المثل القائل: (الجاهل أدى بيت أمو النار). هذا ما ينطبق تماما على المرتزقة. إذ وضعت نفسها في وضع لا تحسد عليه. حيث استعدت الشارع المجتمعي قبل السياسي. وذلك لجهلها (ألف باء) السياسة. فكانت حصاد طروادة لكثير من الفاعلين في المشهد السوداني.
دول الإقليم وأحزاب سياسية داخلية كلها استخدمتها أسوأ استخدام. والنتيجة ماثلة للعيان.
أما دارفور فتلك حكاية جديدة خالص. حيث تناسى الجميع مرارات الماضي. وأصبح الهدف المشترك إبادة هؤلاء الفسقة. عبد الواحد نور استولى على معسكر مهم منهم. فاشر السلطان كما كست الكعبة من قبل. فهي على استعداد على إلباس نساء البقارة ثوب الحداد.
مما سبق يوضح بجلاء بأن نهاية المرتزقة مسألة وقت. هذا الأمر انعكس على شخصيات قحتاوية مهمة. إذ غلب عقلها الباطن عليها. فيصل محمد صالح أول (بوق) إعلامي لحكومة الحمادكة يتهم جرائم المرتزقة بصورة واضحة.
فائز السليك أحد (كورال) مكتب حمدوك يتهم قحت بأنها الجناح السياسي للمرتزقة. عثمان مرغني (دوار جمل نسيبتو) يتهم قحت بإطالة أمد الحرب لأنها لم تتخذ موقفا وطنيا. وخلاصة الأمر ونحن في الخواتيم أمامنا عملية جرد الحساب. حدثوني عن غير حصاد الهشيم للمرتزقة وجناحها السياسي في نهاية المطاف.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٣/١٢/٧
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
جلحة وقجة
ونكتب لكم ما بين جلحة قجة وقجة جلحة مقالا ممتعا للمتابعين. عملية شد الأطراف التي اعتمدها الجيش تسير كما هو مخطط لها. مرتزقة في الجزيرة. وآخرون في بحري. عجزوا عن الفزع أو الهروب (لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها). جيش الكدرو قريبا في سلاح الإشارة إن شاء الله. وحينها لكل حدث حديث. الرزيقات والمسيرية في الخرطوم ومدني (كلاب فوق دوكة). ولترسبات التاريخ بينهما سوف تمتد ألسنة اللهب للدوامر بدارفور. ولا يقف الحريق عندهما. بل يمتد ليشمل قبائل أخرى بدارفور. تقزم في حيرة من الأمر بعد التحولات العالمية الكبيرة. وأبسط ما تتمناه العودة للداخل. ولكنها (لحسة كوع). العسكر الآن في خطوات تنظيم. وغالبا ما تكون الفترة الإنتقالية لبضع سنين تحت حكمهم. دستور السودان المستقبلي تحت حماية العسكر. لأن طفولية ومراهقة الأحزاب هي السمة البارزة لهم. والعسكر بأي حال من الأحوال لا يمكن أن يتركوا الوطن للسفهاء. كما تركوه من قبل. وخاصة في ثورة فولكر. والنتيجة لا تحتاج لشرح. معركة حامية الوطيس تنتظر الدولة مع المتعاونين من إدارات أهلية وخدمة مدنية. وخلاصة الأمر تلك هي أبرز عناوين الحاضر والمستقبل القريب. أما سودان ما بعد الإنتخابات فهو إسلامي الهوى. لأن تقزم في الصيف ضيعت اللبن.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأحد ٢٠٢٤/١٢/٢٢