«الإيجابية» موضوع خطبة الجمعة اليوم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم تحت عنوان «الإيجابية»، وذلك في إطار حث المواطنين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، والاستحقاق الدستوري الذي تمر به البلاد، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد زمن الخطبة عن 15 دقيقة، لتكون ما بين عشر دقائق وخمس عشرة دقيقة للخطبتين الأولى والثانية معا كحد أقصى.
وجاء موضوع خطبة الجمعة اليوم الذي حددته الأوقاف كالآتي:
«الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلِّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين»
الإيجابية عطاء وجهد وعمل وشعور بالمسئولية تجاه الدين والوطن والمجتمع، ولقد تميزت حياة نبينا صلى الله عليه وسلم بالإيجابية في كل مراحلها فقد شهد صلى الله عليه وسلم حلف الفضول الذي تداعت إليه قبائل قريش قبل الإسلام، وتعاهدوا بموجبه ألا يجدوا بمكة مظلومًا من أهلها أو من غير أهلها إلا نصروه، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لَقَدْ شَهِدْتُ فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ حِلْفًا مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِهِ حُمْرَ النَّعَمِ، وَلَوْ أَدْعَى بِهِ فِي الْإِسْلَامِ لَأَجَبْتُ).
كما شارك نبينا صلى الله عليه وسلم في تجديد بناء الكعبة يحمل الحجارة على كتفيه، وقضى على بوادر خلاف عظیم كاد يحدث بين بطون قريش آنذاك حينما تنازعوا فيما بينهم رغبة في أن ينال كل منهم شرف وضع الحجر الأسود مكانه، فنزلوا - على رأي رسول الله (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، حيث شاركت القبائل كلها في وضع الحجر في مكانه.
من مظاهر الإيجابية مشاركته (صلى الله عليه وسلم في حفر الخندق، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قبل الصوت استقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم)، وهو يقول: (لَنْ تُرَاعُوا، لَنْ تُرَاعُوا) وكان صلى الله عليه وسلم يشاركهم في سائر الأعمال والتكاليف،وهو الذي علمناالمشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول صلى الله عليه وسلم): (إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَن كانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسُهُ ممَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلِّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ).
الحث على المشاركةولقد حث النبي (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم) أمته على الإيجابية وحذرها من السلبية حيث يقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): (لا يكُنْ أَحَدُكُمْ إِمْعَة، يقول: أنا مع الناس، إن أحْسَنَ الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم، إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا)، بل كان (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو الإنسان إلى أن يكون إيجابيا، ولو في آخر لحظات الدنيا، حيث يقول صلى الله عليه وسلم): ( إن )
قَامَتِ السَّاعَةُ وَبَيْدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسُهَا). ومما لا شك فيه أن من مظاهر الإيجابية المشاركة الجادة في كل ما يخدم المجتمع ويؤدي إلى بناء الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وتقدمه، سواء أكان ذلك بالدفاع عنه، أم بالعمل والإجادة والإتقان أم بالتكافل والتراحم بين أبناء الوطن الواحد، أم بالمشاركة الإيجابية الجادة في كل قضايا الوطن، مع التحلي بأقصى درجات الأمانة في تقديم كل ما من شأنه رفعة الوطن، وفق ما يمليه الضميرالوطني الحر على كل وطني شريف ، والله در القائل: وَلِلأوطانِ فِي دَم كُلِّ حَرٍ * يَدْ سَلَفَت وَدَينَ مُسْتَحِقُّ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة الإيجابية موضوع خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة الیوم صلى الله علیه وسلم حیث یقول ى الله ع
إقرأ أيضاً:
السعودية تدعو لتحري هلال رمضان.. والفلك يقول كلمته
دعت المحكمة العليا في السعودية إلى تحري هلال شهر رمضان مساء يوم الجمعة 28 فبراير الموافق للتاسع والعشرين من شهر شعبان، في وقت كشفت الحسابات الفلكية عن الموعد الذي يمكن أن يرى فيه هلال رمضان.
وقالت المحكمة العليا السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "واس" إنه "نظرًا لما تضمنه قرار المحكمة العليا .. أن 31 / 1 / 2025 هو غرة شهر شعبان لعام 1446هـ؛ فإن المحكمة العليا ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك مساء يوم الجمعة 28 / 2 / 2025".
وناشدت المحكمة العليا من يرى هلال رمضان بالعين المجرَدة، أو بواسطة المناظير؛ إبلاغ أقرب محكمة إليه وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركز؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة.
ويتم إعلان بداية شهر رمضان في اليوم التالي مباشرة بمجرد رصد الهلال، وبناء على دعوة السعودية فإن رمضان سيبدأ يوم السبت الموافق لـ 1 مارس أو الأحد الموافق لـ 2 مارس.
فلكيا
قال مركز الفلك الدولي في بيان على موقعه الإلكتروني، إن دول العالم الإسلامي ستتحرى هلال شهر رمضان للعام 1446 الهجري في يوم الجمعة 28 فبراير 2025.
وكشف أن رؤية الهلال في ذلك اليوم ممكنة باستخدام التلسكوب من غرب آسيا ومعظم أفريقيا وجنوب أوروبا، وهي ممكنة بالعين المجردة من أجزاء واسعة من القارتين الأميركيتين.
وأضاف أنه بما أن هناك إمكانية لرؤية الهلال من العالم الإسلامي يوم الجمعة، ونظرا لحدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فمن المتوقع إعلان معظم دول العالم الإسلامي غرة شهر رمضان المبارك يوم السبت 1 مارس.
وفي حال بدأ شهر رمضان في هذا اليوم، فستكون هناك مفارقة غير عادية بأن يبدأ الشهران القمري والميلادي في نفس اليوم.