الاحتلال يصادر الأدوية والمسكنات أثناء تفتيش المساعدات في رفح
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال شهود عيان، إن جنود الاحتلال الإسرائيلي يصادرون الأدوية والمسكنات المتواجدة ضمن طرود المساعدات، خلال عملية التفتيش "المشددة" في معبر رفح الحدودي.
وذكر الطبيب والكاتب الأردني، عاصم منصور عبر منشور في منصة "إكس"، أن صديقه الأجنبي الذي يعمل في مجال الإغاثة الطبية أخبره أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتفتيش الشاحنات القادمة من رفح و"يصادر جميع أدوية التخدير ومسكنات الألم".
ونقل عن الموظف الأممي أن الهدف من هذا الإجراء "واضح في زيادة معاناة الفلسطينيين"، إضافة إلى "منع دخول الأدوات الجراحية المستخدمة في تثبيت الكسور بدعوى أنها (ثنائية الاستخدام)".
وأشار منصور إلى ان هذه الممارسات ليست جديدة عليهم، مستشهدا بموقف حدث مع وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري.
وأردف: "قبل سنوات وخلال جولة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري في أحد المعابر، لاحظ أن الضابط الاسرائيلي يقوم بمنع دخول مادة المعكرونة ولما سأله عن السبب تلعثم وقال هذه رفاهية، ولما سمح بها تحت الضغط استبدلها في جدول الممنوعات بمنع مادة المربى".
أخبرني صديق أجنبي يعمل في مجال الإغاثة الطبية أن "إسرائيل" تقوم بتفتيش الشاحنات القادمة من رفح وتصادر جميع أدوية التخدير ومسكنات الألم، والهدف هنا واضح زيادة معاناة الفلسطينيين، كما تقوم بمنع دخول الأدوات الجراحية المستخدمة في تثبيت الكسور بدعوى أنها "ثنائية الاستخدام"، وهذا ليس… — Asem Mansour (@AsemHMansour) December 7, 2023
الطبيب والكاتب الأردني، خلص إلى أن "هذه أمور قد تبدو تافهة أمام هول ما يجري اليوم لكنه يعطينا فكرة عن المعاناة المستمرة لأهل غزة".
وفي حساب يحمل اسم "ريم" على "إكس"، ذكرت الفتاة أن سائقي شاحنات المساعدات، المصريين قالوا إن معبر رفح من الجانب الآخر تتحكم به تل أبيب بإشراف أمريكي.
ولفتت نقلا عن السائقين أن جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا يفتشونهم لساعات طوال مع تفريغ الحمولة، حيث يقوم الجنود بتفتيشها ذاتيا ويصادرون منها الأدوية.
سواقين مصر إللي بيوصلو المساعدات قالو المعبر له جهتين وجهتنا مفتوحه والجهه التانيه لفلسطين إسرائيل متحكمه فيه بإشراف أمريكي وكانو بيفتشوهم بالساعات وتتفرغ عربياتهم ويحملوها بنفسهم تاني و بيتصادر منهم أدويه وبيدخلو تفتيش ذاتي علي كذا كمين بلينكن نفسه رفضو دخوله إتقو إلله إنتو بقي — ريم (@Reem23084598) December 4, 2023
وأعرب مغردون عن غضبهم من صمت الجانب المصري على ممارسات جنود الاحتلال "الانتقامية"، من خلال التلاعب بمحتوى حمولة المساعدات بكل حرية، وكذلك أظهروا استياءهم من عدم قدرة القاهرة على إدخال المساعدات لسكان غزة إلا بموافقة تل أبيب.
المفروض مصر اعلنت رفضها عن تفتيش المساعدات
نصدق مين بقى هما بيشتغلونا ولا اى
اعلام #الاحتلال بيؤكد تفتيش كل المساعدات
ومصر اعلنت العكس !!#اسراييل_تقصف_موقع_مصري #علي_مصر #عسكري_مصري #نووي #الملك_المصري #المقاومة_الاسلامية #بالخطأ #معبر_رفح #غزة_تستغيث #مصر_تفرض_إرادتها pic.twitter.com/36cicl151p — ????مصرى ???? (@fathyah13336573) October 23, 2023
ولوحظ في المرات السابقة وجود تشدد كبير من جهة الاحتلال الإسرائيلي في إجراءات التفتيش، بل ورفض دخول العديد من المساعدات لاعتبارات سياسية وادعاءات أمنية مختلفة، فضلاً عن البطء في إجراءات التفتيش.
وأمس الخميس، أعلن الاحتلال الإسرائيلي عن عزمه فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي لتفتيش شاحنات المساعدات "في الأيام القليلة المقبلة"، مبينا أنه سيتم تفتيش اكثر من 200 شاحنة يوميا.
ولم يحدد ما إذا كان سيتم السماح للشاحنات بالمرور إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم نفسه بعد التفتيش أو ما إذا كانت ستحتاج إلى عبور معبر رفح في مصر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الأدوية المساعدات رفح غزة المصريين مصر غزة الاحتلال رفح الأدوية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی معبر رفح
إقرأ أيضاً:
29 منظمة دولية تتهم جيش الاحتلال بتشجيع نهب المساعدات في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتهمت 29 منظمة غير حكومية، في تقرير مشترك، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.
وجاء في تقرير المنظمات، وبينها أطباء العالم وأوكسفام، والمجلس النروجي للاجئين، أن النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية.
وأكدت المنظمات غير الحكومية، أيضًا في تقريرها، أنه في بعض الحالات، وفيما كان عناصر الشرطة الفلسطينيون يحاولون اتخاذ إجراءات ضد اللصوص، تعرضوا لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية، وأضافت: «تقع العديد من الحوادث بالقرب من القوات الإسرائيلية أو على مرأى منها، بدون أن تتدخل حتى عندما يطلب سائقو الشاحنات المساعدة».
كما نددت المنظمات بخفض المساعدة الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة إلى مستوى متدن تاريخيًا، وأوضحت أن ما معدله 37 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت إلى الأراضي الفلسطينية يوميًا في أكتوبر و69 يوميًا في الأسبوع الأول من نوفمبر مقابل 500 قبل 7 أكتوبر 2023 حين اندلعت الحرب إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل.
وذكرت المنظمات التسع والعشرين، أنه في الفترة ما بين 10 أكتوبر و13 نوفمبر، أدت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عاملًا في المجال الإنساني يعملون بشكل رئيسي لصالح جمعيات فلسطينية، وأضافت أن "هؤلاء الموظفين قتلوا في منازلهم أو في مخيمات النزوح أو أثناء توزيع المساعدات.
من جانبها، زعمت وزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس، إنها عازمة تماما على تسهيل استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وزيادتها، ولا سيما من خلال فتح طرق ونقاط عبور جديدة، مثل معبر كيسوفيم، الذي زعمت فتحه هذا الأسبوع، لضمان وصول المساعدات الأساسية إلى سكان غزة.