التيار قد يقاطع.. هل بات نصاب الجلسة التشريعية محسومًا؟!
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
يتصاعد الحديث في الأوساط السياسية عن جلسة تشريعية يفترض أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى انعقادها، قبيل منتصف الشهر الجاري، للبحث في سلسلة من مشاريع واقتراحات القوانين، من بينها ما يرتبط بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون الذي تنتهي ولايته في العاشر من كانون الثاني المقبل، إذا لم يتم التوصّل إلى "مَخرَج قانوني" آخر قبل ذلك، ولا سيما من خلال الحكومة.
وكما مع كلّ جلسة تشريعية تتمّ الدعوة إليها، أو يُفتَح نقاش بشأنها، منذ أن أصبح الفراغ الرئاسي هو "الحاكم بأمره"، مع شغور موقع رئيس الجمهورية، بدأ الحديث عن مواقف مختلف الأفرقاء، والقدرة على حسم ما باتت تُعرَف بـ"لعبة النصاب"، مع تسجيل "مفارقة" أنّ الكثير من النواب الذين رفعوا شعار "لا للتشريع قبل انتخاب رئيس" يبدو أنّهم حجزوا مقاعدهم لحضور هذه الجلسة، قبل الداعمين لاستمرار التشريع في ظلّ الفراغ.
وفي هذا السياق، تُطرَح العديد من علامات الاستفهام، عن "نصاب" الجلسة التشريعية، إن تمّت الدعوة إليها، فهل بات محسومًا فعلاً كما يجزم بعض الأطراف، وفي مقدّمهم "القوات اللبنانية"؟ وكيف يمكن أن يؤثّر موقف "التيار الوطني الحر" على مسار الجلسة، علمًا أنّ الأخير لا يزال في مرحلة "درس الخيارات" وفق ما يقول نوابه وممثلوه؟ وهل تلتئم الجلسة إذا ما قرّر "مقاطعتها" في نهاية المطاف؟
"كل الاحتمالات واردة"
لا يتردّد "التيار الوطني الحر" في تأكيده موقفه المعارض للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون تحت أيّ عنوان من العناوين، في إطار موقف يصفه بـ"المبدئي"، ويربطه برفضه التمديد لكل القادة في كل المواقع، بما فيها تلك التي تخصّ "التيار" وتفيده، ويذهب أبعد من ذلك لحدّ تأكيد استعداده لاستخدام كل الوسائل المُتاحة لمنع هذا التمديد، ولو أنّه يحظى بغطاء داخلي وخارجي، وحتى كنسي في ضوء موقف البطريرك بشارة الراعي الحازم.
لكنّ "التيار" الذي تقول أوساطه إنّ ظروف "سيناريو التمديد" لم تنضج بعد، بدليل ما تصفه بـ"التخبّط المستمرّ" في شأن "المَخرَج الأفضل" له، وسواء كان يفترض أن يصدر عن الحكومة أو مجلس النواب، يقول إنّه لم يحسم بعد قراره في شأن التعاطي مع أيّ جلسة تشريعية يمكن أن يدعو إليها رئيس البرلمان في الأيام القليلة المقبلة، وأنّ هذا القرار متروك للحظة الأخيرة، ومرتبط بطبيعة الحال بجدول أعمال الجلسة المفترضة.
الأكيد، بحسب ما تقول أوساط "التيار"، أنّ التمديد لقائد الجيش لا يندرج برأيه ضمن "تشريع الضرورة"، فلا ضرورة تبرّر "مخالفة الدستور" طالما أنّ "البدائل القانونية" متوافرة، وأنّ حصانة المؤسسة العسكرية مؤمَّنة وفق ما تؤكد، ولذلك فإنّ "التيار" قد يقاطع الجلسة إذا انعقدت تحت عنوان التمديد، إلا أنّ الموقف النهائي يبقى مرهونًا بسائر البنود على جدول الأعمال، وما إذا كانت "الضرورة القصوى" تسري عليها فعلاً.
هل تعقد الجلسة؟
يقول المحسوبون على "التيار" إنّ الأخير بمقاطعته الجلسة، أو حضوره لها، سيضمن "انسجامه مع نفسه" أولاً، بعكس "المتحمّسين" لهذه الجلسة، والذين سبق أن أطلقوا "لا ناهية" في وجه "تشريع الضرورة" بالمُطلَق، بل قالوا إنّ التشريع في ظلّ الفراغ الرئاسي غير جائز مهما كان السبب، علمًا أنّهم قاطعوا جلسات في السابق تعنى بالشؤون الحيوية والأساسية للمواطنين، وبرّروا الأمر بكون المشاركة تشكّل "مخالفة دستورية"، بعكس موقفهم اليوم.
