رئيس كوب28 يحث الدول على تجاوز مناطق راحتها من أجل اتفاق نهائي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال رئيس مؤتمر "كوب28" للمناخ، سلطان الجابر، للدول المجتمعة في دبي، إنها بحاجة إلى "الخروج من مناطق راحتها" خلال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق نهائي.
وأوضح، الجمعة، أمام مندوبي الدول الذين يناقشون في دبي مستقبل الوقود الأحفوري: "أود منكم أن تقدموا المساعدة، وأحتاج منكم أن تتخطوا مناطق راحتكم"، بحسب وكالة رويترز.
وتابع: "أطلب منكم كلكم من فضلكم التحلي بالمرونة، والتواصل حقا وفعلا في مداولاتنا ونقاشاتنا".
واستطرد الجابر: "لدينا الفرصة لإحداث نقلة نوعية يمكن أن تحدد شكل الاقتصادات العالمية ومستقبلنا، وأن تضع الفئات الأكثر ضعفاً في قلب العمل المناخي".
ويسعى المندوبون إلى إيجاد أرضية مشتركة بشأن صيغة يمكن أن ترد في النص النهائي بشأن الفحم والنفط والغاز، وهي الأسباب الرئيسية لتغير المناخ.
واعتبر الجابر أن "مؤتمر الأطراف هذا مختلف.. لقد سطّر صفحة من التاريخ". وقال في وقت سابق إنه "عازم على إنهاء المؤتمر في الوقت المحدد الثلاثاء"، وهو ما سيكون إنجازًا نظرًا للتأخير المعتاد خلال المؤتمرات السنوية التي تُعقد تحت رعاية الأمم المتحدة.
واعتبارا من الجمعة، ستبدأ الدول المشاركة في المؤتمر بتناول أدق التفاصيل، حيث المتوقع أن يضع الجابر خطة العمل للأسبوع الثاني، بما في ذلك هدف إنهاء القمة مثلما هو مخطط.
وسيكون ذلك إنجازا لم تحققه محادثات مناخ الأمم المتحدة منذ "كوب 9" في ميلانو بإيطاليا قبل 20 عاما.
وأفادت بيانات وأخبار من موقع "كربون بريف" الإلكتروني، بأن ثمانية اجتماعات كوب من أصل الاجتماعات العشرة الأخيرة امتدت وقتا إضافيا بواقع 24 ساعة على الأقل، بما في ذلك كوب27 العام الماضي في مصر، وكوب26 الذي سبقه في غلاسكو.
استقالة في كوب28 احتجاجا على صفقات نفط وغاز إماراتية "محتملة" استقالت، هيلدا هاين، عضو المجلس الاستشاري الرئيسي لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، الجمعة، بسبب تقارير بأن رئاسة الإمارات استغلت هذا المؤتمر لإبرام اتفاقات جديدة للنفط والغاز.وفي المرحلة الأخيرة من "كوب28"، ستركز المفاوضات على بعض أصعب قضايا هذا العام.
وتريد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، وتشيلي وغيرها، أن يتضمن الاتفاق النهائي لكوب28 دعوة صريحة إلى التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري من دون استخدام لغة من شأنها تمكين دول من الاعتماد بقوة على التقاط الكربون واحتجازه في سبيل ذلك الهدف.
وحثت وزيرة البيئة التشيلية، مايسا روخاس، وهي أيضا عالمة مناخ، نظراءها من دول أخرى على عدم إرجاء القضية للأعوام المقبلة.
وقالت روخاس لرويترز عن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "إنه ضروري بكل تأكيد. نعلم ذلك منذ وقت طويل".
وللتحايل على اعتراضات بعض الدول التي تعتمد اقتصاداتها على النفط والغاز، يبحث المفاوضون عن صيغة بديلة للإشارة إلى الاستعاضة عن الوقود الأحفوري حتى العقد الرابع من الألفية الجديدة.
ولا تزال التعهدات المقطوعة في "كوب28"، أقل بكثير من مئات الملايين اللازمة سنويا لمساعدة الدول النامية في التكيف مع ظروف العالم الآخذ في الاحترار، بما في ذلك ارتفاع مستويات أسطح البحار وتزايد خطورة الموجات الحارة.
" كوب 28" تتبنى إنشاء صندوق لتعويض الدول المتضررة من تغيّر المناخ تبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28) في يومه الأول، الخميس، في دبي، قرار تنفيذ إنشاء صندوق "الخسائر والأضرار" المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضررا من تغيّر المناخ، في خطوة إيجابية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب.وتحتاج الدول النامية أيضا إلى تمويلات سنوية بمليارات، ما لم يكن تريليونات، الدولارات للتحول إلى الطاقة النظيفة.
وذكرت تيريزا أندرسون، التي تقود عمل العدالة المناخية بمنظمة "أكشن إيد إنترناشونال" غير الربحية، أن "مسألة التمويل مهمة على وجه التحديد، لأن الدول النامية مترددة كما هو متوقع إزاء إرهاقها بأهداف عالمية لا تملك ما يكفي لتنفيذها".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الوقود الأحفوری الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
رئيس الإمارات يمنح الدكتورة ياسمين فؤاد وسام زايد الثانى من "الطبقة الأولى"
منحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وسام زايد الثانى من " الطبقة الأولى " من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة وذلك على دورها ومساهمتها المميزة فى الجهود المصرية لتسهيل عملية التفاوض فى ملف تمويل المناخ ب cop28 برئاسة دولة الإمارات العربية، وضمن كوكبة من ٦ وزراء على مستوى العالم.
وزيرا البيئة وقطاع الأعمال العام يبحثان تعزيز التعاون قناة السويس تدشن خدمة جمع المخلفات للحفاظ على البيئةوأوضحت فؤاد أن هذا التكريم يأتى تتويجاً لحصاد مؤتمر COP27 الذى إستضافته مصر في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، الذى مهد الطريق لنجاح مؤتمر دبي بقرارت فعالة على رأسها إنشاء صندوق الخسائر والأضرار ، وتأكيد الانتقال العادل للدول النامية دون المساس بمساراتهم للتنمية المستدامة وضمان حصول تلك الدول على تمويل المناخ.
وأضافت وزيرة البيئة أن الوسام الاماراتي الرفيع يعكس تقديراً لمكانة مصر العربية والأفريقية والدولية ولجهودها للارتقاء بالعمل المناخي الدولي إلى نتائج حقيقية تتصدى لآخطار تغير المناخ، وتشريفاً لها كوزيرة مصرية لدورها في تسهيل التفاوض حول ملف تمويل المناخ ، ممثلة عن الدول النامية، بمشاركة وزير البيئة الكندي السيد ستيفن جيلبولت، وفي توصل المؤتمر الى قرارات كفيلة بوضع العمل المناخي على محاور واقعية للتعاون الدولي، وفي النجاح بالتوصل إلى أتفاق يسمى "توافق الإمارات"، مؤكدة أن هذا التكريم يعد بمثابة شاهد على مسعى عربي غير مسبوق يضمن عملاً مناخيًا طموحًا ومتعدد الأطراف يتمتع بالمصداقية، ويقدم نموذج رائع للتعاون بين قيادتي الدولتين مصر والإمارات