روسيا.. ابتكار مصفوفات عامة متوافقة حيوياً لاستعادة الأنسجة المتضررة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
روسيا – ابتكر علماء جامعة شمال القفقاز الفيدرالية، تقنية غير مكلفة لإنتاج مصفوفات عامة متوافقة حيويا مع مستوى فريد من الرطوبة، ما يسمح لخلايا العظام والأنسجة الرخوة بالتكاثر.
وتشير مجلة International Journal of Biological Macromolecules، إلى أنه وفقا للمبتكرين يمكن استخدام هذا الابتكار في مجال تكنولوجيا الخلايا وهندسة الأنسجة والجراحة.
تعتبر مشكلة استعادة الأعضاء والأنسجة المتضررة نتيجة للإصابات أو الأمراض إحدى المشكلات الأكثر إلحاحا في الطب. لذلك يعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم على إنشاء مواد وتقنيات جديدة لبناء مصفوفات متوافقة حيويا لعلاج المرضى. ويجب أن تكون المواد المستخدمة لهذه المهام آمنة، ولها مستوى عال من التوافق الحيوي، لأنها ستكون متصلة مباشرة بالخلايا الحية.
وقد اختار الباحثون من جامعة شمال القوقاز الفيدرالية السليلوز البكتيري، لخصائصه الفيزيائية والكيميائية الفريدة، وهو مادة قابلة للتحلل جزئيا ويحتفظ ببنيته الأساسية، ويتميز بمستوى عال من التوافق الحيوي.
ويقول إيغور رجيباكوفسكي كبير الباحثين في كلية العلوم الطبية والبيولوجية بالجامعة: “لقد ابتكرنا تقنية بسيطة وفعالة لإنتاج مصفوفات تعتمد على السليلوز البكتيري المعدل بالجيلاتين، وتشمل جميع المراحل، من زراعة المنتج، إلى تنقية السليلوز، وتعديله، وانتهاء ببناء المصفوفات”.
ووفقا له، بالإضافة إلى التوافق الحيوي، يجب أن تتمتع هذه المصفوفات بمستوى عال من مستوى الرطوبة والمسامية مع غلبة المسام المفتوحة. وقد تمكن فريق العمل من حل هذه المشكلة.
ويقول: “اكتسبت المصفوفات المتوافقة حيويا التي حصلنا عليها خصائص فريدة: مستوى عالٍ من مستوى الرطوبة (أكثر من 5000 بالمئة) وحجم المسام الذي يسمح لخلايا الأنسجة الرخوة والأنسجة العظمية بالتكاثر والتمييز. ويجب الإشارة إلى أن منتجات الجيلاتين المتحلل تحفز تطور الأوعية الدموية في الأنسجة المتجددة، ما يساعد على تعافيها بسرعة”.
ويشير الباحثون إلى أنه يمكن استخدام هذا الابتكار في زراعة منتجات السليلوز البكتيري الأولية، وفي تنقيته، وفي بناء المصفوفات.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مستوى عال
إقرأ أيضاً:
علاج يبطئ الشيخوخة.. تعرف عليه
أظهرت دراسة سريرية كبرى أن تناول جرعة يومية من أحماض "أوميجا 3" الدهنية، قد يبطئ عملية الشيخوخة.
وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فقد استخدم الباحثون أدوات بيولوجية تُسمى "الساعات فوق الجينية"، وهي اختبارات بيوكيميائية تُستخدَم لقياس العمر البيولوجي وليس الزمني للأنسجة، في تجربة سريرية شملت نحو 800 شخص تتراوح أعمارهم بين 70 عاماً وما فوق، في سويسرا.
وتم تقسيم المتطوعين في التجربة إلى 8 مجموعات، وتناولت إحداها غراماً واحداً من "أوميجا 3" يومياً، في حين تناولت أخرى 2000 وحدة دولية من "فيتامين د"، ومارست إحدى المجموعات 30 دقيقة من التمارين الرياضية 3 مرات في الأسبوع، في حين اتبعت المجموعات الباقية مزيجاً مختلفاً من هذه الإجراءات.
ووجد الباحثون أن كبار السن الذين تناولوا جراماً واحداً من أحماض "أوميجا 3" الدهنية لمدة 3 سنوات قد تقدموا في العمر بـ3 أشهر أقل من غيرهم في التجربة.
كما أظهرت النتائج أن تناول هذه الأحماض، جنباً إلى جنب مع "فيتامين د" وممارسة التمارين المنتظمة، عزز التأثير إلى نحو 4 أشهر.
وأشار الباحثون أيضاً إلى أن أحماض «أوميجا 3» أسهمت في انخفاض معدل السقوط بنسبة 10 في المائة بين كبار السن وانخفاض معدلات الإصابة بالعدوى بنسبة 13 في المائة. وفي الوقت نفسه، أدى الجمع بين "أوميجا 3" و"فيتامين د" والتمارين الرياضية إلى خفض خطر الإصابة بمرحلة ما قبل الوهن، وهي المرحلة التي يُظهِر فيها الناس علامةً أو علامتين من علامات التدهور البدني أو العقلي، بنسبة 39 في المائة وخفض حالات السرطان الغازية بنسبة 61 في المائة.
وأحماض "أوميجا 3" هي أحماض دهنية غير مشبعة موجودة في الأسماك الزيتية والأطعمة الأخرى مثل المكسرات والبذور.
وقد أثبتت الدراسات السابقة أن هذه الأحماض تؤدي دوراً مهماً في دعم صحة القلب والدماغ، وتقليل الالتهابات، وتعزيز الصحة العقلية، كما يمكن أن تساعد أيضاً على تحسين الصحة العامة للعين والمفاصل.