قصة صناعة كسوة الكعبة " القباطى " بالفيوم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كان لمصر شرف صناعة كسوة الكعبة وكان المحمل الذى يحمل الكسوة إلى الأراضي المقدسة، يجوب مصر في أجواء احتفالية يحضرها كبار رجال الدولة لينطلق المحمل حاملًا الكسوة إلى أرض الحجاز ويرافقها حجاج بيت الله الحرام فيما يشبه اليوم البعثة الرسمية للحج.
الدكتور نبيل حنظل مدير عام السياحة بمحافظة الفيوم الاسبق والخبير السياحى يؤكد فى مقال نشره فى مجلة الفيوم السياحية عام 1996 ان بدايات صناعة كسوة الكعبة كانت فى مدينة الفيوم ويشير الى ما قاله نزار الشيبي نجل كبير سدنه الكعبة إن كسوة البيت العتيق كانت تأتي في الماضي من مصر وتركيا والهند.
و مواصفات الكسوة الشريفة فيقول إنها تتكون من الحرير الطبيعي الخالص المصبوغ باللون الأسود والذهب والفضة، و يصنع الثوب الواحد من 670 كيلو جرام من الحرير الطبيعي، ويبلغ عدد العاملين في انتاج الكسوة حوالي 240 عاملا وموظفا وفنيا وإداريا. وأن الثوب منقوش عليه "لا الله إلا الله محمد رسول الله، الله جل جلاله، سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ياحنان يا منان". وتحت الحزام على الأركان سورة الاخلاص، ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، وفي الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سم، مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية، محاط باطارين من الزخارف الاسلامية، ومغطى بسلك فضي مطلي بالذهب.اما "ستارة الكعبة وهي أعلى قطعة في الكسوة الشريفة، مصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها 7 أمتار ونصف وعرضها 4 أمتار، مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة ومطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
ويقول نزار الشيبي إن غسل الكعبة يتم مرتين سنويا، في شهري شعبان وذي الحجة، ويستخدم لغسلها ماء زمزم ودهن العود وماء الورد، وتغسل الجدران الأربعة والأرضية، وتجفف ثم تعطر بدهن العود الثمين.
ومن المعروف أن باب الكعبة مصنوع من الذهب الخالص، وتتم عملية الفتح من قبل شخصين من السدنة، حيث يتولى أحدهما ادخال المفتاح ويقوم الثاني بتحريك القفل حتى يفتح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كسوة الكعبة الفيوم القباطي المحمل
إقرأ أيضاً: