحوار المتمدن" (العدد: 419، ص: 3).
وكأن الحفاظ على الإنسان والاعتراف به وبكرامته لم تولد ولم تَرَ النور إلا في الغرب والغرب وحده دون الاعتراف لأية أمة أو حضارة بفضل في هذا الجانب خاصة الأمة الإسلامية، وهذا غير صحيح. انظر: "الإسلام وحقوق الإنسان" د/ محمد عمارة (ص: 4، ضمن سلسلة "عالم المعرفة" رقم: 89)؛ حيث إن الإسلام هو الحضارة الوحيدة التي قدمت مفهومًا متكاملًا لحقوق الإنسان، ويكفي أن نتفحص نظرة الإسلام للإنسان والتي تمثل مكونًا أساسيًّا لعقل المسلم وهي نظرة منبثقة أساسًا من نظرة المسلم للكون فهو يرى الكون يسبح لله ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء: 44]، ويرى الكون كله ساجدًا لله ﴿وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴾ [الرحمن: 6]؛ لذا يرى المؤمن الإنسان سيدًا في هذا الكون وليس سيدًا لهذا الكون، فسيد الكون هو الله كما في الحديث: «فَإِنَّمَا السَّيِّدُ هُوَ اللهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، والبيهقي في "دلائل النبوة"؛ لأن الله خلق الكون وأنشأه ورزقه وأحياه وأماته فهو سيده، وكون الإنسان سيدًا في هذا الكون يجعله فريدًا، ومتعه بالعقل والعلم وحمل الأمانة، وتتلخص المسألة في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ [الإسراء: 70]، وخلقه في أحسن تقويم: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: 4]، ونفخ فيه من روحه: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ [ص: 72]، وأمر الملائكة بالسجود له: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ﴾ [البقرة: 34]. يقول الإمام ابن كثير في "تفسيره" (1/ 80): [وهذه كرامة عظيمة من الله تعالى لآدم، وامتن بها على ذريته] اهـ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

الحرب الدائرة في السودان وآثارها السياسية والاقتصادية

 

 

د. لولوة البورشيد

 

 

أصبحت الحرب الدائرة في السودان واحدة من أكثر الصراعات الدامية والمُستمرة في العالم؛ حيث تندلع الصراعات الداخلية بين الحكومة والجماعات المُسلحة على فترات متقاربة، مما يتسبب في دمار هائل وخسائر بشرية كبيرة.

ويعود أصل الحرب الأهلية في السودان إلى عدة عوامل تاريخية وسياسية واقتصادية تتسبب الحروب الدائرة في السودان في آثار سياسية واقتصادية خطيرة على البلاد، حيث تؤدي إلى تشتت القوى السياسية وتعطيل عملية الحوار والتفاوض لإيجاد حلول سياسية للصراع. فالحكومة والمعارضة تكونان مشغولتان بالصراع العسكري، مما يجعل من الصعب التركيز على الإصلاحات السياسية وتلبية احتياجات الشعب؛ حيث دمرت الحرب الدائرة في البلاد الكثير من الحياة البريئة والممتلكات وأفقرت الكثير من الناس وأجبرت الكثير منهم على النزوح والهجرة إلى دول أخرى .

أما عن الآثار الاقتصادية، فإن الحرب في السودان تؤدي إلى تدهور الوضع الاقتصادي وزيادة معدلات البطالة والفقر. حيث تتكبد البلاد خسائر فادحة في البنية التحتية والموارد الطبيعية، مما يضعف الاقتصاد ويجعل من الصعب استقطاب الاستثمارات الأجنبية.

تؤثر الحرب الدائرة في السودان أيضًا على مجالات التعليم والصحة والزراعة؛ حيث تعمل الحكومة على تخصيص ميزانية كبيرة للجيش على حساب القطاعات الأخرى، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات الحيوية للمواطنين ويزيد من معدلات الفقر والجوع.

وبالرغم من جهود الوساطة الدولية والجهود الدبلوماسية التي تبذل لحل النزاعات في السودان، إلّا أنَّ الحرب لا تزال مستمرة والأوضاع لا تزال مأساوية في البلاد .

بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الحرب في السودان إلى تشريد الملايين من السكان وزيادة حالات النزوح الداخلي، مما يزيد من الأعباء على المجتمع ويؤدي إلى زيادة الجريمة والفوضى.

لذلك.. يجب على الأطراف المتنازعة في السودان التخلص من الصراعات والتوجه نحو الحوار والمصالحة، للحفاظ على وحدة البلاد وتعزيز التنمية السياسية والاقتصادية في المستقبل. كما ينبغي على المجتمع الدولي دعم السودان في هذه الفترة الحرجة وتقديم الدعم اللازم لإحلال السلام والاستقرار في البلاد.

يُعبِّر المجتمع الدولي عن قلقه العميق تجاه الحرب الدائرة في السودان ويدين بشدة العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث خلال هذه الصراعات. يطالب المجتمع الدولي بوقف العنف فورًا والبحث عن حل سلمي للصراعات وتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

منظور القانون الدولي اتجاه الحرب الدائرة في السودان يركز على إدانة الأعمال العدوانية وانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث خلال النزاع. القوانين الدولية تحظر الاعتداء على سيادة الدولة وتدعو إلى احترام حقوق الإنسان لجميع الأفراد بغض النظر عن الظروف.

والآثار السياسية والاقتصادية للحرب في السودان كارثية على جميع الأصعدة. وتؤدي الصراعات المستمرة إلى تشتت المجتمع وتعطيل العملية السياسية وتحد من التنمية الاقتصادية. تكون الحروب الدائرة سبباً رئيسياً للنزوح السكاني وتدمير البنية التحتية وتعرقل الجهود الإنسانية.

وتمثل حقوق الإنسان منظورًا حيويًا عند التعامل مع الحرب الدائرة في السودان. فالحروب والنزاعات تسبب الكثير من انتهاكات حقوق الإنسان وتؤدي إلى تدهور الوضع الإنساني  وبالتالي، يجب أن تتم مراعاة حقوق الإنسان في جميع جوانب النزاع والحرب، بما في ذلك حماية المدنيين، وعدم استهدافهم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وضمان العدالة والمحاسبة لجميع أشكال انتهاكات حقوق الإنسان التي قد تحدث خلال النزاع.علاوة على ذلك، يجب أن تتوجه الجهود نحو العمل على إيجاد حلول سياسية للنزاعات والحروب في السودان، تحقق العدالة وتعزز السلام والاستقرار. ويجب أن تلتزم جميع الأطراف المتورطة في النزاع بسياسات وخطط تعزز حماية حقوق الإنسان وتضمن تحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.

في النهاية.. يجب على الأطراف المتحاربة في السودان أن يضعوا مصلحة الشعب السوداني فوق كل اعتباراتهم وأن يسعوا جاهدين لإيجاد حلول سياسية للصراع، بما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد ويعيد بناء ما دمرته الحروب والنزاعات الطويلة، والتفاوض بشكل بناء وسلمي لحل القضايا السياسية والاقتصادية التي تقف وراء الصراع.

إنَّ الحرب في السودان لن تجلب سوى المزيد من الدمار والخراب، ويجب وضع نهاية للحرب الدائرة حتى تمثل خطوة هامة نحو بناء مستقبل أفضل للسودان وشعبه.

مقالات مشابهة

  • 5 توصيات لندوة مجلة الأزهر الشهرية حول المرأة
  • «حقوق الأطفال في الإسلام» لقاء توعوي لخريجي الأزهر بمطروح
  • لتغيير المفاهيم الخاطئة.. توصيات لندوة مجلة الأزهر الشهرية حول المرأة
  • «حقوق الأطفال في الإسلام» لقاء توعوي لرواد النادي الرياضي في مطروح
  • خمس توصيات لندوة مجلة الأزهر الشهرية حول المرأة
  • 5 توصيات لندوة "الأزهر" حول المرأة
  • صواريخ فادي التي يستخدمها حزب الله.. نظرة على المميزات وسبب التسمية
  • الحرب الدائرة في السودان وآثارها السياسية والاقتصادية
  • 6 حقوق ومزايا يحرم منها المتهم الصادر ضده حكم في قضية جنائية.. تعرف عليها
  • الصبر في الإسلام: فضيلة المؤمنين وجوهر الإيمان