أستراليا – أكد علماء إن دواء التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يمنع تطور مرض السكري من النوع الأول لدى المرضى الذين تم تشخيصهم به حديثا.

وفي تجربة سريرية هي الأولى من نوعها على مستوى العالم، وجد باحثون في أستراليا أن baricitinib يمكنه الحفاظ على إنتاج الأنسولين في الجسم.

ونتيجة لذلك، فإن الدواء المضاد للالتهابات، المعروف أيضا باسم علامته التجارية Olumiant، يقلل من كمية الأنسولين التي يحتاج المرضى إلى حقنها للتحكم في نسبة السكر في الدم.

وقال الفريق إن النتائج هذه تمثل “تغييرا كبيرا” في كيفية إدارة الحالة وعلاجها، ويمكن أن تحسن “القدرة على السيطرة على مرض السكري من النوع الأول”.

وقالت البروفيسور هيلين توماس، رئيسة قسم المناعة في معهد “سانت فنسنت” للأبحاث الطبية في ملبورن ومعدة الدراسة: “نحن متفائلون للغاية بأن هذا العلاج سيصبح متاحا سريريا”.

ويعد مرض السكري من النوع الأول أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي للجسم عن طريق الخطأ ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين. لذلك، يجب على المرضى حقن الأنسولين للتحكم في مستويات السكر في الدم.

وقال العلماء إن هناك “عددا كبيرا” من الخلايا المنتجة للأنسولين لا تزال موجودة في الجسم عند تشخيص مرض السكري من النوع الأول، لأول مرة.

وقال البروفيسور توماس كاي، مدير معهد “سانت فنسنت” للأبحاث الطبية، الذي قاد التجربة: “أردنا أن نرى ما إذا كان بإمكاننا حماية المزيد من هذه الخلايا”.

وقام فريقه بتجنيد 91 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 10 و30 عاما، للمشاركة في تجربة عشوائية، ما يعني أنه لم يعرف العلماء ولا المتطوعون من الذي يتناول baricitinib (60 شخصا) ومن الذي كان يتلقى العلاج الوهمي (31 شخصا).

وتم تشخيص إصابة جميع المرضى المشاركين بمرض السكري من النوع الأول خلال المئة يوم الماضية من تاريخ التجربة، واستمروا في العلاج بالأنسولين الموصوف لهم طوال مدة الدراسة.

وراقب الفريق الجرعة اليومية الإجمالية من الأنسولين، وكميته المنتجة في الجسم، وكذلك مستويات السكر في الدم.

وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة نيو إنغلاند الطبية، أن الأشخاص في مجموعة baricitinib كانوا قادرين “بأمان وفعالية” على الحفاظ على إنتاج الأنسولين في الجسم، وقمع تطور مرض السكري من النوع الأول.

ويعتقد أن الدواء، الذي تصنعه شركة الأدوية الأمريكية Eli Lilly، يعمل عن طريق تثبيط الاستجابة المناعية ضد الخلايا المنتجة للأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.

وفي حين أن الأنسولين يمكن أن ينقذ الأرواح، إلا أن العلماء قالوا إن العلاج نفسه قد يكون خطيرا إذا تم تناول كمية كبيرة أو قليلة جدا.

وقال البروفيسور كاي: “إنه أمر مثير للغاية بالنسبة لنا أن نكون أول مجموعة في أي مكان في العالم تختبر فعالية baricitinib كعلاج محتمل لمرض السكري من النوع الأول. حتى الآن، يعتمد الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول على الأنسولين الذي يتم توصيله عن طريق الحقن. وأظهرت تجربتنا أنه إذا بدأت في وقت مبكر بما فيه الكفاية بعد التشخيص، مع المواظبة على أخذ الدواء، يمكن الحفاظ على إنتاج الأنسولين”.

 

المصدر: ديلي ميل

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: مرض السکری من النوع الأول فی الجسم

إقرأ أيضاً:

جربوها.. طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!

يمانيون/ منوعات

يقول باحث أسترالي إن “التعرض للضوء في الليل يمكن أن يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا، ما يؤدي إلى تغيرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الغلوكوز، التي تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم.

توصلت دراسة أجرتها جامعة Flinders الأسترالية، إلى نتيجة مؤداها أن تجنّب الضوء الساطع في الليل يمكن أن يساهم في الحد من خطر الإصابة بمرض السكري.

الدراسة التي  نشرت في صحيفة  ميديكال إكسبريس عن العلاقة الغامضة بين التعرّض للضوء وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (المكتسب)، وهي حالة مزمنة تؤثر على كيفية استخدام الجسم للأنسولين، ويتطوّر على مدى سنوات عديدة، وعادة ما يرتبط بعوامل نمط الحياة، مثل عدم النشاط والسمنة.

وحقق فريق البحث فيما إذا كانت أنماط التعرض الشخصي للضوء تتنبأ بخطر الإصابة بمرض السكري باستخدام بيانات من حوالى 85 ألف شخص، وحوالى 13 مليون ساعة من بيانات مستشعر الضوء.

وارتدى المشاركون، الذين لم يكونوا مصابين بالسكري من النوع الثاني، أجهزة على معصمهم لمدة أسبوع واحد، بغرض تتبع مستويات الضوء التي يتعرضون لها طوال النهار والليل.

ثم تمت متابعتهم على مدى 9 سنوات لاحقة، لمعرفة ما إذا كانوا قد أصيبوا بمرض السكري من النوع الثاني.

ويقول البروفيسور أندرو فيليبس، من كلية الطب والصحة العامة: “وجدنا أن التعرّض لضوء ساطع في الليل ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني”.

ويضيف: “التعرّض للضوء في الليل يمكن أن يعطل إيقاعات الساعة البيولوجية لدينا، ما يؤدي إلى تغيرات في إفراز الأنسولين واستقلاب الغلوكوز، التي تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم، الأمر الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى تطور مرض السكري من النوع الثاني”.

ويرتبط التعرّض للضوء بشكل أكبر في الليل (بين الساعة 12:30 بعد منتصف الليل والساعة 6:00 صباحا) بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بغض النظر عن مقدار الضوء الذي يتعرض له الأشخاص أثناء النهار.

ويقول فيليبس: “تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تقليل التعرض للضوء في الليل والحفاظ على بيئة مظلمة قد يكون وسيلة سهلة ورخيصة لمنع أو تأخير تطور مرض السكري”.

يذكر أن الدراسة أخذت في الاعتبار العوامل الأخرى المرتبطة بمرض السكري من النوع الثاني، مثل عادات نمط الحياة وأنماط النوم والعمل بنظام الورديات والنظام الغذائي والصحة العقلية.

#الضوء#سكر الدم#مرض السكر

مقالات مشابهة

  • مفاجأة.. اكتشاف ثوري يساهم في علاج مرض السكري
  • جربوها.. طريقة مدهشة لمنع تطور مرض السكري!
  • اكتشاف هام يمهد لعلاج جديد لمرض السكري
  • متى يتسبب النوم في الإصابة بمرض السكري؟
  • مرض السكر عند الأطفال.. طرق الوقاية والأعراض
  • صحة الفم وأهميتها لمرضى السكري
  • لمرضى السكر.. عززوا صحتكم بتناول الأطعمة الغنية بالزنك
  • تسليط الضوء على زراعة الخلايا الصبغية الذاتية لمرضى البهاق
  • “غذاء العقل”… هذه فوائده
  • سرطان الدم النخاعي المزمن.. ما هي أبرز أعراض المرض