هانتر بايدن يواجه 9 تهم جنائية في قضية الضرائب الفيدرالية منها التهرب والاحتيال
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
(CNN)-- تم توجيه الاتهام إلى هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن فيما يتعلق بتحقيق طويل الأمد، أجرته وزارة العدل بشأن ضرائبه، وهي القضية الجنائية الثانية التي رفعها المحامي الخاص ديفيد فايس ضد ابن بايدن.
وتشمل لائحة الاتهام تسع اتهامات، بما في ذلك عدم تقديم الضرائب ودفعها، التهرب من التقييم، والإقرار الضريبي الكاذب أو الاحتيال الضريبي.
وكانت القضية على وشك الحل في يوليو/تموز الماضي، عندما انهارت صفقة الإقرار بالذنب. وتنبع القضية الضريبية الجديدة من المعاملات التجارية المربحة لهانتر بايدن في الخارج، وهي محور التحقيق الذي يجريه الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، لعزل جو بايدن.
والآن، سيخوض الرئيس بايدن حملته لولاية ثانية في البيت الأبيض، ويواجه محاولة الجمهوريين لعزله، بينما يكافح نجله لتجنب السجن في قضيتين جنائيتين.
ولم يعلق محامو هانتر بايدن على الفور، وتواصلت شبكة CNN مع البيت الأبيض للتعليق.
ووفقا لسجلات المحكمة من صفقة الإقرار بالذنب التي انتهت صلاحيتها الآن، فقد تخلف هانتر بايدن مرارا عن المواعيد النهائية لمصلحة الضرائب لدفع ضرائبه الفيدرالية في الوقت المحدد، وكان مدينا في نهاية المطاف بحوالي 2 مليون دولار للحكومة، وسدد الأموال في عام 2021 بقرض من صديق.
ويقوم المدعون الفيدراليون بفحص الشؤون المالية لهناتر بايدن منذ عام 2018، وتم تكليف المحامي الأمريكي ديفيد فايس الذي عينه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مستشارا خاصا في أغسطس/أب الماضي في تلك القضية.
وبدا أن التحقيق كان في طريقه إلى الانتهاء هذا الصيف، عندما وافق هانتر بايدن على الاعتراف بالذنب في جنحتين ضريبيتين، وعدم توصية المدعين العامين بسجنه، واتفقوا أيضا على إسقاط تهمة حيازة السلاح خلال عامين، إذا ظل بعيدا عن المشاكل القانونية.
لكن انهارت الصفقتان المقترحتان بعد تدقيق أجراه قاض اتحادي وبسبب خلافات حول التفاصيل الدقيقة. ثم وجه فايس لائحة اتهام إلى هانتر بايدن في سبتمبر/ أيلول الماضي، بثلاث اتهامات تتعلق بشرائه مسدسا من متجر في ديلاوير عام 2018، ودفع بأنه غير مذنب في قضية حيازة السلاح والإفادات الكاذبة.
وفي وقت سابق، اتهم محامو هانتر بايدن، المحامي فايس "بالخضوع للضغط السياسي" من الجمهوريين، وبأن أفعاله "تشكل تهديدا خطيرا لنظام العدالة لدينا".
وجنى هانتر بايدن ملايين الدولارات من صفقات الأسهم الخاصة واستشارات الشركات والرسوم القانونية في أوكرانيا والصين ورومانيا ودول أخرى. وقال ممثلو الادعاء في السابق، إن لديه المال لشراء سلع فاخرة مثل سيارة بورش، وتم تحذيره من اقتراب موعد فواتير الضرائب، من قبل المحاسبين والزملاء، لكنه تخلف عن المواعيد النهائية لمصلحة الضرائب.
وقد ركز الجمهوريون في مجلس النواب على العديد من هذه الصفقات الخارجية كجزء من تحقيقاتهم الخاصة.
أمريكاالجمهوريونالحزب الديمقراطيالقضاء الأمريكيجو بايدننشر الجمعة، 08 ديسمبر / كانون الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجمهوريون الحزب الديمقراطي القضاء الأمريكي جو بايدن هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
امريكا تصدر قانون تمويل الإدارات الفيدرالية بما يجنّبها "إغلاقا حكوميا"
الاقتصاد نيوز — متابعة
أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن، قانونا يضمن تمويل الحكومة حتى منتصف آذار/مارس، في خطوة تجنّب البلاد إغلاقا حكوميا، بعد مفاوضات في الكونغرس استمرت حتى ساعات متأخرة من ليل أمس السبت.
بعدما استمر الجدل التشريعي للحظات الأخيرة وسط ضغوط مارسها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، صادق المشرّعون في نهاية المطاف في أولى ساعات السبت على النص، متجنّبين بصعوبة إغلاقا واسع النطاق لإدارات حكومية قبل عطلة عيد الميلاد.
وكان ترامب والملياردير النافذ إيلون ماسك مارسا ضغوطا على الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس للتراجع عن التسوية. وكان أعضاء الكونغرس سعوا على مدى أيام للتوصل إلى اتفاق آخر، مع تعليق كبير للخدمات الحكومية على المحك.
وبعد دقائق على انتهاء المهلة منتصف ليل الجمعة، تخلى أعضاء مجلس الشيوخ عن الإجراء العادي لتسريع طرح الحزمة الجديدة للتصويت وتمويل الحكومة حتى منتصف مارس/آذار.
وقال بايدن في بيان "يمثل هذا الاتفاق تسوية مما يعني أن أيا من الطرفين لم يحصل على كامل مبتغاه".
لكنه أشار إلى أن الاتفاق "ينبذ تسريع مسار خفض الضرائب عن أصحاب المليارات الذي سعى إليه الحزب الجمهوري".
وجاء إقرار مشروع القانون في أعقاب مفاوضات متوترة استمرّت لأسابيع. وقال زعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر في خطاب أمام المجلس "إنها أنباء جيدة أنّ نهج التعاون بين الحزبين ساد في النهاية... إنّها نتيجة جيدة لأميركا وللشعب الأميركي".
دور حاسم
وكان إقرار حزمة التمويل شبه مضمون في مجلس الشيوخ في ظلّ سيطرة الديموقراطيين عليه، لا سيما أنّ الحزب الديموقراطي أدى دورا حاسما في مساعدة الغالبية الجمهورية على تمرير القانون في مجلس النواب في وقت سابق.
غير أنّ ذلك لم يحل دون ظهور مخاوف من امتداد معركة التمويل حتى الأسبوع المقبل، وسط تلكؤ أعضاء مجلس الشيوخ في الكثير من الأحيان في إقرار التشريعات المعقّدة.
وكان من شأن ذلك أن يؤدي الى تعليق كل النشاطات غير الأساسية للحكومة الفيدرالية، ووضع حوالى 875 ألف موظف في إجازة قسرية موقتة، وإجبار حوالى 1.4 مليون آخرين على العمل بدون أجر.
وغالبا ما تكون مهمّة الكونغرس في تحديد ميزانيات الحكومة محفوفة بالمخاطر، مع انقسام المجلسين (النواب والشيوخ) بشكل متقارب بين الجمهوريين والديموقراطيين.
وفي ما يمكن اعتباره تدخّل اللحظة الأخيرة، مارس الرئيس المنتخب دونالد ترامب وإيلون ماسك الذي اختاره ليدير وزارة "الكفاءة الحكومية" المستحدثة، ضغوطا على الجمهوريين للتراجع عن قانون تمويل كانوا قد اتفقوا عليه مع الديموقراطيين بعد مفاوضات صعبة.
وفشلت محاولتان لاحقتان للتوصل إلى تسوية، ما اضطرّ رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إلى قضاء يوم الجمعة مجتمعا مع مساعديه لإيجاد طريقة أخرى للحفاظ على استمرار عمل الوكالات الحكومية.
وكان يمكن لفشل إقرار مشروع قانون التمويل أن يؤدي الى تجميد وظائف حكومية غير أساسية، بينما يواصل الموظفون في القطاعات الأساسية مثل إنفاذ القانون، العمل من دون أن يحصلوا على رواتبهم إلا بعد استئناف العمل في الوظائف الحكومية.
وكذلك، كان سيُغلق العديد من المتنزهات والمعالم الأثرية والمواقع الوطنية التي من المتوقع أن يزورها ملايين الأشخاص في الأيام المقبلة.
ستكون الأمور مختلفة
تجنّب المشرّعون كلّ هذه التعقيدات التي كان من الممكن أن تصاحب موسم العطل والأعياد، من خلال تمويل الحكومة حتى 14 مارس/آذار عبر حزمة تتضمّن 110 مليارات دولار من بينها مساعدات في حالات الكوارث ودعم مالي للمزارعين.
ومشروع القانون الذي تمّ إقراره مشابه تقريبا لآخر واجه فشلا ذريعا خلال تصويت الخميس. غير أنّ القانون الأخير لم يتضمّن تعليق الحد الأقصى لاقتراض الحكومة لمدّة عامين، وهو الأمر الذي كان قد طالب به ترامب.
وأصبح نفوذ إيلون ماسك أغنى رجل في العالم، لدى الجمهوريين ولدى ترامب، محور هجوم الديموقراطيين على الجمهوريين، وسط تساؤلات عن كيفية تمكّن مواطن غير منتخب من التمتع بهذا القدر من السلطة والنفوذ.
كما برز غضب متزايد بين الجمهوريين بشأن تدخّل ماسك بعدما هاجم الاتفاق على قانون التمويل الحكومي في سلسلة منشورات على منصّة إكس التي يملكها، كان الكثير منها غير دقيق.
وقال النائب الجمهوري عن ولاية جورجيا ريتش ماكورميل لشبكة سي ان ان، "آخر مرة تحقّقت من الأمر، لم يكن لإيلون ماسك حق التصويت في الكونغرس".
وأضاف "الآن، لديه نفوذ وسيضغط علينا للقيام بكلّ ما يعتقد أنّه الأمر المناسب بالنسبة إليه. لكن ثمة 760 ألف شخص صوّتوا لي للقيام بالشيء الصحيح بالنسبة إليهم".
ولم يخف ترامب استعداده لإغلاق الحكومة ما لم يحصل على ما يريده. غير أنّ إقرار التمويل من دون أخذ أولوياته في الاعتبار، أظهر أنّ لنفوذه الكبير على الجمهوريين في الكونغرس حدود.
مع ذلك، حاول جونسون رسم صورة إيجابية، إذ قال للصحافيين بعد تمرير مشروع القانون، إنّ يناير/كانون الثاني سيمثّل "تغييرا كبيرا" في واشنطن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض.
وأضاف جونسون "سيعود الرئيس ترامب إلى العاصمة واشنطن وإلى البيت الأبيض، وسيصبح الجمهوريون مسيطرين على مجلسي الشيوخ والنواب. ستكون الأمور مختلفة للغاية هنا".