أكد سعادة أسامة أمير فضل وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، أن الوزارة أطلقت ، خلال مؤتمر الأطراف COP28، خارطة طريق لإزالة الكربون في القطاع الصناعي، بهدف خفض الانبعاثات في القطاع بنسبة 93% بحلول العام 2050 والتي من شأنها إزالة 2.9 جيجا طن من الانبعاثات الكربونية بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ومع مستهدفات استراتيجية الحياد المناخي 2050.


وقال في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن جناح الوزارة في COP28 يستعرض مجموعة واسعة من الحلول التقنية المتطورة القادرة على تعزيز وتسريع وتيرة العمل المناخي ودعم جهود الوصول للحياد المناخي كما وفرنا الفرصة للمبتكرين والشركات الناشئة للتفاعل المباشر مع الجهات المحلية والدولية المعنية بالقطاع الصناعي والتكنولوجي والبيئي بالإضافة إلى عدد من كبرى الشركات الوطنية والدولية العاملة في هذه القطاعات ما يعزز فرص نمو العمل.
وأضاف أن الوزارة تستعرض تحت مظلة مبادرة “اصنع في الإمارات” فرص الاستثمار الصناعي المستدام في دولة الإمارات وما توفره من بيئة أعمال مثالية داعمة للنمو وكذلك تعزيز الوعي بمؤشر التحول التكنولوجي الصناعي، أول مؤشر يدمج أساسيات الثورة الصناعية الرابعة مع مفاهيم الاستدامة ضمن إطار واحد ويدعم جهود الشركات في خفض الانبعاثات.
وأشار إلى إطلاق الوزارة عدد من المبادرات والمشاريع التي تساهم في تعزيز جهود خفض الكربون وتحقيق الحياد المناخي منها على سبيل المثال معيار ” Green ICV” للشركات لتشجيع ممارسات الاستدامة في كامل سلسلة القيمة ويتيح للشركات إمكانية الحصول على نقاط إضافية في معادلة “برنامج القيمة الوطنية المضافة”، بحال التزمت بتطبيق معايير وسياسات الاستدامة والمعايير الخضراء حيث تصل المكافأة الإضافية إلى 3% ويتم تحديدها من خلال قياس ممارسات الشركات والمصانع تجاه الاستدامة وإدارة المياه وفعالية تدوير المواد والحد من الانبعاثات.
وأضاف أنه تم أيضا إطلاق مؤشر التحول التكنولوجي الصناعي لتعزيز استدامة القطاع الصناعي الوطني وبغرض تحفيز المؤسسات والشركات العاملة به على تبني واعتماد حلول وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة إضافة إلى تحفيز الجاذبية الاستثمارية في القطاع الصناعي محلياً ودولياً.
وتابع :”على مستوى ملف البنية التحتية للجودة تم تطوير وتطبيق مجموعة واسعة من المواصفات واللوائح التنفيذية الفنية لمنظومة الإنتاج الصناعي الخضراء مثل مواصفات السيارات الكهربائية مواصفات استخدام العبوات البلاستيكية المعاد تدويرها، مواصفات الأكياس البلاستيكية، مواصفات الأجهزة الكهربائية الموفرة للطاقة وغيرها الكثير. إضافة إلى تحفيز القطاعات الصناعية التي يصعب منها خفض الكربون مثل صناعات الحديد والأسمنت والألومنيوم على تبني التقنيات الحديثة لحجز والتقاط وتخزين الكربون وتبني أنواع بديلة من الوقود الأقل إنتاجاً للكربون بالإضافة لتنبي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.
وحول دور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في COP28 وجهودها في تعزيز مساهمة الشركات الصناعية لتحقيق خفض الانبعاثات الكربونية من القطاع الصناعي.. قال إننا نعمل في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار” لتعزيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي في الدولة من خلال الممكنات والحوافز الداعمة لتأسيس الأعمال الصناعية، ونموها وتوسعها وكما هو معلن من خلال رئاسة COP28 فهناك خطة عمل تستند إلى مجموعة من الركائز الرئيسية وكذلك المتخصصة، والتي أعتقد أن أبرزها التكنولوجيا والابتكار والتمويل.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت هذا المحور كهدف استراتيجي تعمل عليه كأحد أهم الركائز والأولويات في توجه دولة الإمارات نحو تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، وضمان مستقبل مستدام، وقد وظفت هذا الأمر في جهود العمل المناخي في العديد من المبادرات العالمية.
ولضمان تحقيق هذه الركيزة أطلقنا العديد من المبادرات والبرامج أهمها برنامج التحول التكنولوجي الذي يهدف إلى تسريع وتيرة التحول التكنولوجي في قطاعنا الصناعي وتعزيز تنافسية دولة الإمارات وتأكيد مكانتها كمركز عالمي لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
وحول انعكاس تطبيق برنامج التحول التكنولوجي وتوفير تمويل مرن للقطاع الصناعي على الأداء والتنافسية وخفض الانبعاثات الكربونية.. قال إن “برنامج التحول التكنولوجي” يمثل داعماً رئيسياً لخفض الكربون في القطاع الصناعي الوطني بما يشمل كامل سلسلة القيمة الصناعية، ونستهدف من خلاله تطوير 1000 مشروع تكنولوجي بحلول 2030 واستقطاب استثمارات بقيمة 11 مليار درهم وتعزيز صادرات التكنولوجيا إلى 15 مليار درهم سنوياً.
وأضاف ان الشركات الصناعية تحصل من خلال “مصرف الإمارات للتنمية” والبنوك الشركاء، على حلول تمويلية مرنة مع منح فترات سداد مريحة تصل إلى 15 عاماً وتشمل فترات سماح تصل إلى عامين، هذا ينطبق أيضاً على تمويل مشاريع نوعية مثل الطاقة المتجددة في الدولة، حيث تحصل الشركات على تمويل يصل إلى %100 من قيمة المشروع مع فترة سداد أقصاها 15 عاما وفترة سماح مدتها عامين.
وأشار إلى أن هذه الجهود تتماشى مع مستهدفاتنا لتحفيز المصانع والشركات العاملة في القطاع الصناعي الوطني على التحول التكنولوجي وتبني ممارسات الاستدامة في رفع كفاءة استهلاك الطاقة والاعتماد على حلول المصادر المتجددة للطاقة.
وقال إننا نعمل على تحفيز القطاعات الصناعية مثل صناعات الحديد والأسمنت والألومنيوم على تبني التقنيات الحديثة لحجز والتقاط وتخزين الكربون، وتبني أنواع بديلة من الوقود الأقل إنتاجاً للكربون، بالإضافة لتنبي حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: والتکنولوجیا المتقدمة التحول التکنولوجی فی القطاع الصناعی خفض الانبعاثات وزارة الصناعة من المبادرات من خلال

