استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مسجد يافا في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، لينضم إلى قائمة بيوت العبادة التي دمرها جيش الاحتلال في حربه الشرسة على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، وبلغت يومها الـ61.

«يافا» ينضم لـ88 مسجدا دمرها الاحتلال الإسرائيلي

بحسب بيانات نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الإعلام الفلسطينية، بلغ عدد المساجد التي دمرها الاحتلال كليا في قطاع غزة 88 مسجدا، لينضم إليهم مسجد يافا في دير البلح، بينما بلغ عدد المساجد التي دمرها الاحتلال جزئيا 174 مسجدا، فالمآذن التي ظلت شامخة بالسماء باتت بين الركام وانقطع من المساجد أصوات المرتلين لآيات كتاب الله.

من بين المساجد الشهيرة المدمرة خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مسجد أحمد ياسين والمسجد الغربي ومسجد الحبيب محمد ومسجد السوسي ومسجد اليرموك في مجمع أنصار غرب مدينة غزة، والمسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، ومسجد سعد الأنصار، شمال قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا».

دور العبادة المسيحية لم تنج أيضا من هجمات القصف الوحشية، حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث كنائس، تم تدميرها كليا في قطاع غزة.

استهداف مسجد يافا في غزة

آلاء أبو قاسم، من سكان منطقة دير البلح في قطاع غزة المحتل، أكدت في حديثها لـ«الوطن»، أن مسجد يافا الذي استهدفته طائرات  الاحتلال، كان من أشهر مساجد دير البلح وتوالت عليه الأجيال، «ذكريات أجدادي وذكريات طفولتي وشبابي كلها فيه، كنا نروح نصلي بالأعياد ورمضان، دمروا كل ذكرياتنا ومستقبلنا»، تقول في وصف مكانة المسجد لديها هي والمئات من سكان دير البلح.

«هنا صليت ودعيت، هنا حفظت القرآن، وهنا رتلت آياته، هنا ضحكت وبكيت، هنا حزنت وفرحت، هنا تشاركت الدموع والضحكات والنكات، هنا بيتي الثاني»، تابعت الفتاة العشرينية وصف مشاعرها تجاه قصف مسجد يافا القديم في دير البلح، مؤكدة أن ما تبقى منه فقط المآذنة وباقي المسجد أصبح حطاما.

«نفسي أنام بدون ما أصحى مفزوعة»، بكلمات قليلة عبرت الفتاة الفلسطينية عن حالة الرعب التي تعيشها كل ليلة، منذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر الماضي، مؤكدة أن القصف لا يتوقف في ساعات النهار أو الليل، مستهدفا كل المنازل ودور العبادة والمنشأت العامة دون تفرقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين مساجد غزة دیر البلح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة، لتمكين "جريمة" التجويع في قطاع غزة، كاشفاً عن تدمير أكثر من 1000 مسجد و3 كنائس.

وقال المكتب، في بيان صحفي اليوم، إن "قطاع غزة يموت تدريجياً بالتجويع والإبادة الجماعية، وقتل الحياة المدنية"، مطالباً العالم بـ "وقف جرائم التطهير العرقي واستهداف المدنيين".

#متابعة | المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال قصف أكثر من 60 تكية طعام ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع pic.twitter.com/Z2uaYs9D9g

— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 1, 2025

وأضاف "في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، تواصل القوات ارتكاب أبشع الجرائم بحق المدنيين العزل، ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية، كما وتواصل استهداف المدنيين والبنية التحتية بشكل ممنهج ومتعمد، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية وأحكام القانون الدولي الإنساني".

وأشار إلى أن "قطاع غزة شهد حرب إبادة جماعية متكاملة الأركان، حيث تعمد الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 61 ألف ، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 50 ألفاً و300  قتيل، من بين هؤلاء أكثر من 30 ألف  طفل وامرأة".

ولفت إلى أن "الجيش الإسرائيلي أباد 7200 أسرة فلسطينية بالكامل، في مشهد يعكس وحشية لا حدود لها".

وأكد المكتب الإعلامي  أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد ارتكاب جريمة التجويع الجماعي، من خلال إغلاق المعابر المؤدية من وإلى قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، ومنع إدخال المساعدات بشكل كامل منذ شهر كامل، حيث منع إدخال 18 ألفاً و600 شاحنة مساعدات، بالإضافة إلى 1550 شاحنة محملة بالوقود (السولار، البنزين، وغاز الطهي)، وإمعاناً في التجويع فقد قصف أكثر من 60 تكية طعام، ومركز لتوزيع المساعدات وأخرجها عن الخدمة لتمكين جريمة التجويع".

وكشف المكتب عن "قصف واستهداف المخابز ووقف وإغلاق عمل العشرات منها، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار الجوع بشكل واضح بين المدنيين، وكذلك فرض حصار خانق على دخول المساعدات الإنسانية، في جريمة إبادة موصوفة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني".

وأفاد أنه "في إطار الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية والدفاع المدني، ارتكب الجيش الإسرائيلي جرائم واضحة قتل خلالها 1402 من الكوادر الطبية الذين كانوا يقومون بواجبهم الإنساني، إضافة إلى قتل 111 من طواقم الدفاع المدني خلال أداء مهامهم لإنقاذ الضحايا، وكذلك اعتقال 388 من الكوادر العاملين في المجال الإنساني، وقصف وتدمير 34 مستشفى وإخراجها عن الخدمة، واستهداف وتدمير أكثر من 240 مركزاً طبياً ومؤسسة صحية، مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة".

ولفت إلى أنه "في محاولة لتدمير البنية التحتية للقطاع وإنهاك صمود شعبنا الفلسطيني، أقدم الجيش الإسرائيلي على تدمير أكثر من 1000 مسجد و3 كنائس، في استهداف واضح لدور العبادة، وتدمير أكثر من 500 مؤسسة تعليمية بين مدارس وجامعات، مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة، في جريمة حرب تستهدف الحق في الحياة المدنية".



مقالات مشابهة

  • استشهاد 9 فلسطينيين بقصف العدو شرق رفح
  • شهداء ومصابون باستهداف العدو الاسرائيلي قوة من الشرطة وسط غزة
  • دير البلح: شهداء وإصابات من الشرطة في قصف إسرائيلي
  • 21 شهيدا في غزة وكاتس يعلن توسيع العملية العسكرية
  • بعد جريمة دير البلح.. حماس تحذّر المجرمين وتؤكد تعاونها مع الأجهزة الأمنية
  • حماس: حادثة قتل شرطي دير البلح تخدم أهداف الاحتلال
  • داخلية غزة تصدر بيانا بشأن قتل أحد رجال الشرطة في دير البلح
  • مقتل شرطي في دير البلح وسط قطاع غزة
  • إسرائيل قصفت 60 تكية طعام ودمرت 1000 مسجد و3 كنائس في غزة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية