صحف الإمارات | الحرب ضد غزة على طاولة مجلس الأمن اليوم.. منظمات دولية: إسرائيل تنفذ حملة عقاب جماعي.. الأمم المتحدة: أهالي فلسطين يعيشون في رعب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
جحيم الحرب الإسرائيلية على غزة يتواصل للشهر الثالث
مسؤول أمريكي يؤكد موافقة إسرائيل على فتح معبر كرم أبو سالم
اشتباكات ومواجهات باقتحامات إسرائيلية في الضفة
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الأخبار والقضايا المهمة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وكان الحدث الأكبر هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد العملية الفلسطينية التي نفذتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
أبرزت صحيفة الخليج تأكيد منظمة أوكسفام (اتحاد دولي للمنظمات الخيرية التي تركز على تخفيف حدة الفقر في العالم)، أمس الخميس، أن الفوضى تطغى على النظام الإنساني الدولي، وأن إسرائيل تنفذ حملة عقاب جماعي في قطاع غزة، فيما أعلنت إسرائيل أنها قررت زيادة لا تزال مبهمة لإمدادات الوقود إلى غزة، منعاً لحصول «انهيار إنساني»، في وقت تحدثت الأمم المتحدة عن «مؤشرات» على إمكانية فتح معبر ثان إلى غزة لإدخال المساعدات، في حين، اعتبر كريستوس كريستو رئيس منظمة أطباء بلا حدود أن غزة تواجه كارثة تخطت كثيراً ما قد يوصف بأنه أزمة إنسانية، ووصف الوضع في القطاع المكتظ بالسكان بأنه فوضوي.
وأضافت «أوكسفام» أن السياسيين فشلوا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار وهو العمل الإنساني الوحيد الذي يشكل أهمية حقيقية. وبينت أن الحرب الإسرائيلية في جنوب غزة تجعل أي استجابة إنسانية في القطاع بأكمله مستحيلة. وأكدت أن ما تسمى بالمناطق الآمنة التي أنشأتها إسرائيل داخل غزة غير محمية ولا موثوقة ولا يمكن الوصول إليها.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي نفذ، أمس الخميس، حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية، طالت عشرات الفلسطينيين، بينما تحاول الدول الأوروبية التحرك ضد المستوطنين بمنع المتطرفين منهم من دخول أراضيها. واقتحمت القوات الإسرائيلية مدينتي رام الله وطولكرم وسط اشتباكات مع مسلحين، وذلك بعد انسحابها من بلدة يعبد جنوب مدينة جنين إثر مواجهات أسفرت عن قتل فتى يبلغ من العمر 16 عاماً وجرح آخرين.
وتركزت الاقتحامات في محافظات جنين، وطولكرم، ونابلس، ورام الله، وبيت لحم والخليل خلال مداهمة واقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات. واندلعت اشتباكات مسلحة عقب اقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.
وأشارت صحيفة البيان إلى تأكيد مسؤول أمريكي كبير، أمس، أن إسرائيل وافقت، بناءً على طلب الولايات المتحدة، على فتح معبر كرم أبو سالم فقط لفحص وتفتيش المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها إلى غزة عبر معبر رفح.
وتبحث واشنطن مع الإسرائيليين منذ أسابيع إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم لتسريع عملية تفتيش شاحنات المساعدات. ولم يذكر المسؤول الأمريكي إطاراً زمنياً بشأن موعد فتح المعبر.
كان منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة، مارتن غريفيث، قد أكد، أمس، أنه يرى مؤشرات واعدة على إمكانية فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة قريباً للسماح بدخول المساعدات.
وقالت الصحيفة أيضا إن مجلس الأمن الدولي يعتزم، اليوم، بحث الحرب في غزة من جديد، بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنه من المقرر أن يبدأ الاجتماع الساعة 10 صباحاً (1500 بتوقيت غرينتش).
وقدَّمت الإمارات العربية المتحدة مسوَّدة مشروع قرار جديد يدعو إلى وقف لإطلاق في غزة.
وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن دولة الإمارات قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية.
وقال، أمس، عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «قدمت دولة الإمارات مشروع قرار إلى مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لدواعٍ إنسانية، استجابةً للوضع الكارثي في القطاع، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».
ولفتت صحيفة الاتحاد الى تأكيد الأمم المتحدة أن أهالي قطاع غزة يعيشون في رعب مطلق ومتزايد وأن النظام الإنساني ينهار وجميع سكان القطاع جائعون، جاء ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية خروج مستشفيات شمال القطاع من الخدمة بسبب القصف المتواصل وعدم توافر الوقود لتشغيلها.
وكشف المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تور أن الفلسطينيين في قطاع غزة يعيشون في «رعب مطلق ومتزايد»، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيراً إلى أن الجانب الإنساني في غزة بات في واجهة الاهتمام الدولي، لكن من دون حلول عملية حتى الساعة.
وقال مفوضُ حقوق الإنسان: إن الوضع في قطاع غزة يزيد من خطر وقوع جرائم فظيعة، داعياً المجتمعَ الدولي للتحرك الفوري والضغط من أجل وقف إطلاق النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اهالي غزة إسرائيل اقتحام قوات الاحتلال الأمم المتحدة الحرب الإسرائيلية على غزة الحرب الإسرائيلية الصحف الإماراتية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الصحف الإماراتية اليوم القصف المتواصل الكيان الصهيونى حملة اعتقالات واسعة دخول المساعدات فتح معبر کرم أبو الأمم المتحدة لإطلاق النار مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
5 مبعوثين في أسبوع.. حراك دولي مكثف لاحتواء أزمة السودان
الخرطوم – بعد إجهاض روسيا مشروع قرار بريطاني في مجلس الأمن لوقف القتال وحماية المدنيين في السودان عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، استقبلت بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد 5 مبعوثين دوليين، في خطوة عدّها مراقبون تصاعدا في قلق المجتمع الدولي إزاء الأوضاع الإنسانية ومحاولة لإنعاش عملية السلام المتوقفة منذ نحو عام.
وزار السودان خلال أسبوع خمسة مبعوثين دوليين هم: المبعوث الأميركي توم بيرييلو، والألماني هايكو نيتشكي، والنرويجي أندريا أستايسن، والسويسري سيلفان إستييه، والياباني شيميزو شنسوكي.
وركزت مشاورات المبعوثين مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وكبار المسؤولين في الدولة على الأوضاع الإنسانية، وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية، وفرص تحقيق السلام ووقف الحرب، لكنها لم تحمل مقترحات محددة في هذا الشأن، حسب ما ذكرت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت.
كما زارت المبعوثة البريطانية إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر أليسون بلاكبيرن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا خلال اليومين الماضيين، في حين تعتزم مبعوثة الاتحاد الأوروبي إلى القرن الأفريقي السفيرة أنيتا ويبر زيارة بورتسودان مطلع ديسمبر/كانون الأول المقبل.
تفعيل الدور الأفريقيوعلى الصعيد الإقليمي، رفض الاتحاد الأفريقي إعادة عضوية السودان التي تم تعليقها عقب إجراءات البرهان في أكتوبر/تشرين الأول 2021 بحل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حال الطوارئ، التي اعتبرها الاتحاد انقلابا.
وقال مفوض الاتحاد الأفريقي بانكول أديوي خلال الاجتماع التشاوري السنوي بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي ونظيره التابع للاتحاد الأوروبي، في أديس أبابا، إن الاتحاد الأفريقي يعمل بالتنسيق مع منظمة "إيغاد" والأمم المتحدة لإيجاد حل عملي للأزمة السودانية يركز على تحقيق وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وأفاد أديوي بأن نشر بعثة الاتحاد الأفريقي في السودان لا يزال مشروطا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بشكل مستدام.
وذكر ناشطون على منصات إعلامية ومواقع تواصل اجتماعي أن معارضين سودانيين شرعوا في تحركات لدعوة الاتحاد الأفريقي لتفعيل المادة الرابعة من دستوره، التي تتيح التدخل في أي دولة عضو حال وقوع جرائم حرب إنسانية أو إبادة جماعية دون الحاجة للرجوع إلى مجلس الأمن.
غير أن متحدثا سياديا -طلب عدم الكشف عن هويته- يوضح أن وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي الذي زار بورتسودان في أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفق مع المسؤولين في السودان على خريطة طريق لإنهاء تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي ولعب دور في السلام والعملية السياسية.
تسوية في الطريقمن جانبه، قال كاميرون هدسون، المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية والباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، إنه زار مدينة بورتسودان وأمضى فيها أسبوعا، وألمح إلى تسوية متوقعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال هدسون في منشور على منصة "إكس" إنه خرج بانطباع مختلف تماما، على الأقل من جانب الجيش.
كما بعث السيناتور بن كاردين رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، الجمعة الماضي، رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد يحثهما فيها على استمرار الدور القيادي لحل أزمة السودان خاصة وأن الولايات المتحدة ستتولى رئاسة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر المقبل.
ورأى المشرع الأميركي أن الولايات المتحدة تستطيع أن تستخدم رئاستها لمجلس الأمن لتسليط الضوء على الأزمة في السودان وتحفيز اتخاذ إجراءات جريئة، بعد فشل مشروع قرار مجلس الأمن الذي تقدمت به المملكة المتحدة للاستجابة للأزمة في السودان.
تنشيط المسار السياسيوعن التحركات الدولية الجديدة، يرى المحلل ورئيس تحرير صحيفة "التيار" عثمان ميرغني أن هناك اهتماما دوليا بالأوضاع الإنسانية التي توصف بأنها أعظم كارثة إنسانية يشهدها العالم.
وفي حديثه مع الجزيرة نت، قال ميرغني إن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة بأن ضعف الاستجابة من الدول المانحة مرتبط بصعوبة تمرير الإغاثة وبالمعلومات عن إساءة استخدامها، مع بقاء الحالة الإنسانية للمتضررين دون تغيير.
وأضاف أن المجتمع الدولي وصل إلى قناعة أيضا بأن استمرار الحرب يعني عمليا استمرار وربما تفاقم الأزمة الانسانية، مما يتطلب تركيز الجهود على إنهاء الحرب كأولوية لحل الأزمة الإنسانية.
وحسب المتحدث، فإن هناك محاولة جادة من سويسرا -التي استضافت في أغسطس/آب الماضي مشاورات دولية بشأن السودان- لتنشيط المسار السياسي بوصفه مدخلا لإنهاء الحرب، وهو المسار الذي بدأ بمؤتمر القاهرة في يوليو/تموز الماضي، ثم مؤتمرين في أديس أبابا للفرقاء السودانيين، ولا يزال يراوح مكانه دون تحقيق تقدم مؤثر.
وستنطلق اليوم الاثنين بمدينة جنيف السويسرية اجتماعات المائدة المستديرة الثالثة وتستمر يومين، بمشاركة قوى سياسية ومدنية متباينة في مواقفها بشأن حل الأزمة السودانية، بتنظيم ورعاية منظمة "بروميديشن" السويسرية.
خطوات متوقعةبدوره، رأى الباحث السياسي سر الختم خيري أن تزايد الاهتمام بالأزمة السودانية على مساري الأوضاع الإنسانية والعملية السياسية يرجع لقناعة قوى دولية وإقليمية بأن استمرار الأزمة ينعكس على الأوضاع الأمنية في المنطقة، ويثير هواجس الأوروبيين من الهجرة غير النظامية، ووصفها بالصحوة المتأخرة بعد أكثر من 18 شهرا منذ اندلاع الحرب.
ولا يستبعد الباحث -في حديث للجزيرة نت- عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن خلال رئاسة الولايات المتحدة للمجلس في ديسمبر/كانون الأول المقبل، خصوصا أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى لتحقيق إنجاز سياسي في ملف السودان قبل مغادرتها في يناير/كانون الثاني المقبل إثر فشلها في حرب غزة ولبنان وأوكرانيا.
كما يتوقع خيري أن تسعى واشنطن ولندن لترتيب زيارة مشتركة من مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إلى بورتسودان لممارسة ضغط على الحكومة وإظهار إرادة ورغبة المجتمع الدولي والأفريقي في إنهاء الحرب.