50 ألف قطعة أثرية وقاعات سرية.. ماذا يخبئ المتحف المصري الكبير من كنوز|صور
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تتحرك الدولة بخطى متسارعة، في إطار جهود إظهار الحضارة المصرية القديمة، وإرثها العظيم إلى العالم بصورة عصرية وجذابة، وتعمل في هذا الإطار الحكومة ووزارة السياحة والآثار للانتهاء من مشروع المتحف المصري الكبير، والذي يضم ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية ومن المقرر عرضها للمرة الأولى مع مجموعة الملك توت عنخ آمون، أمام زوار المتحف.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس الخميس، المتحف المصري الكبير، لمتابعة تطورات الأعمال بالمشروع والتعرف على سير التشغيل التجريبي لعدد من أقسامه، وأكد مدبولي، أنه سيتابع بشكل أسبوعي ما يتم إنجازه من أعمال بالمتحف خلال الفترة المقبلة، تهميدا لافتتاح المتحف بشكل كامل في أقرب وقت، مؤكدا أن الدولة تعتبره صرحا ثقافيا مهما.
وأكد مدبولي، أن العمل في المتحف يستهدف جعله صرحا بمستوى عالي ينافس المتاحف في كل عواصم العالم.
وتضمنت جولة مدبولي، والوفد المرافق له، في المتحف المصري الكبير، تفقد عدد من الأقسام العاملة وتستقبل الزوار منذ بدء التشغيل التجريبي للمتحف، حيث تفقد مدبولي، المعرض التفاعلي للملك الذهبي توت عنخ آمون، وشهد تجربة تفاعلية حية باستخدام أحدث أجهزة العرض الرقمية التي تمكن الزوار من التعرف على حياة الملك الأسطوري.
كما واستمع مدبولي، لشرح من وزير السياحة والآثار، د. أحمد عيسي، والذي أكد أن المعرض الذي تم افتتاحه مؤخرا، يقدم لزوار المتحف رحلة متجددة مع الملك الذهبي الشاب توت عنخ آمون، والذي تبهر مقتنياه العالم أجمع.
وتفقد مدبولي، عدة محال بمنطقة الخدمات التجارية بالمتحف، تستخدمُ أساليب عرضٍ مُبتكرة مُستلهمة من رُوحِ المَتحف باستخدام مُستنسخات تماثيل لملكات فرعونية، واستمع رئيس الوزراء خلال جولته إلى شرح مفصل من اللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، حول آخر تطورات الأعمال بالمتحف، حيث استعرض موقف الأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية، بما في ذلك الأعمال بمنظومة الإضاءة داخل فتارين العرض، وأعمال وضع وتثبيت القطع الأثرية بها، كما تم متابعة موقف بدء تشغيل محطة الطاقة الكهربائية ووحدات التحكم البيئي داخل مبنى المتحف.
وتم افتتاح الدرج العظيم، مطلع الشهر الجاري، ليضاف إلى الأماكن التي تم افتتاحها في المتحف أمام الزوار منذ مارس الماضي، وهذه المناطق هي كالتالي:
منطقة المسلة المعلقة.البهو العظيم.البهو الزجاجي.من جانبه، أكد أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، أن الدرج العظيم، يعد أكثر الأماكن تفردا في المتحف المصري الكبيرن والذي يميزه عن باقي المتاحف العالمية، حيث يعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة، والتبي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني والروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يظهر أهرامات الجيزة الخالدة.
افتتاح الدرج العظيمويضم الدرج العظيم، مجموعة من التماثيل الضخمة، ويركز سيناريو العرض المتحفي له على الملوك والآلهة، وينقسم لأربعة أقسام كالتالي:
القسم الأول.. يركز على كيفية تصوير الملك ونحته في الأعمال الفنية، ويشمل هذا القسم تماثيل تعود للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثالاً للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوعاً من الكوارتزيت، وتمثالاً للملك أمنحتب الثالث، وتمثالاً للملكة حتشبسوت، وتمثالاً للإمبراطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.القسم الثاني.. يركز على منزلة الآلهة، ويشمل نحت الملوك خلال مشاركتهم الطقوس الدينية، إضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التي شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك.القسم الثالث.. يركز على العلاقة بين الملك والآلهة.القسم الرابع.. يسلط الضوء على حماية جسم الملك بعد الموت.في هذا الصدد، أكد الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذي للترميم ونقل الآثار المتحف المصري الكبير، أن المتحف، هو أفضل هدية يقدمها المصريون للعالم كله، فهو أكبر صرح ثقافي وحضاري على أرضا مصر، ومن أكبر المتاحف التي ستعرض الحضارة المصرية القديمة.
وأضاف زيدان، خلال تصريحات إعلامية، أن المتحف يتميز بعروض أثرية غير موجودة في أي مكان في العالم مثل:
المسلة المعلقة.الدرج العظيم.آثار معروضة بحجم ووزن هائل.متحف نوعي فيه مراكب الملك خوفو يضم المركبين لأول مرة.قاعتين للملك توت عنخ آمون.وأوضح أنه لأول مرة يتم تجميع كنوز الملك توت عنخ آمون وفي قطع تعرض لأول مرة من المنسوجات الخاصة بالملك عمرها يقرب من 3 آلاف عام والدرع الواقي الذي كان يرتديه من الجلد وفي دروع من الخشب المذهب وفي قلادات تعرض لأول مرة، مفيدا بأن هناك 56 ألف قطعة أثرية موجودين في المتحف المصري الكبير حتى الان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير توت عنخ آمون الدرج العظيم افتتاح الدرج العظيم المتحف المصری الکبیر الدرج العظیم توت عنخ آمون فی المتحف لأول مرة
إقرأ أيضاً:
كنوز سوهاج.. أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية| ما القصة؟
تزخر مصر بحضارة عريقة تضرب جذورها فى عمق التاريخ وعليه فإن الاكتشافات الأثرية الجديدة ماهى إلا دليل على أصالة الحضارة المصرية، حيث شهدت محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، اكتشافين أثريين هامين حيث عثرت البعثة الأثرية المصرية-الأمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بأبيدوس.
مقبرة ملكية تم اكتشافها من عصر الانتقال الثاني بجبانة "جبل أنوبيس" بأبيدوس، كما عثرت البعثة الأثرية المصرية من المجلس الأعلى للآثار على ورشة كاملة من العصر الروماني لصناعة الفخار بقرية بناويط.
ومن المقرر أن الكشفين الجديدين بمحافظة سوهاج سيعملان على مساعدة الدارسين في أعمالهم البحثية وإبراز أحد أدوار المجلس الأعلى للآثار كمؤسسة علمية، وفق ما أكده شريف فتحي وزير السياحة والآثار.
أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكيةو يعد كشف المقبرة الملكية بأبيدوس بمثابة أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة "جبل أنوبيس"، والتي تعود إلى عصر "أسرة أبيدوس" التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 ق.م.، كما أنه يضيف معلومات جديدة لملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر.
أما كشف ورشة الفخار ببناويط، فيشير إلى أن هذه الورشة كانت واحدة من أكبر المصانع التي كانت تمد الإقليم التاسع بالفخار والزجاج، حيث يوجد بها مجموعة كبيرة من الأفران، والمخازن الواسعة لتخزين الأواني، ومجموعة من 32 اوستراكا بالخط الديموطيقي واللغة اليونانية توضح المعاملات التجارية في ذلك الوقت وطريقة دفع الضرائب.
وتشير الدراسات التي أجريت على المقبرة الملكية بأبيدوس إلى أنها تنتمي إلى أحد الملوك السابقين للملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وإنها أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى “أسرة أبيدوس”.
جبانة جبل أنوبيسمن جانبه قال جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس، أنه تم العثور على المقبرة الملكية على عمق يصل إلى حوالي 7 متر تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى حوالي 5 متر، كما يوجد بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك "سنب كاي".
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس أحد أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك "سنوسرت الثالث" (1874- 1855 قبل الميلاد) لعمل مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية، كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشر، ومن بعدهم ملوك “أسرة أبيدوس” اللذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك “سنب كاي” والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.