لحل أكبر لغز في الكون.. الصين تبدأ تشغيل "أعمق وأكبر مختبر تحت الأرض في العالم"
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أطلقت الصين أعمق وأكبر منشأة مختبرية في العالم، تحت جبل، في محاولة لحل أكبر لغز علمي.
ومن المقرر أن يقدم مختبر جينبينغ الصيني تحت الأرض، الذي بدأ عملياته في 7 ديسمبر، ظروف اختبار خاصة غير متاحة للعلماء في أي مكان آخر في العالم.
إقرأ المزيدتم تطوير المختبر في مقاطعة سيتشوان الصينية لتسهيل البحث المتعمق حول أكبر لغز في الفيزياء لم يتم حله: المادة المظلمة.
ويُعتقد أن المادة المظلمة تشكل ربع الكون على الأقل، وهي مادة غير مرئية تقريبا ولا تمتص الضوء أو تعكسه أو تنبعث منه.
وهذا يجعل من الصعب للغاية اكتشاف المادة المظلمة، كما تقول المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN).
وبينما أثبت العلم الحديث وجود المادة المظلمة، إلا أنه لم يتمكن قط من اكتشافها بشكل مباشر.
ويقع المختبر على عمق 2.4 كيلومتر (1.5 ميل) تحت سطح الأرض في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين.
ويعتقد العلماء أن المختبر يوفر لهم موقعا مثاليا "فائق النقاء" لاكتشاف المادة المظلمة.
وفي مثل هذا العمق، سيتم حجب جميع الأشعة الكونية تقريبا، التي تعيق اكتشاف المادة المظلمة، ما يساعد العلماء على دراسة العنصر الغامض بشكل أفضل.
وقال يوي تشيان، الأستاذ في قسم الفيزياء الهندسية بجامعة تسينغهوا، لوكالة أنباء "شينخوا": "لن يصل إلى المختبر سوى تدفق صغير من الأشعة الكونية، يعادل جزء من مئة مليون من الأشعة الموجودة على سطح الأرض. وسيوفر هذا مساحة نظيفة للغاية للعلماء للبحث عن المادة المظلمة".
World's deepest, largest underground lab operational in China https://t.co/uxhLIjPkIG
— CGTN (@CGTNOfficial) December 7, 2023World's deepest, largest underground lab operational in China https://t.co/DfWjOxnqcUpic.twitter.com/PB4UcmKjbh
— China Xinhua News (@XHNews) December 7, 2023وبسعة غرفة تبلغ 300 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 120 حوض سباحة أولمبي، أصبح أيضا أكبر منشأة مختبرية تحت الأرض في العالم.
وأشار تشيان إلى أن الظروف الأخرى في المختبر، بما في ذلك الإشعاع البيئي المنخفض للغاية وتركيز غاز الرادون المشع الموجود بشكل طبيعي، من شأنها أيضا تعزيز اكتشاف المادة المظلمة.
Check out the world's deepest and largest underground #physics#lab, located 2,400 meters underground in Jinping Mountain, SW #China's #Sichuan Province, which became operational on Thur. Scientists believe the lab provides a "clean" space to pursue the invisible substance known… pic.twitter.com/yVUf2ajNS8
— Shanghai Daily (@shanghaidaily) December 7, 2023وسيقوم المختبر بتسهيل ودعم الأبحاث متعددة التخصصات في مجالات فيزياء الجسيمات والفيزياء الفلكية النووية وعلم الكونيات وعلوم الحياة وميكانيكا الصخور.
World's deepest, largest underground lab operational in China
A 2,400-meter-deep physics laboratory in Southwest China's Sichuan province became operational on Thursday, making it the deepest and largest underground lab in the world. #UNDERGROUNDLABpic.twitter.com/7FmBWcWL1T
وقد تمركز في المنشأة بالفعل أول 10 فرق من العلماء البارزين من الجامعات والمؤسسات البحثية الصينية، مثل جامعة تسينغهوا وجامعة شانغهاي جياو تونغ وجامعة بكين للمعلمين، بالإضافة إلى المعهد الصيني للطاقة الذرية ومعهد ميكانيكا الصخور والتربة التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
إقرأ المزيدوكانت المادة المظلمة والسعي للعثور عليها أكبر مشكلة في الفيزياء وعلم الفلك في العصر الحديث.
وتم الاستدلال على وجودها لأول مرة من قبل الأمريكي-السويسري فريتز زويكي في عام 1933، والآن يمكن للعلماء استنتاج وجودها من تأثير الجاذبية الذي يبدو أنه يحدثه على المادة المرئية.
ويمكن لحل لغز المادة المظلمة أن يساعد العلماء على فهم أفضل لتركيبة الكون وكيفية تماسك المجرات معا.
ومن الممكن نظريا أن يساعد أيضا على فهم ما أطلق عليه العلم "الطاقة المظلمة"، وهي واحدة من أهم الألغاز التي يحاول العلماء حلها.
وقد تم الافتراض بأن هناك قوة تعمل على تسريع توسع الكون، لكن لا أحد يعرف التفسير الصحيح. ومع ذلك، أطلق العلماء على عليها اسم الطاقة المظلمة.
ولا أحد يعرف ما هي الطاقة المظلمة، لكن ما يقرب من 68% من الكون يتكون من الطاقة المظلمة، وفقا لوكالة ناسا.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث دراسات علمية فيزياء معلومات علمية المادة المظلمة فی العالم
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني
السبت, 22 فبراير 2025 11:07 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
أعلن فريق من الباحثين الصينيين عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في الخفافيش، وذلك خلال دراسة أُجريت في أحد المختبرات العلمية بالصين. وأوضح العلماء أن الفيروس المكتشف يحمل بعض الخصائص الجينية المشابهة لفيروسات كورونا الأخرى، لكنه لا يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر في الوقت الحالي.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة تأتي في إطار الجهود المستمرة لفهم فيروسات الخفافيش بشكل أعمق، بهدف الوقاية من أي تفشٍّ مستقبلي. كما أكدوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى قدرة الفيروس الجديد على الانتقال إلى البشر.
يُذكر أن الخفافيش تُعد مستودعًا طبيعيًا للعديد من الفيروسات، ما يجعل دراستها أمرًا بالغ الأهمية لمراقبة الأمراض الناشئة ومنع الأوبئة المستقبلية.