وفيما يدعو المحسوبون على "التيار" إلى عدم استباق الأمور بالحديث عن نصاب الجلسة، مفضّلين انتظار الإعلان عنها، وتبيان مواقف القوى المعارضة، التي يُقال إنّ ثمّة تباينات فيما بينها حول كيفية مقاربة الجلسة، خصوصًا إذا ما صدقت التوقعات عن أنّ رئيس المجلس قد "يتعمّد" وضع جدول أعمال "فضفاض"، بما يؤدي إلى "إحراج" هذه القوى، يشدّدون على أنّ السؤال يجب أن يُطرَح على الآخرين، بشأن المشاركة في جلسة يقاطعها "التيار".
ومع أنّ ميثاقية هذه الجلسة قد تكون مؤمَّنة، طالما أنّ سائر القوى المسيحية التي لا جدال حول حيثيتها التمثيلية مستعدّة للمشاركة فيها، تلمّح أوساط "التيار" إلى أنّ هذه "الميثاقية" قد لا تكون مؤمَّنة في مكانٍ آخر، متسائلة في هذا السياق عن موقف الثنائي الشيعي الذي لم يخرج إلى العلن بعد، وخصوصًا "حزب الله"، الذي يراهن "التيار" على أنّه لن يقدم على أيّ خطوة من شأنها "استفزاز" رئيسه الوزير السابق جبران باسيل، وهنا بيت القصيد.
بانتظار أن يدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري رسميًا إلى الجلسة التشريعية، يبقى "الغموض" عنوان "النصاب" في هذه الجلسة. يقول العارفون إنّ "التيار الوطني الحر" قد يقاطع، وإنّ بعض الأطراف قد لا تحسم موقفها، قبل نضوج بعض الظروف والمعطيات. لكن، هل تلتئم الجلسة بغياب "التيار" وهذه القوى؟ وماذا لو اختارت أطراف أخرى "التضامن" مع "التيار" في موقفه هذا؟!
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذه الجلسة
إقرأ أيضاً:
رئيس محلية النواب يكشف أسباب ضعف الإقبال على التصالح بمخالفات البناء
كتبت- داليا الظنيني:
أكد المهندس أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن أعداد المتقدمين للتصالح على مخالفات البناء جاءت دون التوقعات.
وأرجع "السجيني"، هذا العزوف النسبي إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها استمرار عدم وضوح خريطة الأحوزة العمرانية حتى الآن.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، أوضح السجيني، أن قرار مد فترة التصالح كان نقطة إيجابية في القانون، لكنه لم يسفر عن زيادة كبيرة في أعداد المتقدمين.
وشدد على أن تسوية الملفات القديمة بشكل حاسم هو المحفز الأساسي الذي يشجع المواطنين على تقديم طلبات التصالح، مشيرًا إلى أن الحكومة بذلت جهودًا لإنهاء أكبر قدر ممكن من ملفات التصالح القديمة بإصدار قرارات نهائية سواء بالقبول أو الرفض.
وأضاف، أن العديد من هذه الملفات انتهت بالموافقة، بينما رُفض البعض الآخر لعدم استكمال الإجراءات المطلوبة أو فقدان ثقة المواطنين في الحصول على النماذج النهائية. وأكد على وجود عمل مكثف للتعامل مع الملفات القديمة والجديدة وفقًا لأحكام القانون.
ودعا "السجيني"، المواطنين إلى اغتنام الفرصة واستكمال كافة الأوراق والمستندات اللازمة، خاصة أولئك الذين تمت أعمال البناء لديهم قبل تاريخ التصوير الجوي الصادر في عام 2023.
وأكد على جدية الدولة في التعامل بشفافية مع ملف التصالح، مشددًا على أهمية استغلال المهلة المتبقية لتسوية أوضاع المخالفات بشكل قانوني ورسمي وتجنب العواقب المترتبة على عدم التصالح.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المهندس أحمد السجيني لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب التصالح على مخالفات البناءتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
رئيس "محلية النواب" يكشف أسباب ضعف الإقبال على التصالح بمخالفات البناء
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك