وزير الأوقاف يكشف عن الواجب الوطني في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الله تعالى قال في كتابه العزيز: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ".
وأضاف وزير الأوقاف، في منشور له، أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقول في الحديث الشريف: "لا يكُنْ أحَدُكُمْ إِمّعَة، يقول: أنا مع الناس، إِن أحْسَنَ الناسُ أحسنتُ، وإن أساءوا أسأتُ، ولكن وَطِّنُوا أنفسكم، إن أحسن الناسُ أن تُحْسِنُوا، وإن أساءوا أن لا تظلِمُوا".
وأشار إلى أن القرآن الكريم مليء بالمواقف الإيجابية العظيمة، فهذا نبي الله موسى (عليه السلام) يجد فتاتين لا تستطيعان مزاحمة السقاة، فيقوم بسقي ما ترعيان، حيث يقول الحق سبحانه : "وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"، وفي سورة الكهف مواقف عديدة منها ما كان من العبد الصالح في بناء الجدار.
ويقول الحق سبحانه : "فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا"، وما كان من ذي القرنين تجاه بناء سد يأجوج ومأجوج، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : "قَالَ مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا ءَاتُونِی زُبَرَ ٱلۡحَدِیدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَیۡنَ ٱلصَّدَفَیۡنِ قَالَ ٱنفُخُوا۟ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارࣰا قَالَ ءَاتُونِی أُفۡرِغۡ عَلَیۡهِ قِطۡرࣰا فَمَا ٱسۡطَـٰعُوۤا۟ أَن یَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُوا۟ لَهُۥ نَقۡبࣰا".
وضرب لنا نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) أعظم المثل في ذلك، وهو ما تجلى في سيرته العطرة بجميع جوانبها، ومن ذلك مشاركته (صلى الله عليه وسلم) في حفر الخندق ، ويوم أن سمع أهل المدينة جلبة صوت شديدة وخرجوا لاستطلاع ومعرفة الأمر وانطلقوا قِبَلَ الصوت استقبلهم النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: "لَنْ تُرَاعُوا لَنْ تُرَاعُوا"، وكان يشاركهم (صلى الله عليه وسلم) في سائر الأعمال والتكاليف، وهو الذي علمنا المشاركة حتى لمن يخدمنا، حيث يقول (صلى اللّه عليه وسلم): "إخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أيْدِيكُمْ، فمَن كانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ ممَّا يَأْكُلُ، ولْيُلْبِسْهُ ممَّا يَلْبَسُ، ولَا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ، فإنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فأعِينُوهُمْ".
وقال وزير الأوقاف، إن المشاركة الإيجابية في الاستحقاقات الدستورية وفي العمق منها الانتخابات الرئاسية من صميم الواجب الوطني، وأن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يراه قادرا على تحقيق مصالح البلاد والعباد، وعلينا أن نُري العالم كله مدى وعينا الوطني وقدرتنا على الممارسة الديمقراطية في أعلى درجاتها، وبما يكشف عن عمق تاريخ وحضارة هذا الشعب العظيم، وحرصه على مواصلة مسيرة البناء والتعمير لوطننا العزيز.
وأكد أنه يجب على كل منَّا أن يدرك أن صوته مؤثر في مصير وطنه من جهة وصورته الحضارية من جهة أخرى، وأن صوته أمانة، وأن واجبه أن يعطيه لمن يراه أهلًا لتحمل الأمانة بكفاءة واقتدار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف الحديث القرآن المشاركة الإيجابية الاستحقاقات الدستورية صلى الله علیه وسلم وزیر الأوقاف ه علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يقدّم العزاء في "والد رئيس جامعة الأزهر"
قدم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، واجب العزاء في والد الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وذلك خلال زيارة خاصة قام بها اليوم إلى مقر الجامعة، يرافقه عدد من قيادات وزارة الأوقاف.
وأعرب وزير الأوقاف خلال زيارته عن خالص تعازيه وصادق مواساته للدكتور سلامة داود في وفاة والده، داعيًا الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يُلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان، مؤكدًا أن المصاب واحد، وأن الوزارة بجميع قياداتها وعلمائها تتقدم بخالص العزاء لرئيس جامعة الأزهر في هذا المصاب الجلل، سائلين الله تعالى أن يُبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وأن يثبّته عند السؤال، ويرزقه الفردوس الأعلى من الجنة.
ورافق وزير الأوقاف في تقديم واجب العزاء كل من: الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني؛ والدكتور أيمن أبو عمر، رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة؛ والدكتور أسامة رسلان، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون وزير الأوقاف لشئون الإعلام
وكان الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قد نعى في وقت سابق والد الأستاذ الدكتور سلامة داود، بخالص الحزن والأسى، سائلًا المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، مؤكدًا أن الراحل الكريم من أهل الفضل والصلاح، وأن ما خلّفه من ذرية طيبة صالحة – وعلى رأسهم فضيلة رئيس الجامعة – لَشهادة صدقٍ على حُسن الخاتمة، وجميل الأثر.
واختتم وزير الأوقاف كلماته بالدعاء أن يربط الله على قلب الدكتور سلامة داود وأسرته الكريمة، وأن يجزي الراحل الكريم خير الجزاء، وأن يحفظ علماء الأمة وذويهم، وأن يديم على مصرنا الحبيبة نعمة التراحم والتكافل بين أبنائها في السراء والضراء.