"دي فيلت": فكرة نشر لواء ألماني في ليتوانيا "لاحتواء روسيا" محكومة بالفشل
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اعتبرت صحيفة "دي فيلت" أن خطة وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس لنشر قوات ألمانية في ليتوانيا "لاحتواء روسيا"، محكوم بالفشل.
جاء المقال بقلم الصحفي تورستن يونغهولت، وبه يقول العقيد أندريه فوستنر إن "أي شخص درس أساسيات الحساب في المدرسة، أي الجمع والطرح والضرب والقسمة، يعرف أن تشكيل لواء قتالي يعني تلقائيا متطلبات إضافية للأفراد والخدمات اللوجستية، والتي لا يمكننا ببساطة تلبيتها في الوقت الحاضر".
وأشار المقال إلى أن بيستوريوس قرر عدم نشر لواء موجود، بل تشكيل لواء جديد من الصفر، وهو ما يعني ضرورة شراء عشرات الآلاف من الأسلحة والمعدات. ووفقا لكاتب المقال، فإن المقرر الألماني للمجموعة البرلمانية للاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي في البوندستاغ بشأن ميزانية الدفاع إنغو غيديهينس سبق وانتقد فكرة وزير الدفاع الألماني، حيث قال: "من الممكن استبدال الدبابات المرسلة إلى أوكرانيا بأخرى جديدة فقط في عام 2026، وهذا مع الأخذ في الاعتبار أن المجمع الصناعي العسكري سيعمل بشكل صحيح. وحتى ذلك الحين، سيضطر الأفراد العسكريون إلى تعلم السيطرة وصقل مهاراتهم على أجهزة المحاكاة. لهذا فمن الضروري إما تأجيل إرسال اللواء إلى ليتوانيا لحين ميسرة، أو بدلا من توفير الدبابات إعطاء جميع أفراد اللواء مقشة كسلاح شخصي".
وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد أكد، أوائل أكتوبر، رغبة ألمانيا في نشر لواء من الجيش الألماني قوامه 4 آلاف جندي بشكل دائم في ليتوانيا.
وقد ذكرت "شبيغل" في وقت سابق أن السنة المالية 2024 ستبدأ دون ميزانية متفق عليها بسبب الخلافات في مجلس الوزراء، حيث يدور الخلاف بين مجلس الوزراء الألماني على خلفية فضيحة الميزانية. وفي نوفمبر، جمدت وزارة المالية الألمانية ميزانية الإنفاق الحكومي الإضافي حتى نهاية عام 2023، وهو ما أثر على كامل مخصصات الميزانية لمختلف وزارات البلاد، بما في ذلك تمويل التدابير الحكومية للحفاظ على أسعار الطاقة والكهرباء، وصندوق الاستقرار الاقتصادي.
المصدر: دي فيلت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو دول البلطيق وزارة الدفاع الروسية وزیر الدفاع الألمانی
إقرأ أيضاً:
غارديان: لا فائز في غزة وحركة حماس لا تزال صامدة
قال مقال بصحيفة غارديان البريطانية إنه لا فائز في غزة، إذ صمدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى النهاية وتعمل الآن على استعادة دورها السياسي في القطاع، في حين استطاعت إسرائيل عبر حربها التي قتلت 47 ألف شهيد على الأقل إضعاف الحركة، ولكن بشكل محدود.
وقال الكاتب ومراسل الأمن الدولي لدى الصحيفة جيسون بورك إن وقف إطلاق النار يعد حالة من الجمود، ولا تستطيع إسرائيل أو حماس ادعاء تحقيق النصر، وقد يهدد ذلك استمرارية الاتفاق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: يجب النظر إلى الضفة كمعركة وليس عملية محدودةlist 2 of 2تايمز: أوكرانيا تستخدم مواء القطط فخاخا للقوات الروسيةend of listوفي حين شدد المسؤولون الإسرائيليون على انهيار حماس، سعت الحركة لإثبات العكس بظهور مقاتلي كتائب عز الدين القسام وهم بكامل عدتهم وعتادهم وبأعداد غفيرة أثناء عملية تسليم الأسيرات الإسرائيليات في قلب مدينة غزة، حسب المقال.
القوة العسكريةوأضاف الكاتب أنه بالرغم من مزاعم إسرائيل بإضعاف حماس عسكريا، وتدمير الجيش الإسرائيلي خطوط الإمدادات والعديد من مخازن الذخيرة والأسلحة، فإن الحركة استمرت بالقتال حتى وقف إطلاق النار.
وأشار بورك إلى المعارك العنيفة التي اندلعت الأسبوع الماضي في بيت حانون بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، حيث ألحقت حماس خسائر فادحة بالقادة الإسرائيليين الذين استهانوا بعدد ومعنويات المقاتلين هناك، والتقدمات التي أحرزوها بعملية إعادة بناء شبكة الأنفاق.
إعلانكما انتقد الكاتب المزاعم الإسرائيلية بقتل 17 ألف مقاتل من الحركة، وقارن ذلك بأرقام منظمة "بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة"، والتي قدرت أن عدد القتلى 8500، علما بأن هذا الرقم يشمل كذلك مقاتلين من جماعات مسلحة أخرى وعناصر أخرى غير مسلحة من حماس، وفق المقال.
وفي هذا الصدد، ذكر المقال خطاب وزير الخارجية الأميركية السابق أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، حين قال إن حماس جندت من المقاتلين ما يساوي تقريبا عدد الذين فقدتهم، ويرى الكاتب أن ذلك قد يقوض نجاح الاتفاق واستمراريته.
الوجود السياسيوأما على الصعيد السياسي، فأكد الكاتب أن حماس لا تزال حاضرة في القطاع، على الرغم من اغتيال إسرائيل رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وخلفه يحيى السنوار.
وقال الكاتب إن الاغتيالات أضعفت الحركة، ولكنها لا تزال الخيار الوحيد المتواجد حاليا لتولي زمام الأمور في القطاع، وخصوصا في ظل غياب أي خطة لتشكيل حكومة في غزة.
ورغم الدمار الذي حل بغزة والضعف الذي أصاب سلطة حماس، فإن بعض أجزاء هيكلها الإداري لا تزال تعمل، وفق المقال، وتواصل منظمات الإغاثة التعامل مع نفس المسؤولين من الحركة الذين كانت تتعامل معهم قبل الحرب، مما يعزز مكانتها السياسية.
وختم الكاتب مقاله بالتحذير من أن فشل إسرائيل في تدمير الحركة قد يبدد الآمال بتحقيق سلام دائم في القطاع.