وزير المالية: السيسى يتبنى تنفيذ أكبر مشروع لبناء قدرات القطاع الصحي بمصر
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، يتبنى تنفيذ أكبر مشروع قومى لبناء قدرات القطاع الصحي فى مصر، من خلال تطبيق نظام «التأمين الصحي الشامل» حلم كل المصريين الذى طال انتظاره سنوات طويلة حتى بدأ يتحقق فى «الجمهورية الجديدة» بإرادة سياسية قوية، من أجل توفير الخدمات الصحية الجيدة لكل أفراد الأسرة المصرية دون تمييز اجتماعي أو اقتصادي أو جغرافي، عبر إدارة فعَّالة، مع تضافر كل الجهود الوطنية لتطوير البنية التحتية وضمان توفر المستلزمات الطبية، على نحو مستدام، جنبًا إلى جنب مع تسعير عادل للخدمات لتصبح أكثر تحفيزًا لشراكات القطاع الخاص، حيث يحق لكل مواطن اختيار المكان الذى يرغب أن يتلقى فيه العلاج، موضحًا حرص الجانب المصرى على توطين الخبرات الدولية في تطبيق نظم التغطية الصحية الشاملة، والاستفادة من الخبراء الدوليين في النظم الصحية والتمويل المستدام، على نحو يمكننا من الاستثمار في القدرات المحلية؛ لتحويل التحديات إلى فرص لبناء المنظومة الجديدة، وتحقيق المستهدفات المنشودة.
أعرب الوزير، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في ختام الدورة التدريبية التى ينظمها البنك الدولي لأول مرة فى مصر بحضور ممثلي الجهات والهيئات المعنية بتطبيق التأمين الصحي الشامل، وممثلي القطاع الخاص، وشركاء التنمية الدوليين، عن تقديره لدور شركاء التنمية الدوليين وتعاونهم الإنمائى المثمر وحرصهم على نقل خبراتهم وتجاربهم فى دعم تطبيق «التأمين الصحى الشامل» فى مصر من خلال العمل على رفع قدرات الكوادر الفنية بما يتسق مع جهود تعزيز الاستثمار في القوى البشرية على النحو الذى يسهم فى رفع كفاءة المنظومة وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
أوضح الوزير، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، أن التغطية الصحية الشاملة هي عملية ديناميكية تتطلب التطوير والتحديث المستمر بعقول قادرة على مواكبة أحدث التقنيات والأساليب التكنولوجية التى تتكامل جميعها لتمكين المنظومة على التكيف مع المناخ الاقتصادى والاجتماعى للدولة، لافتًا إلى الدور الكبير لمنظومة التأمين الصحى الشامل فى إصلاح القطاع الصحى بمصر والتخفيف عن المواطنين بنقل العبء المالى للمرض من جيوبهم إلى هذا النظام الذى يغطى نحو ٣ آلاف خدمة طبية للمستفيدين، يتم تحديثها بصورة مستمرة.
قال الدكتور إيهاب أبو عيش نائب الوزيرلشئون الخزانة، نائب رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إننا مستمرون فى رقمنة وميكنة خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل وتحديث الموقع الإلكتروني للمنظومة، فضلًا على إطلاق الكارت الموحد للخدمات الحكومية ومنها التأمين الصحي الشامل، الذى تم تسليمه للمواطنين بمحافظة بورسعيد تيسيرًا عليهم، على نحو يُسهم فى إرساء دعائم الجودة الشاملة، وتحقيق أعلى نسبة رضاء للمنتفعين، مشيرًا إلى إجراء العديد من الدراسات الاكتوارية بشكل دورى لتحديد المسار الأكثر توافقًا مع المستهدفات المنشودة، والتأكد المستمر من امتلاك القدرة على الاستدامة المالية.
