بعد الحرب.. السلطة الفلسطينية تضم حماس شريكاً صغيراً في الحكم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تعمل السلطة الفلسطينية مع المسؤولين الأمريكيين على خطة لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب، ويقول رئيس الوزراء محمد أشتيه إن هدف إسرائيل المتمثل في هزيمة حماس بالكامل غير واقعي، وعلى الجماعة المسلحة بدل ذلك الانضمام إلى هيكل جديد للحكم.
سيتوجه أشتية إلى قطر في نهاية هذا الأسبوع ليطلب من الدوحة تحويل دعمها المالي الكبير لحماس في السنوات الأخيرة، إلى السلطة الفلسطينية.
The Palestinian Authority is working with US officials on a plan to run Gaza after the ongoing war is over https://t.co/LqQa2klDyz
— Bloomberg (@business) December 8, 2023ومع ذلك، فإن هذا الاقتراح يتناقض مع ما تقوله إسرائيل عن مستقبل القطاع الساحلي الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 2.2 مليون نسمة، حيث شن جيشها حملة جوية وبرية لتدمير حماس بعد هجوم الجماعة في 7 أكتوبر(نشرين الأول)، وقتل حوالي 1200 شخص وأخذ 240 آخرون رهائن.
وتقول إسرائيل إنها لن توقف حملتها، قبل القضاء على حماس، ومنع أي مجموعة في غزة من تهديدها مرة أخرى، ما يعني دوريات في المنطقة في المستقبل المنظور.
وقال المسؤول الفلسطيني إن مسؤولين أمريكيين زاروه في وقت سابق من هذا الأسبوع لبحث خطة اليوم الموالي للحرب على غزة. واتفق الجانبان على أنه ليس لإسرائيل إعادة احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء منطقة عازلة، أو طرد الفلسطينيين، ما يشير إلى الكثير من الاحتكاك في المستقبل.
وأضاف أشتية "لن نذهب إلى هناك وفق خطة عسكرية إسرائيلية.شعبنا هناك. نحن في حاجة إلى وضع آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي. ستكون هناك احتياجات ضخمة من حيث الإغاثة وإعادة الإعمار لعلاج الجروح".
وسيتوجه أشتية إلى قطر في نهاية هذا الأسبوع ليطلب من الدوحة تحويل دعمها المالي الكبير لحماس في السنوات الأخيرة، إلى السلطة الفلسطينية.
وأدت الحملة الإسرائيلية لتفكيك الهياكل العسكرية والسياسية لحماس فوق الأرض، و في شبكة أنفاق معقدة، إلى مقتل أكثر من 16 ألف فلسطيني، وف وزارة صحة حماس، وتحويل مناطق واسعة إلى أنقاض.
The Palestinian Authority is working with US officials on a postwar plan for Gaza https://t.co/2LAEE3RD3A
— Bloomberg (@business) December 8, 2023وتقول بلومبرغ إن هذه أطول حرب خاضتها إسرائيل منذ 1948.
وفي عهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، لا ترغب إسرائيل في تدمير حماس فحسب، التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، ولكنها لا تثق في قدرة السلطة الفلسطينية على مواصلة التعايش السلمي. وهي تعارض حل الدولتين وتأمل تنمية قيادة تكنوقراطية جديدة داخل غزة بديلاً لشتية وعباس.
تبدو فكرة أشتية لضم حماس، التي ترفض وجود إسرائيل، إلى السلطة، متفائلة. لقد طردت حماس السلطة من غزة في أعقاب الحرب الأهلية في 2007، ولم تنفذ أربعة اتفاقات لاحقة بين الجانبين.
وردا على سؤال عن سبب عجز إسرائيل عت القضاء على حماس، قال اشتية: “حماس موجودة في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة حماس موجودة في قطر وهم هنا في الضفة الغربية”.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
الأردن: اغتيال الأونروا سياسيا مخطط لتصفية القضية الفلسطينية
اعتبر الأردن، الثلاثاء، أن محاولة إسرائيل "اغتيال وكالة الأونروا سياسيا" جزء من "مخطط أكبر" لتصفية القضية الفلسطينية.
جاء ذلك في تصريح لوزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مفوض عام الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فيليب لازاريني، بالعاصمة عمان، تابعة مراسل الأناضول.
وقال الصفدي إن "الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم مع استمرار العدوان الإسرائيلي"، مبينا أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل "لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات ومتطلبات الفلسطينيين".
وأكد أن بلاده مستمرة في دعم "الأونروا"، لافتا إلى أن "قدرة الوكالة على القيام بواجبها وخدمة أهالي غزة لا تزال محدودة جدا بسبب المعوقات التي تفرضها قوات الاحتلال على الوكالة".
واعتبر أن "محاولة إسرائيل اغتيال الأونروا سياسيا جزء من مخطط أكبر لتصفية القضية الفلسطينية".
من جهته، قال لازاريني إن "قرابة 17 ألف طفل في قطاع غزة باتوا دون أهاليهم، فيما لا يزال هناك 20 ألفا آخرين مفقودين".
وأفاد أيضا بمقتل 190 على الأقل من موظفي الوكالة بسبب الحرب الدائرة، والتي تسببت بتضرر أكثر من نصف منشآت الأونروا.
واعتبر أن وكالة أونروا في غزة تواجه "عداونا صارخا ومستعرا"، مطالبا بإخضاع المسؤولين عن هذه الانتهاكات للمساءلة.
وتابع: "لدينا ما يكفي لتنفيذ عملياتنا حتى نهاية أغسطس (آب) المقبل، لكن الوضع المالي للوكالة ما زال خطرا".
ووصف المسؤول الأممي ما تشهده الضفة الغربية بـ"الحرب الصامتة التي تأخذ مجراها وتعيش في ظلال حرب غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.ؤءءءءءءءء