إقرأ أيضاً:

التزام هيئة كهرباء ومياه دبي الراسخ بالاستدامة يدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات

 

تمكَّنت هيئة كهرباء ومياه دبي من ترسيخ مكانتها كدعامة أساسية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. وفي ظلِّ الرؤى والتوجيهات الاستشرافية للقيادة الرشيدة، أطلقت الهيئة العديد من المشاريع والمبادرات الرائدة التي تعكس التزامها الراسخ بمبادئ الاستدامة والابتكار.
يعدُّ مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد على مستوى العالم وفق نظام المنتج المستقل للطاقة، جزءاً أساسياً من استراتيجية الهيئة للاستدامة، فضلاً عن دوره الجوهري في استراتيجية دبي للطاقة النظيفة. ستبلغ القدرة الإنتاجية للمجمع أكثر من 5,000 ميجاوات بحلول عام 2030، باستثمارات إجمالية تزيد عن 50 مليار درهم. ويساهم المجمع بقدرته الإنتاجية الحالية التي وصلت إلى 2,860 ميجاوات بشكل ملموس في تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
وإلى جانب التقدم في مشاريع الطاقة الشمسية، تؤدي هيئة كهرباء ومياه دبي دوراً ريادياً في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث نفَّذت الهيئة مشروع الهيدروجين الأخضر في مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية. ويهدف المشروع إلى استكشاف آفاق استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة النظيفة، وجرى تصميم وبناء المحطة التجريبية بحيث تكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك إنتاج الكهرباء والتنقل.
ويُضاف إلى مشاريع الهيئة المبتكرة المحطة الكهرومائية في حتا بتقنية الطاقة المائية المخزنة، والتي تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. وتعمل المحطة على تحسين كفاءة تخزين الطاقة والاستجابة السريعة للطلب على الكهرباء، حيث ستصل قدرتها الإنتاجية إلى 250 ميجاوات بسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة. ويعكس هذا المشروع، إلى جانب مشاريع الهيئة المتنوعة في مجال الطاقة المتجددة، دور الهيئة الرائد في دعم تحول الطاقة في دولة الإمارات.
ولا يقتصر التزام هيئة كهرباء ومياه دبي بالاستدامة على مشاريع إنتاج الطاقة، حيث نفَّذت الهيئة العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز كفاءة تحلية المياه والحد من الانبعاثات الكربونية، ونجحت الهيئة في تعزيز كفاءة عمليات إنتاج المياه من خلال اعتماد تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه. وأدَّت جهود الهيئة في هذا الإطار إلى رفع كفاءة استهلاك الوقود في وحدات الإنتاج الرئيسية إلى نحو 90%، وهي من أفضل المستويات العالمية.
وتواصل مشاريع ومبادرات الهيئة المبتكرة تحقيق المزيد من النتائج المتميزة التي تدعم رؤيتها في مجال الاستدامة. وسلَّط أحدث تقرير لـ “براند فاينانس” الضوء على إنجازات الهيئة في هذا المجال، مؤكِّداً اكتسابها الموقع الأول على مستوى الدولة في الاستدامة، فضلاً عن احتلالها المركز الأول بين المؤسسات الخدماتية الإماراتية في القيمة العامة للعلامة التجارية. وتعكس هذه الإنجازات حضور الهيئة الراسخ في السوق والتزامها بالتميز والاستدامة. وأضاف التقرير بأن قيمة العلامة التجارية للهيئة ارتفعت بنسبة 3% منذ طرحها في سوق دبي المالي.
تأتي مبادرات الهيئة الاستراتيجية تزامناً مع أهداف دولة الإمارات في مجال الاستدامة، وتساهم الهيئة من خلال توظيف التقنيات المتطورة والممارسات المستدامة بشكل ملموس في تحقيق المستهدفات الاقتصادية والبيئية لإمارة دبي، فضلاً عن كونها باتت نموذجاً تحتذي به المؤسسات الخدماتية على مستوى العالم. وتواصل الهيئة اعتماد منهجية استباقية في تبني الطاقة النظيفة والحلول المبتكرة، بما يؤكِّد التزامها ببناء مستقبل مستدام وتعزيز مكانة دبي الرائدة عالمياً في الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.


مقالات مشابهة

  • في ورشة جمعت 40 جهة رسمية وغير رسمية: 80 قائدًا وخبيرًا وأكاديميًا ومختصًا في القطاع الزراعي يرسمون خارطة طريق لتحسين الإنتاجية والكفاءة والربحية في حلقات سلسلة السمسم
  • الساكت: شروط الحكومة لحصول القطاع الصناعي على الطاقة المتجددة تعجيزية
  • رئيس COP28: الذكاء الاصطناعي يعزز كفاءة الطاقة.. ودوره المناخي "هائل"
  • ندوة تستعرض المشروعات والمبادرات لتحقيق الحياد الصفري الكربوني
  • وزيرا الشؤون الإفريقية والصناعة يبحثان التكامل الاقتصادي مع الدول الأفريقية
  • «كهرباء دبي» تدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي
  • اقتصاد وطني يُنافس عالميًّا
  • التزام هيئة كهرباء ومياه دبي الراسخ بالاستدامة يدعم تحقيق أهداف الحياد المناخي في دولة الإمارات
  • «غرفة الشارقة» تختتم مشاركتها في معرض إكسبو الصناعي بسريلانكا
  • بمختلف مناطق المملكة.. “الصناعة”: مراقبة المواقع التعدينية 911 مرة خلال مايو 2024