يشهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” حضورا بارزا لكوكبة من الطاقة الشابة الخلاقة من طلاب مؤسسات التعليم العالي الذين يستعرضون العديد من المشاريع المبتكرة المعنية بالبيئة والاستدامة.

ويتفاعل طلبة كليات التقنية العليا مع مؤتمر الأطراف ، حاملين أفكارهم ومشاريعهم المبتكرة التي تتعلق بالاستدامة لعرضها للزوار والمهتمين من خلال جناح الكليات المتواجد داخل مركز التعليم الأخضر “إرث من أرض زايد” في مدينة إكسبو بدبي.

ويشارك طلبة الكليات على مدار فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 في ورش عمل وجلسات حوارية مع شخصيات وشباب من مختلف الدول والثقافات بالإضافة إلى المشاركة في مسابقات تتعلق بإيجاد حلول لتحديات مناخية، ويساهم طلبة الكليات ممن يمثلون “سفراء الكليات في COP28” في التوعية بالتحديات المناخية بين الشباب وكذلك نقل صورة عن مشاركة الكليات وزملائهم الطلبة في المؤتمر للمجتمع .

ويعرض جناح الكليات يومياً مشاريع طلابية تطبيقية تطرح أفكاراً وحلولاً مبتكرة تعزز الاستدامة البيئة والاستثمار الفعال للطاقة البديلة والمتجددة.

وعرضت الطالبات ميرة عبدالرحمن، وميرة محمد ولطيفة محمد ومهرة إسماعيل من تخصص الهندسة الكهربائية، مشروع عبارة عن “نظام الطاقة الشمسية منخفض التكلفة مع تسجيل مباشر للبيانات” والذي يهدف إلى مساعدة الطلبة والباحثين وحتى الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية من تقييم فاعلية الألواح الشمسية من حيث النوعية وأفضلية أماكن تركيبها بالاعتماد على البيانات.

وأوضحت الطالبات أن المشروع يتضمن ألواحا شمسية وحساسات لحالة الجو من حيث الحرارة والرطوبة والرياح، وترتبط هذه الحساسات بنظام يقوم بتسجيل البيانات التي ترد من هذه الحساسات أولا بأول على مدار 24 ساعة ،حيث يسمح ذلك بقياس درجات الحرارة والرطوبة ونسبة الطاقة الشمسية التي تخزنها الألواح.

ويقدم المشروع نظاما متكاملا من البيانات التي تتعلق بالمكان الذي تعمل فيه الألواح الشمسية وبالتالي يمكن من خلال تحليل هذه البيانات معرفة مدى فاعلية الألواح من حيث نوعيتها بالإضافة إلى معرفة جودة المكان ومدى مناسبته لعمل الألواح أم أن هناك حاجة لاختيار أماكن بديلة أفضل.

كما عرض الطلاب محمد العجمي و هند عمران و محمد الشامسي مشروعهم حول الزراعة المستدامة، ويهدفون من خلاله لتمكين كل من يهوى الزراعة المنزلية من اقتنائها والعناية بها بسهولة ويسر.

وأوضح الطلبة أن مشروعهم عبارة عن جهاز ذكي يوضع في حوض الزراعة لديه حساسات لقياس ال (NPK) أي النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم بالإضافة إلى حساسات الرطوبة، وباستخدام إنترنت الأشياء يتم نقل كل هذه المعلومات إلى تطبيق إلكتروني يمكن الأفراد من متابعة احتياجات النبات وتوفيرها بشكل دقيق.

كما يمكن الاعتماد على الألواح الشمسية لتشغيل الجهاز في حال توفرها أو الكهرباء كبديل في حال أن المكان لا يتمتع بوجود الشمس في محيطه، ويوفر المشروع نحو 40 في المائة من استهلاك المياه بالإضافة إلى تقليل الطاقة المستخدمة لأن الأساس هو تلبية احتياجات النباتات بشكل دقيق.

ويحتضن مركز التعليم الأخضر الذي يحمل عنوان “إرث من أرض زايد”، حزمة من المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تعزيز الممارسات المستدامة في التعليم، مع تسليط الضوء على نماذج ناجحة لشراكات بين المدارس والمجتمعات داعمة لأهداف التنمية المستدامة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الألواح الشمسیة بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

COP29 .. شراكة بين “العالمية للاقتصاد الأخضر” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي

 

وقع معالي سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، والدكتور عبدالله الدردري، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خلال مؤتمر الأطراف COP29 المنعقد في العاصمة الأذرية باكو، اتفاقية شراكة جديدة لتعزيز التعاون بمجال دعم اقتصاد مستدام منخفض الكربون وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
تركز الشراكة على دعم الدول في تنفيذ مساهماتها المحددة وطنياً، والتعاون في مجالات أساسية مثل أسواق الكربون، والتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، والإدارة المتكاملة للأراضي والمياه، والشفافية.
ومن خلال التركيز على هذه المجالات، تهدف كلٌ من المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى دفع إجراءات مناخية فعالة تدعم التنمية المستدامة وتساعد الدول على بناء المرونة للصمود في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية.
وبهذه المناسبة، قال معالي سعيد محمد الطاير إن شراكتنا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تدعم رسالتنا في تعزيز الاقتصاد الأخضر بما يعود بالنفع على الناس وعلى الكوكب الذي نعيش عليه، وسنتعاون معاً لدعم العمل المناخي العالمي وتكثيف جهود جميع الدول لبناء مستقبل منخفض الكربون، مع التأكيد على أهمية اتباع نهج تعاوني ومنسق للوصول إلى عالم مستدام.
من جهته، قال الدكتور عبدالله الدردري إن هذه الشراكة تؤكد التزامنا المشترك بمواجهة التحديات الناجمة عن تغير المناخ من خلال التنمية منخفضة الكربون وتشجيع اقتصاد عالمي أكثر استدامة وشمولاً، ومن خلال هذه الشراكة، سنعمل معاً على مساعدة الدول على بناء القدرات المؤسسية والبشرية اللازمة للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية باريس، وتطوير مشاريع مؤثرة قابلة للتمويل لا تعالج تحديات المناخ فحسب، بل تعزز أيضاً الفرص الاقتصادية والنمو.
وضمن جهودهما المشتركة ستبدأ المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتحديد الدول التي تمتلك إمكانات كبيرة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وستعطي الأولوية لتعزيز المشاركة المحلية، وزيادة الوعي بالعمل المناخي، وتطوير مشاريع خضراء يمكنها استقطاب التمويل من القطاعين العام والخاص.
وستتولى لجنة توجيهية مشتركة تنسيق الجهود الرامية إلى متابعة أنشطة محددة وتصميم مشاريع خضراء قابلة للتمويل يمكنها استقطاب الاستثمارات، ما يسهل التنفيذ واسع النطاق للمساهمات المحددة وطنياً.


مقالات مشابهة

  • “سوق السفر العربي” 2025 يركز علي سبل تعزيز السياحة المستدامة
  • “دبي للاقتصاد الرقمي” تدعم تأسيس وتوسع 485 شركة ناشئة رقمية خلال 9 أشهر
  • جلسة في “العين للكتاب” تناقش دور الطاقة المتجددة في مستقبل الاستدامة
  • رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء مصنعَين لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية وإنتاج الألواح
  • “فيفا”: منتخب الإمارات على مسار التأهل للمونديال
  • السعودية تمنع استخدام رموز وشعارات الدول “تجارياً”
  • إطلاق مسار تصفير البيروقراطية الحكومية ضمن منصة “جاهز”
  • حشيشي يتباحث مع وفد من الشركة البلجيكية “جون كوكريل”
  • “جاهز” تطلق مسار تصفير البيروقراطية
  • COP29 .. شراكة بين “العالمية للاقتصاد الأخضر” وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي