رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يؤكد ثقته الكبيرة بممثلي القارة في كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ثقته الكبيرة بممثلي القارة بالظهور بالصورة المأمولة خلال منافسات بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم التي تنطلق في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية الثلاثاء المقبل.
و تقام منافسات البطولة خلال الفترة من 12 إلى 22 ديسمبر الجاري على استاد الأمير عبد الله الفيصل واستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية، حيث سيمثل قارة آسيا في هذه البطولة الفائز بلقب دوري أبطال آسيا الموسم الماضي أوراوا ريد دايموندز الياباني والمضيف الاتحاد السعودي.
وتملك الفرق الآسيوية سجلا مشرفا في كأس العالم للأندية، حيث تأهل كاشيما انتليرز (2016)، العين (2018)، والهلال (2022) إلى النهائي في ثلاث من آخر سبع نسخ من البطولة.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي في تصريح له اليوم:" بالنيابة عن أسرة كرة القدم الآسيوية، أعرب عن أمنياتي بالتوفيق والنجاح لأوراوا ريد دايموندز والاتحاد وكذلك لحكام المباريات الآسيويين، لقد أثبتت فرقنا الآسيوية مرارا وتكرارا قدرتها على التنافس مع النخبة في العالم، ولدي الثقة بأنها سوف تستمر في تجسيد رؤية الاتحاد الآسيوي في الازدهار على الساحة العالمية".
وأضاف:" لم تقم أي بطولة أخرى ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم في قارة آسيا أكثر من كأس العالم للأندية، في إشارة واضحة أخرى إلى أن قارتنا لا تزال هي النقطة المحورية ومركز كرة القدم العالمية.
وتابع:" أنا واثق من أن الاتحاد السعودي لكرة القدم واللجنة المنظمة المحلية والاتحاد الدولي لكرة القدم سيقدمون بطولة استثنائية من شأنها أن تترك انطباعا دائما لدى مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم".
ويبدأ الاتحاد بطل دوري المحترفين السعودي المنافسة في جدة عندما يواجه حامل لقب بطولة دوري أبطال أوقيانوسيا فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي، يوم الثلاثاء، 12 ديسمبر الجاري على استاد مدينة الملك عبد الله الرياضية، والفائز سيضرب موعدا مع بطل دوري أبطال أفريقيا فريق الأهلي المصري بعد ثلاثة أيام في نفس التوقيت والمكان.
من جهته، يستهل بطل آسيا فريق أوراوا ريد دايموندز الياباني، الذي يتطلع إلى تحسين المركز الثالث الذي حققه في أول ظهور له عام 2007، مشواره بلقاء بطل دوري أبطال الكونكاكاف فريق ليون المكسيكي، يوم 15 ديسمبر الجاري، على استاد الأمير عبد الله الفيصل، حيث سيواجه الفائز من هذا اللقاء بطل دوري أبطال أوروبا والحاصل على الثلاثية فريق مانشستر سيتي الإنجليزي في قبل نهائي البطولة بعد أربعة أيام.
وتستعد بطولة كأس العالم للأندية المرموقة لانطلاق نسختها العشرين، حيث قدمت القارة منصة لا مثيل لها لأفضل الأندية في العالم من خلال استضافة هذه البطولة في 15 مناسبة، حيث تعتبر السعودية مستضيفة أول نسخة - الدولة السادسة التي تقام على أراضيها هذه البطولة بعد البرازيل واليابان والإمارات والمغرب وقطر.
المصدر: العرب القطرية
إقرأ أيضاً:
كيف كانت انطلاقة بطلولة كأس الخليج لكرة القدم قبل 54 عاما؟.. ومن صاحب الفكرة؟
الرؤية- أحمد السلماني
شهدت منطقة الخليج العربي في عام 1970 انطلاقة حدث رياضي تاريخي بقى محفورًا في ذاكرة الرياضة الخليجية والعربية، وهو أول بطولة لكأس الخليج العربي لكرة القدم.
أقيمت هذه النسخة الأولى في مملكة البحرين خلال الفترة من 27 مارس إلى 3 أبريل 1970، بمشاركة أربعة منتخبات وطنية: الكويت، البحرين، السعودية، وقطر.
من صاحب الفكرة؟
المصادر التاريخية تتحدث عن أن فكرة البطولة كانت من السعودية عن طريق الأمير خالد الفيصل، إلا أن البحرين تحدثت أن الفكرة بحرينية تحدث عنها الوفد البحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفه لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم العام 1968.
وفجرت صحيفة "النهار الكويتية" مفاجأة من العيار الثقيل بالتأكيد على أن فكرة إقامة كأس الخليج ليست فكرة سعودية ولا بحرينية ولا حتى جاءت عبر شركة "روثمانز" للسجائر، وإنما فكرة كويتية وإن صاحب الفضل في الدعوة إلى تنظيم هذه البطولة التي انطلقت بشكل رسمي عام 1970 في البحرين هوالإعلامي الرياضي الكويتي الراحل عبد الله العوضي.
وأشارت صحيفة النهار إلى أن الفكرة جاءت عبر مقال كتبه العوضي في صحيفة “الرأي العام الكويتية” في عددها الصادر يوم الثلاثاء الموافق الثالث من مارس عام 1962. وعرضت نسخة منه.
وبحسب الروايات السعودية والبحرينية وشركة روثمانز للسجائر (مقرها بالبحرين) فإن الأولى قالت إن فكرة البطولة طرحت من جانب الأمير خالد الفيصل فيما ذهبت البحرين إلى أن الشيخ محمد بن خليفة هوصاحب الفكرة قبل أن تتراجع عن قولها، فيما كان آخرون يقولون إن شركة روثمانز هي التي دعت إلى اقامة بطولة خليجية على أن تتحمل هي تسويقها وكانت كل تلك الروايات تدور بين الفترة من عامي 1967 وحتى عام 1969.
وكتب العوضي قائلا في مقاله: "في كل قارة وفي كل منطقة تقريباً في العالم (كدورة كأس اوروبا ودورة افريقيا ودورة البحر الابيض المتوسط) تقام دورة خاصة بجميع الالعاب الرياضية للتقارب بين هذه الشعوب، ولذلك اوجه اقتراحي هذا الى الاتحادات القائمة في الكويت لدعوة الفرق الموجودة في الخليج مثل: البحرين، قطر، الدمام، دوبي (في إشارة إلى أمارة دبي قبل أن تتوحد تحت كيان الأمارات العربية المتحدة في تلك الفترة)، والبلاد الاخرى الواقعة على الخليج العربي لإقامة دورات رياضية ولنبدأ أولاً بدورة الخليج لكرة القدم حيث انه هذه اللعبة منتشرة في كل البلاد. ودولة الكويت لها امكانات في هذا المضمار فلتبادر أولاً بدعوة الاتحادات الموجودة لكرة القدم في الخليج وإقامة دورة رياضية في الكويت لتحقيق بطولة الدورة في الخليج لكرة القدم".
يشار إلى أن البحريني الشيخ فواز بن محمد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم سبق وأن أكد أن فكرة إقامة البطولة تعود إلى والده الشيخ محمد بن خليفة حينما كان رئيسا لاتحاد كرة القدم في بلاده عام 1968، ولأجل ذلك قام الشيخ فواز بتأكيد ذلك في تأليف كتاب أسماه "الكتاب الأحمر" والذي يحكي فكرة والده التي تحولت إلى واقع من خلال الدعوة إلى البطولة ثم إقامتها واستمرارها لسنوات.
وشهدت النسخة الخامسة عشر من بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي جرت في الرياض عام 2002 جدلا واسعا حول من صاحب الفكرة، بيد أن الشيخ فواز بن محمد تراجع عن آراءه ومطالباته بعد أن أظهر الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة حاليا والذي كان يشغل منصب رئيس اتحاد الكرة السعودي قبل 5 أعوام وثيقة رسمية تعود لعام 1968 فيها توقيع الشيخ محمد بن خليفة على أن الفكرة نابعة من الأمير خالد الفيصل وإنه فقط من تبناها بطلب تنظيم النسخة الأولى في البحرين عام 1970.
البطوولة الأولى
البطولة الأولى نُظمت في البحرين، واحتضنت العاصمة المنامة المباريات على ملعب واحد فقط، وهو ملعب مدينة عيسى. ورغم التحديات التنظيمية، نجح الحدث في جذب اهتمام الجماهير وأصبح نموذجًا للتعاون الرياضي بين الدول الخليجية.
نظام البطولة والنتائج
لعبت المنتخبات الأربعة بنظام الدوري من دور واحد، حيث واجه كل منتخب نظيره مرة واحدة. شهدت المباريات تنافسًا مثيرًا وأهدافًا غزيرة، مما أضفى جوًا من الحماسة على البطولة.
الكويت أثبتت قوتها منذ المباراة الأولى، حيث سيطرت على المواجهات محققة ثلاثة انتصارات متتالية.
البحرين، مستضيفة البطولة، قدمت أداءً مشرفًا، لكنها لم تتمكن من مجاراة قوة الأزرق الكويتي.
السعودية وقطر سجلتا حضورهما في البطولة بأداء متواضع مقارنة بالكويت، مما جعل المنافسة على اللقب شبه محسومة منذ البداية.
التتويج بالكأس
في ختام المنافسات، توج منتخب الكويت بلقب أول نسخة من كأس الخليج لكرة القدم بعد تصدره الترتيب النهائي بالعلامة الكاملة (6 نقاط)، ليضع بذلك حجر الأساس لهيمنته المستقبلية على البطولة، حيث سيطر الأزرق الكويتي على أغلب النسخ الأولى من البطولة.
إرث البطولة الأولى
أصبحت بطولة كأس الخليج بطولة دورية تُقام كل عامين، وترسخت كإحدى أبرز المنافسات الكروية في المنطقة، حيث تجمع المنتخبات الخليجية في أجواء أخوية وتنافسية تعكس روح الوحدة الخليجية.
ولقد مهدت النسخة الأولى الطريق لمسيرة رياضية استثنائية في تاريخ الخليج، ولا يزال إرثها حاضرًا في كل نسخة جديدة من البطولة، لتبقى محطة فارقة في سجل الرياضة الإقليمية.
وقد شهدت النسخة الأولى من كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي أقيمت في البحرين عام 1970، تنافسًا قويًا رغم بساطة الإمكانيات آنذاك، فالبطولة جمعت أربعة منتخبات هي: الكويت، البحرين، السعودية، وقطر، وأقيمت بنظام الدوري من دور واحد.
تفاصيل النتائج والمباريات
المباراة الافتتاحية: الكويت 3 - 1 السعودية
أظهر المنتخب الكويتي تفوقه منذ البداية، حيث سجل محمد المسعود هدفين وفاروق إبراهيم هدفًا، فيما أحرز هدف السعودية الوحيد اللاعب محمد العبدلي.
البحرين 2 - 1 قطر
حقق المنتخب البحريني فوزًا مثيرًا بفضل هدفي حمد سلطان وأحمد سالمين، بينما سجل هدف قطر الوحيد محمد مبارك.
الكويت 4 - 2 قطر
واصل الأزرق الكويتي انتصاراته برباعية سجلها كل من محمد المسعود (هدفان)، وعبد الرحمن البلوشي، وفاروق إبراهيم، بينما أحرز لقطر محمد مبارك وخالد سلمان.
البحرين 1 - 2 السعودية
انتزع المنتخب السعودي فوزه الوحيد في البطولة بأهداف ناصر الجوهر ومحمد العبدلي، بينما سجل للبحرين أحمد سالمين.
الكويت 2 - 0 البحرين
أكدت الكويت أحقيتها باللقب في المباراة الأخيرة بثنائية نظيفة أحرزها محمد المسعود وعبد العزيز العنبري.
السعودية 1 - 0 قطر
أحرز هدف المباراة الوحيد محمد العبدلي، ليحقق المنتخب السعودي انتصارًا معنويًا آخر.
الترتيب العام
الكويت (٦ نقاط) السعودية(٤ نقاط) البحرين(نقطتين) قطر (صفر)
هداف البطولة: محمد المسعود (الكويت) برصيد 5 أهداف، حيث كان عامل الحسم في تتويج الكويت باللقب.
أفضل لاعب: أحمد سالمين (البحرين)، الذي أظهر مهارات مميزة وأداءً متألقًا مع منتخب بلاده رغم عدم تتويجه.
أفضل حارس مرمى: أحمد الطرابلسي (الكويت)، بفضل تصدياته الحاسمة التي ساعدت الكويت على الخروج بشباك نظيفة في مباراتين.
واختتمت البطولة وسط أجواء احتفالية، ووضعت اللبنة الأولى لتاريخ طويل من التنافس الأخوي بين المنتخبات الخليجية، وكان هذا النجاح بداية لسلسلة من البطولات التي أسهمت في تطور كرة القدم في الخليج، لتصبح كأس الخليج حدثًا رياضيًا ينتظره الملايين بشغف كل عامين.