أشارت مى فريد، القائم بأعمال المدير التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إلى أن البرنامج التدريبى الرائد للنظم الصحية الذى ينفذه اساتذة من جامعة هارفرد والبنك الدولى، تم عقده فى ٧٠ ألف دولة ولأول مرة يتم تنظيمه فى مصربحضور ممثلي العديد من الجهات والهيئات المعنية بتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل؛ ويعد خطوة مهمة للاطلاع على الخبرات العالمية وتحقيق أقصى استفادة من أحدث النماذج المنفذة بمجال تطبيق نظم التغطية الصحية الشاملة حيث تتضمن هذه الدورة العديد من الجلسات الفنية والنقاشية مع لفيف من الخبراء الدوليين في النظم الصحية والتمويل الصحي المستدام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل الدكتور محمد معيط وزير المالية الرئيس عبدالفتاح السيسي التأمين الصحى الشامل الجمهورية الجديدة البنك الدولي رئیس الهیئة العامة للتأمین الصحی الشامل التأمین الصحی الشامل
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الصحة: 85% من قدرات الطفل تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة
أكدت الدكتور عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن تعزيز صحة المواطن وتحسين جودة الحياة يبدأ من رعاية الطفولة المبكرة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة هي الأساس في تكوين القدرات الذهنية والجسدية للأطفال، موضحة أن 85% من هذه القدرات تتشكل في مرحلة الطفولة المبكرة، إذ يكتسب الأطفال العادات الاجتماعية ويعيشون حالة من الاستقرار النفسي بفضل الرعاية الجيدة.
التغطية الصحية الشاملة وعلاقتها بالصحة العامةوأضافت خلال افتتاح المؤتمر الدولي للمعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية، أن العديد من دول العالم تعطي اهتمامًا بالغًا بمرحلة الطفولة المبكرة، حيث أصبحت مرحلة رياض الأطفال عند عمر 4 سنوات إلزامية في بعض الدول، في حين يسعى البعض الآخر لتقديمها عند عمر 3 سنوات، ويعود ذلك إلى رغبة تلك الدول في تعليم أطفالهم أساسيات العناية بالصحة والصحة العامة، والاستفادة القصوى من هذه المرحلة لتنشئة الطفل بشكل سليم، مما يعزز السلوك العلمي والصحي والاستقرار النفسي لديهم.
وشددت نائب الوزير على ضرورة تعزيز السلوك الصحي في مصر، مشيرة إلى أهمية ممارسة الرياضة والابتعاد عن إدمان السوشيال ميديا، والاهتمام باستخدام اللغة النظيفة، كما أكدت على ضرورة تقليص الاستخدام المفرط للأدوية، خصوصًا المضادات الحيوية، التي تساهم في 30% من الوفيات، فضلاً عن مكافحة التدخين وإدمان المواد المخدرة، مشيرة إلى أهمية تنمية السلوك الصديق للبيئة، ودعم المبادرات التي تهدف إلى بناء المنازل الخضراء.
وتناولت الألفي دور المجلس القومي للسكان في تحسين الخصائص السكانية في مصر، موضحة أن العمل لا يقتصر على الحد من النمو السكاني فقط، بل يمتد إلى تطوير أساليب الحياة من خلال برامج توعوية بدءًا من مشورة ما قبل الزواج، مرورًا بتأجيل الحمل الأول والوصول إلى حمل آمن.
التشجيع على زيادة معدلات الولادة الطبيعيةكما أكدت على تشجيع الولادة الطبيعية الآمنة، والحد من القيصرية غير المبررة طبيًا، وتطبيق رعاية الجلد للجلد في الساعة الذهبية الأولى بعد الولادة، فضلاً عن تشجيع الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة، والتربية الإيجابية والرعاية النفسية والتنموية للأطفال.
وأشارت إلى أن محافظة الإسكندرية كانت من أوائل المحافظات التي تبنت هذا المفهوم من خلال المبادرة الرئاسية «الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية»، ودعت الحضور إلى تكثيف المشاركة في نشر هذا المفهوم لتحقيق تحسين الخصائص السكانية بالمحافظة، والمساهمة الفاعلة في تنفيذ الخطة العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان.