بانتظار ولادة نظام جديد.. بقلم: منهل إبراهيم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
العالم يتغير، حقيقة باتت أوضح من الشمس في عز الظهيرة، خرائط تتبدل وتحالفات جديدة تتشكل، والحرب في أوكرانيا، مفتاح التغيير الرئيسي، صراع بات مفتوحاً على العالم بأسره وعلى مستقبل النظام الدولي الذي يتغير كتغير القارات وتشكلها من جديد، عالم قديم تغرب شمسه الصفراء الشاحبة، لكنه متعنت لا يريد أن يخلي مواقعه المهزومة، وعالم جديد يولد وتتضح معالمه، عبر انهيار أساطير وتحالفات القوة التي ظن العالم يوماً أنها لا تقهر.
المؤشرات كثيرة على أن العالم يعيش لحظة انتظار مولود جديد، قد يكون متعدد الأقطاب، لكن ما يبعث على القلق هو شبح حرب باردة جديدة تلوح في الأفق يترافق مع الحرب في أوكرانيا، ولن يتوقف هذا الشبح بعد أن تضع الحرب أوزارها على ما يبدو، فالغطرسة راسخة في العظم الغربي لن يغيرها الزمن حتى لو هزم الغرب كله على عتبات روسيا.
الحرب في أوكرانيا ستتوقف في أي وقت، لكن صراعاً جديداً سيبدأ محوره إرساء النظام العالمي الجديد ولاعبوه الأساسيون أمريكا وروسيا والصين، والهدف الصيني الروسي الذي لا رجوع عنه هو النهوض بجسد عالمي متعدد الأقطاب يقوم على لعبة المصالح والمنفعة المشتركة واحترام سيادة الآخرين في قواعد اللعبة الدولية المعقدة.
العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا كشفت أن العالم بانتظار ولادة نظام جديد بكل الأبعاد السياسية والاقتصادية والعسكرية، ولعل من أدق الوصف ما قالته صحيفة الإيكونوميست البريطانية، إن انخفاض وزن الولايات المتحدة، ومقدار تأثيرها في الاقتصاد العالمي، سمح بظهور مثل هذه التحولات في الساحة العالمية.
العالم مر بمراحل مختلفة من النظم العالمية، وليست هذه المرة الأولى التي يتوقع فيها ولادة عالم جديد، فقد شهد العالم النظام متعدد الأقطاب، كما كان الحال ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية، أو نظام القطبين، كما كان في أعقاب الحرب العالمية الثانية، حينما تربعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي على عرش النظام الدولي.
والحقيقة الأكيدة أن العالم لم يعد أسيراً لقوة عظمى وحيدة، والتحدي بالنسبة للولايات المتحدة بات كبيراً، بعد الهزيمة على أبواب موسكو، هذه الهزيمة التي وإن لم تتبلور بعد بشكلها النهائي هزت النظام الدولي في العمق ورسمت خط النهاية لهيمنة النظام الغربي على العالم.
متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgency
بانتظار ولادة نظام جديد منهل إبراهيم 2023-12-08Afraaسابق هزة أرضية بقوة 5.2 درجات تضرب جزر ساندويتش الجنوبية انظر ايضاً حصاد الخزي والعار.. بقلم: منهل إبراهيمليس بمقدور الكيان الصهيوني أن يفخر سوى بأنه الكيان الهمجي المدمر، وبطولاته المخزية هي إبادة …
آخر الأخبار 2023-12-08هزة أرضية بقوة 5.2 درجات تضرب جزر ساندويتش الجنوبية 2023-12-08العدو الإسرائيلي يجدد اعتداءاته على قرى وبلدات جنوب لبنان 2023-12-08استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بهجوم صاروخي 2023-12-08عملية طوفان الأقصى.. أبرز التطورات 2023-12-08استشهاد ستة فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب طوباس 2023-12-08إيفرتون يفوز على نيوكاسل يونايتد بثلاثية في الدوري الإنكليزي 2023-12-08هزة أرضية بقوة 5.8 درجات تضرب العاصمة المكسيكية 2023-12-08الحرارة أعلى من معدلاتها وهبات رياح نشطة على المناطق الشرقية والجزيرة 2023-12-08إيران: على المجتمع الدولي محاسبة الكيان الصهيوني ومنع إفلاته من العقاب 2023-12-07المقاومة الوطنية اللبنانية تستهدف موقعين للعدو الإسرائيلي
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر مرسومين بإسناد وظيفة معاون وزير الخارجية والمغتربين إلى أيمن رعد وحبيب عباس 2023-12-07 الرئيس الأسد يصدر أمراً إدارياً بخصوص الاستدعاء والاحتفاظ لضباط وصف الضباط والأفراد الاحتياطيين 2023-12-04 الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بتعديل المادة 26 من قانون خدمة العلم 2023-12-01الأحداث على حقيقتها وحدات من قواتنا المسلحة تتصدى لهجوم إرهابي بريف حلب الغربي وتسقط سبع مسيرات 2023-12-07 دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي في محيط دمشق 2023-11-22صور من سورية منوعات علماء روس يطورون نظام تشخيص دقيق لسرطان الجلد بواسطة شبكات عصبية 2023-12-08 الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يحذر: حيوانات مهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية القاسية 2023-12-06فرص عمل تحديد موعد المقابلة مع مجلس القضاء الأعلى في مسابقة الدورة الرابعة للمعهد العالي للقضاء 2023-11-27 السورية للاتصالات تعلن حاجتها للتعاقد مع مواطنين لملء شواغر وظيفية لديها 2023-11-19الصحافة بانتظار ولادة نظام جديد.. بقلم: منهل إبراهيم 2023-12-08 غلوبال ريسيرتش: نظام كييف يدفع القاصرين عنوة إلى جبهات القتال 2023-12-07حدث في مثل هذا اليوم 2023-12-088 كانون الأول 1949 – تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” 2023-12-077 كانون الأول 1912- اكتشاف تمثال الملكة الفرعونية نفرتيتي في منطقة تل العمارنة بالمنيا جنوب مصر 2023-12-066 كانون الأول2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2023-12-055 كانون أول 2014- وكالة ناسا تعلن نجاح اختبار الرحلة الأولى لمركبة أوريون الفضائية 2023-12-044 كانون الأول- ذكرى القديس يوحنا الدمشقي 2023-12-033 كانون الأول 1973- الأمم المتحدة تصدر قرارات لمعاقبة مجرمي الحرب ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی أوکرانیا کانون الأول
إقرأ أيضاً:
الأسلحة الكيميائية.. سر نظام الأسد المظلم الذي يخشاه الغرب وإسرائيل
تُثير ترسانة الأسلحة الكيميائية لنظام بشار الأسد في سوريا قلقًا عالميًا مستمرًا، خاصة بعد انهياره المفاجئ الذي ترك تساؤلات مفتوحة حول مصير هذه الأسلحة، رغم الجهود الدولية لإجبار النظام السوري على تفكيك مخزونه الكيميائي عقب مجزرة الغوطة عام 2013، التي أودت بحياة 1400 شخص باستخدام غاز السارين، فإن الشكوك ما زالت تحوم حول نجاح النظام في إخفاء جزء من ترسانته وتجديدها لاحقًا.
تاريخ أسود لتطوير “الكيماوي”بدأت سوريا مسيرتها في امتلاك الأسلحة الكيميائية عام 1971 بإنشاء مركز البحوث والدراسات العلمية بدعم من الاتحاد السوفيتي.
وفي السبعينيات، حصلت دمشق على مواد كيميائية من مصر عشية حرب أكتوبر 1973، لاحقًا، تزايد اهتمام النظام بتطوير هذا السلاح، خاصة بعد فقدانه الحليف المصري وتعرضه لضربات إسرائيلية قوية في لبنان عام 1982.
بحلول منتصف الثمانينيات، أكدت تقارير استخباراتية أميركية وجود منشآت سورية لإنتاج غاز السارين والخردل، ومع حلول التسعينيات، حوّلت دمشق مصانع كيماوية زراعية إلى مرافق لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وكشفت تقارير لاحقة عن حصول النظام على مئات الأطنان من المواد الكيميائية من دول أوروبية، مما ساهم في تطوير عوامل أعصاب فتاكة.
الكيماوي في وجه الشعبتحوّلت الأسلحة الكيميائية إلى أداة حرب ضد الشعب السوري بعد اندلاع الثورة عام 2011، ففي 2013، شهدت الغوطة الشرقية هجومًا بالسارين، دفع المجتمع الدولي إلى إجبار النظام على تفكيك ترسانته تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومع ذلك، كشفت تقارير لاحقة عن هجمات جديدة للنظام باستخدام الكلور وغاز الأعصاب، أبرزها مجزرة خان شيخون عام 2017 وهجوم دوما 2018.
قلق إسرائيلي وغربيتخشى إسرائيل والغرب وصول هذه الأسلحة إلى أيدي فصائل معارضة أو تنظيمات مسلحة، مما يهدد أمن المنطقة، هذا القلق دفع إسرائيل إلى شنّ غارات جوية مكثفة استهدفت مراكز أبحاث ومستودعات أسلحة كيميائية، أبرزها مركز البحوث العلمية بدمشق.
أدوات حرب تُثير الرعب العالمي
تُعد الأسلحة الكيميائية واحدة من أخطر أدوات الحرب، إذ تُعرِّفها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنها مواد سامة مُصممة خصيصًا لإحداث الوفاة أو التسبب بأضرار جسيمة من خلال التفاعلات الكيميائية. تُستخدم هذه الأسلحة في أشكال متعددة، مثل السوائل، أو الغازات، أو البخار، أو الغبار، ما يجعلها سريعة التأثير وصعبة الاكتشاف في بعض الأحيان.
أنواع الأسلحة الكيميائية وتأثيراتهاتنقسم الأسلحة الكيميائية إلى عدة فئات رئيسية، لكل منها خصائصها وأعراضها المدمرة:
1. العوامل المنفّطة:
أبرزها غاز الخردل، الذي يُصنَّف ضمن المواد المُنفّطة التي تُسبب حروقًا شديدة في الجلد والأغشية المخاطية، يظهر هذا الغاز عادةً في شكل سائل أو بخار عديم اللون والرائحة، لكنه يُصبح بُني اللون وله رائحة الثوم عند خلطه بمواد أخرى، ويُؤدي التعرض له إلى التهابات جلدية حادة، ومشكلات في الجهاز التنفسي، ما يجعله سلاحًا مؤلمًا طويل الأثر.
2. العوامل الخانقة:
تشمل هذه الفئة الكلور، الذي يكون عادةً في حالة غازية. عند استنشاقه، يُهيج الكلور الجهاز التنفسي ويُسبب تراكم السوائل في الرئتين، مما يؤدي إلى الاختناق، رغم استخدام الكلور في التطبيقات المدنية مثل تنقية المياه، إلا أن استخدامه العسكري يُعد محظورًا بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
3. العوامل العصبية:
تُعتبر هذه الفئة الأخطر على الإطلاق، وتشمل غازات مثل السارين وفي إكس، تُهاجم هذه المواد الجهاز العصبي مباشرةً، وتُسبب تشنجات شديدة، وفقدان السيطرة على العضلات، مما يؤدي إلى شلل عضلات القلب والجهاز التنفسي، وبالتالي الوفاة، يُعد السارين، الذي طُوِّر خلال الحرب العالمية الثانية، الأخف وزنًا والأكثر تطايرًا، حيث يتحول إلى سائل عديم اللون والرائحة في درجة حرارة الغرفة.
استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية مرارًا ضد المدنيين، حيث تُشير التقارير إلى أن الكلور كان المادة الأكثر استخدامًا بسبب سهولة إنتاجه وصعوبة إثبات استخدامه، إذ يتبخر سريعًا بعد الهجوم، ووفقًا لبيانات بي بي سي، يُشتبه في وقوع 79 هجومًا بالكلور نفّذه النظام السوري.
من ناحية أخرى، كشفت شهادات منشقين عن مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري لصحيفة لوموند الفرنسية عام 2020 أن براميل الكلور تُصنع محليًا في ورشات خاصة، أبرزها في جمرايا ومصياف.
كما أظهرت التحقيقات أن سوريا استوردت بين عامي 2014-2018 مركبات كيميائية محظورة من 39 دولة، بينها 15 دولة أوروبية، أبرزها مادة أيزوبروبانول، التي تُستخدم في إنتاج غاز السارين.
أداة حرب محظورةتُشكّل الأسلحة الكيميائية تهديدًا عالميًا بسبب سهولة إنتاجها وصعوبة اكتشافها، وهو ما يجعلها أداة مثالية للحروب غير التقليدية، ورغم حظر استخدامها دوليًا، إلا أن استمرار استخدامها في النزاعات المسلحة، كما حدث في سوريا، يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع الدولي في منع انتشار
تساؤلات بلا إجاباترغم الجهود الدولية، لا تزال الأسئلة قائمة حول مصير الترسانة الكيميائية السورية، استمرار استخدام النظام لهذه الأسلحة بعد تفكيكها رسميًا يُشير إلى وجود مخزون مخفي، ما يجعل هذه القضية تهديدًا دائمًا لأمن المنطقة والعالم.