إيران: على المجتمع الدولي محاسبة الكيان الصهيوني ومنع إفلاته من العقاب
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نيويورك-سانا
أكدت مساعدة مندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية لمنع الكيان الصهيوني من الإفلات من العقاب بعد عدوانه المتواصل وارتكابه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقلت وكالة إرنا عن إرشادي قولها في الاجتماع الثاني والعشرين لجمعية الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية أمس: “المجتمع الدولي لديه مسؤولية مشتركة للحفاظ على العدالة ومنع الإفلات من العقاب، وبناء على ذلك تدعم إيران جهود المجتمع الدولي لمعاقبة الجرائم الوحشية وتعزيز العدالة القضائية وتحقيقها”.
وأضافت: إن “الجرائم التي ارتكبت في الأسابيع الأخيرة تتضمن بوضوح كل عناصر الجرائم الأشد خطورة، وهي جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، ومن المتوقع ألا تترك محكمة الجنايات الدولية مرتكبي الجرائم البشعة دون عقاب، حيث كل يوم يمر دون محاسبة يقتل ويذبح مدنيون أبرياء، وتصادر أراضيهم وتُدمر منازلهم”.
وأشارت إلى أن الإفلات المخزي من العقاب الذي منح للكيان الصهيوني من قبل المؤيدين والداعمين له شجعه على مواصلة فظائعه الوحشية براحة بال مطلقة.
وتابعت إرشادي: “يجب على المحكمة أن تظهر ما إذا كانت محكمة جنائية دولية مستقلة ومحايدة في مكافحة الإفلات من العقاب والحفاظ على النظام القائم على القانون، كما عليها أن تقرر ما إذا كانت مستعدة لمقاومة “بلطجة” حكومات معينة بحزم، والتصرف لصالح العدالة والمساءلة كما هو الحال في المواقف والقضايا الأخرى، أو ما إذا كانت مستعدة للتراجع والسماح بالجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال والإفلات من العقاب”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الإفلات من العقاب المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
إيران اليوم ليست كما كانت
30 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
وليد الطائي
في عالم تحكمه موازين القوى لا المبادئ، تتجلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية كصورة حيّة للصراع بين مشروعين: مشروع الهيمنة الغربية، ومشروع الاستقلال والسيادة الذي تمثله الجمهورية الإسلامية في إيران.
منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بدا واضحًا أن واشنطن لا تبحث عن حلول دبلوماسية حقيقية، بل تسعى لفرض شروطها عبر سياسة “الضغط الأقصى”، ظنًا منها أن الحصار الاقتصادي سيُجبر إيران على الركوع. لكن الجمهورية الإسلامية، بقيادتها الحكيمة وموقفها الشعبي الصلب، أثبتت أن الكرامة الوطنية لا تُشترى، وأن السيادة لا تُفاوض عليها.
إيران… ثبات في الموقف لا يُكسر
إيران لم ترفض التفاوض كمبدأ، بل رفضت أن تكون المفاوضات غطاءً للابتزاز. دخلت طاولة الحوار من موقع القوي، لا الخاضع، وأكدت مرارًا أن أي اتفاق لا يضمن مصالح الشعب الإيراني ويرفع العقوبات الجائرة بشكل فعلي ومضمون، فهو مرفوض.
لم تكن إيران يومًا الطرف المتعنت، بل الطرف الذي يلتزم بالاتفاقات، كما أثبتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا. أما الطرف الذي نكث عهده وخرق القانون الدولي، فهو الولايات المتحدة، التي انسحبت من الاتفاق دون أي مبرر قانوني، متجاهلة كل التزاماتها الدولية.
أمريكا… سياسة ازدواجية في الرداء الدبلوماسي
تتناقض الولايات المتحدة في مواقفها: تفاوض من جهة، وتفرض عقوبات وتصعّد في المنطقة من جهة أخرى. تحاول واشنطن استخدام أدوات الحرب النفسية والإعلامية والمالية لإجبار إيران على تقديم تنازلات. لكن هذه الأساليب فشلت أمام “الصبر الاستراتيجي” الإيراني، الذي لم يكن خنوعًا، بل حسابًا دقيقًا للردع، والقدرة، والتوقيت المناسب.
المعادلة تغيّرت… وإيران لاعب إقليمي لا يُتجاوز
إيران اليوم ليست كما كانت قبل عشرين عامًا. أصبحت قوة إقليمية ذات نفوذ سياسي وأمني، وصاحبة حلفاء استراتيجيين في محور المقاومة من لبنان إلى اليمن. هذا العمق الجيوسياسي جعل من طهران رقماً صعبًا في أي معادلة تخص المنطقة، وجعل من واشنطن مجبرة على التفاوض، لا منّة منها بل اعترافًا بواقع جديد.
مفاوضات على قاعدة الندّية لا التبعية
إن الدعم لإيران اليوم، هو دعم لمشروع السيادة في وجه الغطرسة، ودعم لحق الشعوب في امتلاك قرارها ومقدّراتها. فكما رفضت إيران أن تتحول إلى دولة وظيفية خاضعة، أثبتت أن الكرامة قد تُحاصر، لكنها لا تُهزم.
المفاوضات ستستمر، لكن من موقع قوة متكافئة، لأن إيران أثبتت أن من يملك الإرادة… لا يساوم على كرامته.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts