كنيسة في بيت لحم تستبدل شجرة عيد الميلاد بمجسم لرضيع وسط الأنقاض
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أعدت كنيسة في مدينة بيت لحم التاريخية بالضفة الغربية زينة مختلفة هذا العام لعيد الميلاد باستخدام الأنقاض بدلا من شجرة عيد الميلاد، استنكارا للهجمات الإسرائيلية على غزة.
وفي الوقت الذي تزين فيه شوارع العالم بألوان زاهية وتضاء المدن خلال احتفالات عيد الميلاد، امتنعت الكنائس في فلسطين عن الأنشطة الاحتفالية، حيث اقتصرت احتفالات عيد الميلاد على الصلوات والطقوس الدينية.
وأعلنت البلديات والكنائس في بيت لحم ورام الله الشهر الماضي، إلغاء احتفالات عيد الميلاد في الضفة الغربية تضامنا مع غزة.
ودعا أساقفة الكنائس المسيحية في القدس جميع الرعايا المسيحيين إلى تقييد الاحتفالات وجمع التبرعات بدلا من ذلك لضحايا غزة.
وفي حديثه لوكالة «الأناضول»، قال قس كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية التاريخية في بيت لحم، منذر إسحاق: «بينما تُرتكب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في غزة، لا يمكننا الاحتفال بميلاد يسوع المسيح هذا العام بأي شكل من الأشكال. لا نشعر بالرغبة في الاحتفال».
وهكذا، بدلا من تزيين شجرة عيد الميلاد هذا العام، اختارت الكنيسة زخرفة مصنوعة من الأنقاض ترمز إلى الدمار في غزة.
وتتضمن الزخرفة كومة مكونة من قطع خرسانية حول غصن زيتون، وفي وسط هذه الكومة توضع لعبة على هيئة طفل، لاستحضار مشهد طفل رضيع عالق تحت الأنقاض.
وحول هذا الحطام تم ترتيب أغصان الأشجار المكسورة والأيقونات المختلفة والشموع.
ويُظهر المشهد من كنيسة عيد الميلاد الإنجيلية اللوثرية دمية طفل ملفوفة بالكوفية الفلسطينية التقليدية وموضوعة بين الحطام والركام، حيث ترمز الكوفية إلى الهوية الفلسطينية والتاريخ والنضال، بينما تمثل الأنقاض الدمار في غزة.
وقال إسحاق إن عرض زخارف الحطام بدلا من زينة عيد الميلاد في الكنيسة هو رسالة لهم وللعالم. قائلا: «رسالتنا لأنفسنا هي: الله معنا في هذا الألم. لقد ولد المسيح متضامنا مع الذين يعانون من الألم والمعاناة. الله مع المظلومين». ثانيا، أردنا أن نقول للكنائس في جميع أنحاء العالم: للأسف، عيد الميلاد في فلسطين هو هكذا. سواء كنا مسيحيين أو مسلمين، هذا هو الوضع الذي نمر به في فلسطين. نحن نتعرض لحرب إبادة جماعية تستهدف جميع الفلسطينيين. وللأسف، عندما نفكر في ولادة الطفل المسيح، نفكر في الأطفال الذين قُتلوا بوحشية في غزة».
وأكد رجال الدين المسيحيون أن الهجوم الإسرائيلي على غزة «قتل روح عيد الميلاد».
ويزور المسيحيون من جميع أنحاء العالم مدينة بيت لحم، في نهاية شهر ديسمبر من كل عام، للاحتفال بعيد الميلاد.
ويعتقد أن بيت لحم هي مسقط رأس يسوع المسيح، وتحديدا في كنيسة المهد. ويتدفق الآلاف على المدينة الواقعة في الضفة الغربية كل عام للاحتفال بمولده.
وبينما تحتفل الكنائس المسيحية الغربية بعيد الميلاد في 25 ديسمبر، تحتفل الكنائس الأرثوذكسية والطوائف المسيحية الأخرى بالعيد في يناير.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا عید المیلاد فی بیت لحم بدلا من فی غزة
إقرأ أيضاً:
علق نفسه في شجرة.. التحقيقات تكشف تفاصيل وفاة عامل داخل حديقة بأكتوبر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت تحقيقات نيابة أكتوبر تفاصيل إنهاء عامل لحياته بأكتوبر، وبينت أن المتهم أنهى حياته شنقًا بشجرة داخل حديقة لمروره بأزمة نفسية، واستدعت النيابة أهلية المتوفى لسماع أقوالهم ولم يتهموا أحدًا بالتسبب في وفاة نجلهم وأفادوا بأنه كان يعاني من أزمة نفسية حادة في الفترة الأخيرة، وصرحت النيابة بدفن الجثمان، عقب توقيع الصفة التشريحية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
جثة شاب معلقة بشجرة داخل حديقة بأكتوبرتلقى المقدم محمد مجدي رئيس مباحث قسم شرطة أول أكتوبر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثة أحد الأشخاص مشنوق بشجرة داخل إحدي الحدائق بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة "محمد" 30 سنة، مشنوق بشجرة وبعمل التحريات تبين أن المتوفي أقدم على إنهاء حياته شنقًا لمروه بأزمة نفسية، جرى نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.